دبي / كونا :لم تعد مراكز التسوق في دولة الإمارات العربية المتحدة خيار المواطنين والمقيمين لقضاء حاجياتهم وشراء مستلزمات منازلهم بل أصبحت بامتياز مراكز للترفيه والتسلية وقضاء إجازات نهاية الأسبوع. وتجاوزت بعض مراكز التسوق في دبي حد الترفيه العادي لتقارب الغرابة والفرادة ففي مركز ( تايمز سكوير سنتر) الواقع على شارع الشيخ زايد يوجد حاليا مقهى جليدي صنع كل ما فيه من جدران وأرضية وطاولات ومقاعد وأواني من الجليد الخالص.المقهى الذي يدعى (تشيل آوت) يعتبر الخامس من نوعه في العالم بعد لندن وميلانو وستوكهولم وطوكيو يمتلكه رجل الأعمال الإماراتي صلاح شرف الذي يؤكد ان فكرة إقامة المقهى في دبي راودته عندما كان يزور مع احد أصدقائه مقهى مماثل في لندن.وقال شرف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن تكلفة إقامة المقهى تجاوزت مليون دولار في حين قرر أن تكون تكلفة الدخول إليه للشخص الواحد 60 درهماً (16 دولاراً أمريكياً) تتضمن تقديم مشروب وقطعة حلويات.والمقهى الذي يتسع لنحو 40 شخصا تتكون جدرانه وطاولاته ومقاعده والأواني التي تستخدم في تقديم المشروبات والمأكولات من الجليد الخالص وتعادل درجة حرارته 16 درجة تحت الصفر بمقياس فهرنهايت وصنعت الأنوار المستخدمة فيه من جزئيات الجليد تصدر ألواناً مضيئة من دون حرارة حفاظاً على الجليد.وأوضح شرف أن إقامة مثل هذه المقاهي في بلدان عدة قد تكون معقولة ولكن إقامته في منطقة الخليج تتطلب إمكانيات اكبر نظرا لحرارة الطقس المرتفعة ولذلك تمتاز الكهرباء المستخدمة فيه بأنها مخصصة لتوليد حرارة متدنية مفصولة تماما عن كهرباء الدولة بوجود الكثير من المحولات تفاديا لأي انقطاع.وبالنسبة للزوار فان كل من ينوي دخول المقهى عليه ارتداء معطف له قبعة من الفرو السميك وقفازات صوف وحذاء خاص ويقوم احد العاملين بمساعدته على ارتداء هذه الملابس الخاصة لتحمي الجسم من لفحة الهواء الباردة وهي متوفرة للكبار والصغار وبمقاسات مختلفة.وحول المدة التي يسمح للزائر البقاء فيها داخل المقهى قال إنها لا تتعدى 45 دقيقة حفاظاً على صحته لأن جسم الإنسان لا يتحمل أي تغيير مناخي لمدة تتجاوز ال45 دقيقة موضحاً أن هذه المسألة خضعت لدراسات وأبحاث علمية وطبية دقيقة ويسمح للأطفال بالدخول بمرافقة ذويهم ولمدة 30 دقيقة فقط.وذكر أن مقهى (تشيل آوت) ورغم أنه يشبه النوادي الليلية إلا أن المشروبات الموجودة في اللائحة خالية من الكحول وتقدم بأكواب جليدية تحتوي على عناصر مزودة بالطاقة لتخفيف حدة البرودة على الزبون ويحظر فيه التدخين وتقتصر الوجبات المقدمة على بعض الحلويات والجبن والمعجنات.وعن مصدر الجليد قال إنه من أنظف الأنواع ويتم إحضاره من كندا بواسطة الجو والبحر ضمن قوالب مخصصة لذلك وسيتم إحضاره بشكل دوري لأن المقهى سيخضع كل ثلاثة شهور لتغييرات جذرية تشمل الديكور والأواني والأكواب واللوحات والأنوار بهدف إبعاد الملل عن الزبائن.
مقهى جليدي يقهر صيف دبي الحار بالبرودة
أخبار متعلقة