باكستان/ 14 أكتوبر/ رويترز : هاجم مسلحون في إقليم السند بباكستان يوم أمس الأول الجمعة ناقلات وقود لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تحمل إمدادات إلى قوات الحلف في أفغانستان، وأشعلوا فيها النار دون أن يصاب أحد بأذى. وبحسب مسؤول أمني فإن الهجوم وقع على مشارف بلدة شيكابور، وأدى لاحتراق نحو 30 ناقلة محملة بالوقود، ولم يسيطر على النيران حتى الآن. ويبدو أن الهجوم الذي نفذه نحو عشرة أشخاص بأسلحة خفيفة صباح اليوم جاء انتقاما لتوغلات قوات الحلف في الأراضي الباكستانية. وكان ثلاثة جنود باكستانيين قد قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروحي اليوم الخميس في غارتين جويتين للحلف أثناء ملاحقة لمسلحين في الأراضي الباكستانية. واتهم عسكريون باكستانيون الناتو بقتل اثنين من جنودهم في الغارة التي تعد الرابعة من نوعها في أقل من أسبوع، بينما أعلن التحالف فتح تحقيق في الحادث. وقد أوقفت السلطات الباكستانية بعد الهجوم شاحنات وقود تحمل إمدادات للحلف أثناء مرورها بمنطقة خيبر الجبلية على الحدود مع أفغانستان. وكان الناتو قد قال في بيان إن طائراته كانت في حالة «دفاع عن النفس» بعد تعرضها لإطلاق نيران من الأرض. وأوضح الناتو أن طائرات تابعة لقوة المساعدة الدولية التابعة للناتو بأفغانستان (إيساف) عبرت الحدود مستهدفة أشخاصا يشتبه في أنهم «متمردون» كانوا يطلقون النار على قاعدة للتحالف من موقع داخل أفغانستان. ولم يذكر البيان ما إذا كان الحلف يعتقد أن من قتلوا كانوا من حرس الحدود الباكستانيين, واكتفت متحدثة باسم إيساف بالقول إن الجانبين لايزالان يحققان في الحادث. وكانت باكستان قد احتجت بشدة قبل ثلاثة أيام على «انتهاكين» لمجالها الجوي بعد غارتين لقوات الناتو يومي الجمعة والسبت انطلاقا من منطقة أفغانية. وأقرت قوات الناتو بالأمر وأكدت أنها قتلت أكثر من 30 «متمردا», في حين أكدت إيساف استحالة الاتصال بالقوات الباكستانية عند وقوع الهجوم, وتحدثت عما سمته «حق الملاحقة» إذا ما تمت مهاجمتها في أفغانستان من قبل عناصر حركة طالبان «الذين يعودون إلى قواعدهم الخلفية في باكستان. كما وقع هجوم ثالث الاثنين الماضي بالمروحيات أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، حيث أكد الناتو أن طائراته أطلقت النار انطلاقا من أفغانستان وأنه ليس لديه علم بسقوط ضحايا.