المفتتح
لعل ترشيح المرأة في انتخابات المجالس المحلية وفي ظل المتغيرات والتطلعات الجديدة التي تجعل دور المرأة اليمنية أساساً من خلال عطائها ونشاطها الدؤوب في العمل السياسي والاجتماعي والثقافي والبناء الديمقراطي الجديد، وكذا خولها في معترك المنافسات الشريفة والنزيهة مع أخيها الرجل وهي مسألة باتت اليوم في غاية الأهمية ولابد أ ن تحظى بدعم من مختلف ا لشرائح الاجتماعية التي ينبغي أن تسهم بمنح أصواتها للمرأة المترشحة لعضوية المجالس المحلية وتعكس هذه التجربة الجديدة بوعي ونظرة ثاقبة لإبراز امكانية وقدرات ودور المرأة المؤهلة علمياً وسياسياً واجتماعياً وديمقراطياً في معالجة قضايا الفقر والبطالة وتوفير الخدمات التنموية والبيئة.لذا نرى إن ما تحتاجه المرأة للمشاركة في الانتخابات المحلية القادمة هو تعزيز المزيد من الممارسات الديمقراطية الواعية والأرتقاء بالوعي الجماهيري وذلك من أجل تشجيعها ودفعها للخوض في الحراك العملي والنشاط التخطيطي للمشاريع التنموية ولتحديد الأهداف الخدماتية والاحتياجات و ترسيخ القيم والأنظمة المالية والإدارية ولاسيما إن فخامة الرئيس علي عبداللّه صالح - حفظه اللّه - قد أكد أكثر من مرة ومن خلال لقاءاته مع الأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية والوطنية ضرورة إزياد اعداد النساء المشاركات في الانتخابات المحلية وهي رؤية حكيمة لقائد محنك ومنصف لدور وعظمة المرأة الخلاقة في المجتمع اليمني وهذا ما يعني أيضاً أن هناك توجهات متعاظمة لتحريك نشاط ومهام العمل النسائي وتفعيل دوره بشكل يتوافق وينسجم مع تطلعات وأحلام وطموحات المرأة التي أصبحت اليوم جزءاً لايتجزأ من التكوينات النهضوية والإنسانية والحضارية.عبدالعزيز الدويله