جاء عيد الفطر المبارك كعادته ليفرح الصائمون بفطرهم بعد أن صاموا وقاموا أيام وليالي شهر رمضان، وكبروا وذكروا الله كثيراً وحمدوه وشكروه على نعمه وفضائله، وأدوا صلاة العيد وتصافحوا وتسامحوا وتزاوروا وتبادلوا التهاني بهذا العيد سائلين المولى أن يعيده عليهم بالخير واليمن والبركات والاستقرار.في أبين كان العيد هذا العام وخاصة في العاصمة زنجبار وضواحيها فيه شيء من الفتور لعدة أسباب لعل منها ما عاناه الناس بسبب انقطاعات الكهرباء خلال اليومين الأخيرين من رمضان، وانقطاع المياه على كثير من المناطق والأحياء، وبسبب بعض الإشاعات والترويج للأعمال المخلة بالأمن وأعمال إعادة تأهيل ملعب الشهداء بزنجبار لذا لم يتمكن الناس في زنجبار من أداء صلاة العيد مجتمعين كالعادة وبدلاً من ذلك أديت الصلاة في المساجد. في هذا العيد لوحظت ظاهرة إيجابية نوعاً ما بعكس ما كانت عليه العادة في كل عيد تمثلت في التخفيف من استخدام الألعاب النارية والمفرقعات (الطماش )، ولو أنها بقيت بعض أصوات الطماش تسمع هنا وهناك بشكل بسيط .. وهذه خطوة إيجابية نأمل أن يتم من خلالها متابعتها والحث على اختفاء هذه الظاهرة نهائياً مع عيد الأضحى المبارك القادم، لتختفي معها الأصوات المزعجة والإصابات المختلفة لكثير من مستخدمي تلك الألعاب النارية. الشارع الرئيسي في زنجبار الذي كان مغلقاً من جميع الجهات خلال شهر رمضان بسبب ازدحامات الباعة المتجولين وأصحاب الفرشات جاء يوم العيد والمخلفات التي تركها هؤلاء الباعة فيه لم تزل مطرحها وأعطت منظراً غير حضاري ولا يليق بعاصمة محافظة مثل أبين .. والأمل في عدم تكرار هذا المنظر وخاصة يوم العيد. دعوتنا في هذا العيد وهي نابعة من مشاعر المواطنين في أبين تجاه ضعاف النفوس الذين يقومون بسرقة أسلاك خطوط الكهرباء المنتشرة في أماكن الإمدادات لتموين عدد من المناطق بالتيار الكهربائي هي أنه بأعمالكم هذه تتسببون في تخريب خدمات عامة للمواطنين وإعطاب أجهزتهم بسبب الأساليب التي تستخدمونها في السرقة، وتضايقونهم وفيهم المرضى والأطفال والشيوخ لانقطاع الكهرباء عن منازلهم، وتعطيل مصالح الكثير من الناس، وتكلفون مؤسسة الكهرباء جهداً وإمكانيات إضافية كان ممكناً أن تستخدم في مكان آخر لتقديم خدمة الكهرباء لمواطنين لم تصلهم الكهرباء بعد.. وإلى الإخوة المواطنين، والجهات المختصة في أجهزة الأمن، ضاعفوا من جهودكم وحرصكم لكشف هؤلاء المخربين وعدم التهاون معهم أو غض الطرف عمن يتم ضبطه متورطاً في عمل كهذا حفاظاً على المصلحة العامة. اليوم الثلاثاء هو أول أيام الدوام الرسمي بعد إجازة العيد وبعد انقضاء شهر رمضان المبارك فلنجعل من هذا اليوم انطلاقة جديدة للمزيد من الجهود والعطاء والانضباط الوظيفي، وتطوير مستوى الخدمات للمواطنين وخاصة في المرافق الخدمية كالمياه والكهرباء والنظافة، وغيرها من الأمور المتعلقة بحياة الناس.. وفي هذه المناسبة نسأل الله أن يعم السلام والهدوء والأمان كل أرجاء المحافظة خصوصاً والوطن عموماً، لنرى المزيد من المشاريع والأعمال التطويرية لمدن ومناطق المحافظة في مختلف المجالات. ودامت أيامنا كلها أعياد واستقرار.
أخبار متعلقة