بغداد/ وكالات:حدد رئيس البرلمان العراقي الأكبر سنا عدنان الباجه جي يوم الاثنين المقبل موعدا لاستئناف جلسات البرلمان الجديد في مسعى لحل عقدة اختيار رئيس للحكومة.جاء الإعلان أمس في مؤتمر صحفي للباجه جي ببغداد قال فيه إن الائتلاف الشيعي أبلغه "أنه يأمل بأن تحل عقدة تسمية إبراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة بحلول موعد الجلسة" في 17 أبريل الجاري.وأضاف أنه تحادث مع جميع الأطراف السياسية "ولمس لديها رغبة صادقة في دفع العملية السياسية إلى الأمام".يشار إلى أن البرلمان عقد جلسة يتيمة منذ انتخابه في ديسمبر الماضي بانتظار حل معضلة رئاسة الحكومة التي كلف الائتلاف الشيعي الحائز على أغلبية الأصوات إبراهيم الجعفري بترؤسها، قبل أن يواجه اعتراضا على تكليفه من الأطراف السنية والكردية وبعض الشيعة.في هذا الإطار دعا رئيس القائمة العراقية إياد علاوي الائتلاف الشيعي للإسراع بإنهاء أزمة تسمية مرشحهم لتجنيب العراق ما وصفه تداعيات فراغ السلطة.وقال علاوي إن الظروف الاستثنائية التي يعيشها العراق تدفع باتجاه حصول انتكاسات جديدة، ووصف الوضع الراهن في البلاد بأنه أسوأ من الحرب الأهلية.كما وجه القيادي الكردي محمود عثمان دعوة مماثلة للائتلاف الشيعي، وقال إنه إذا تم الإصرار على ترشيح الجعفري فإن التحالف الكردستانى سيدرس الموضوع ويتم تحويل التصويت على مرشحهم إلى مجلس النواب.ميدانيا أعلن الجيش الأميركي أمس أن خمسة من جنوده قتلوا في الأيام الثلاثة الماضية في هجمات متفرقة وسط العراق.وذكر البيان أن ثلاثة جنود قتلوا أمس الاول جراء انفجار عبوة كانت مزروعة على جانب طريق مرت عليها آليتهم شمال بغداد. وقتل جندي آخر حسب البيان في اشتباك وقع الأحد في محافظة الأنبار غرب البلاد، في حين قتل الخامس في اليوم نفسه بانفجار قنبلة لدى مرور دورية قرب بلد شمال بغداد.إلى ذلك قالت الشرطة وشهود عيان ان سيارة ملغومة انفجرت فقتلت ستة أشخاص في نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي قرب بلدة تلعفر الواقعة في شمال البلاد أمس الاربعاء.وقالت الشرطة ان بين القتلى مدنيين.
الحاله الامنية في العراق
ووقع الهجوم بين تلعفر التي تبعد 420 كيلومترا شمال غرب بغداد وسنجار.في تطور آخر قتل أربعة عراقيين أمس بينهم شرطي جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية للشرطة شمال بغداد.وذكر مصدر في الشرطة العراقية أن ثلاثة مدنيين أصيبوا في الحادث بالإضافة إلى إصابة ثلاثة رجال شرطة، مضيفا أن الهجوم وقع في تقاطع الوزيرية (شمال بغداد)".وفي مدينة الخالص شمال بغداد انفجرت سيارتان مفخختان في سوق يقع شمال المدينة ما أدى حسب المعلومات الأولية إلى مقتل أحد الباعة وجرح 18 آخرين.جاءت هذه التطورات بعد اشتباك بين مغاوير الداخلية ومسلحين ببغداد أدت إلى مقتل مسلحين وجرح سبعة من المغاوير.وأتى ذلك بعد ساعات من مقتل 13 عراقيا في هجمات وتفجيرات جديدة في أنحاء متفرقة من العراق كان أعنفها هجوم بسيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في منطقة الشعب ببغداد، ما أسفر عن مقتل خمسة عراقيين بينهم ثلاثة من رجال الشرطة وجرح 13 آخرين.وقتل تسعة عراقيين بينهم شرطي وأصيب عشرات آخرون في سلسلة هجمات وتفجيرات في مدينة الصدر وبعقوبة والموصل وكربلاء.في السياق اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق أمس أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بقتل 68 عراقيا بينهم أربعة مسيحيين بعد اعتقالهم في حي الدورة جنوبي بغداد.وقال بيان للهيئة إن مغاوير الداخلية اعتقلوا 68 عراقيا في حملة مداهمات بينهم أربعة مسيحيين. وأضاف "والفاجعة الكبرى أن وجدنا اليوم (أمس) هؤلاء المظلومين وقد قتلوا جميعا بعد أن عذبوا ومثل بهم في أبشع إرهاب للدولة تشهده البشرية". على صعيد اخر قرر رئيس المحكمة العراقية رؤوف رشيد عبد الرحمن استئناف محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ومعاونيه في قضية الدجيل يوم الاثنين المقبل.جاء ذلك خلال جلسة مختصرة للمحكمة أمس لم تزد عن عشر دقائق دون حضور المتهمين.