تشعر بالقلق لتطوير الصين صواريخ كروز وتكنولوجيا مضادة للأقمار الصناعية
بكين/14 أكتوبر/رويترز:دعا قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادي الصين إلى ان تكون أكثر شفافية بشان تعزيز قواتها العسكرية وأشار إلى ان قوتها المتزايدة تستهدف جزيرة تايوان التي تقول الصين أنها جزء من أراضيها. وقال الأميرال تيموثي كيتنج في زيارته الثانية لبكين منذ توليه القيادة الأمريكية في المحيط الهادي العام الماضي انه قلق بشأن تطوير الصين معدات عسكرية جديدة بما فيها صواريخ كروز طويلة المدى وتكنولوجيا مضادة للأقمار الصناعية. وأضاف ان المسئولين الصينيين أصروا على ان هذا التطوير العسكري ليس موجها إلي أي طرف ثالث. وقال كيتنج في مؤتمر صحفي «المسئولون العسكريون الصينيون الذين أجريت معهم محادثات أكدوا رغبتهم في حماية هذه الأشياء التي يعتقدون أنها تعود إليهم ولا شيء أكثر من ذلك.» وتواجه بكين وتايوان بعضهما البعض منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في عام 1949 وتعهدت الصين بإعادة الجزيرة إلى حكم الصين بالقوة إذا لزم الأمر. وقال كيتنج «أنهم (الصينيين) ليس لديهم نوايا للهيمنة وليس لديهم أي إستراتيجية للتوسع بل يدافعون عن النهوض السلمي.» غير انه أضاف انه ليس راضيا تماما عن تفسيرات الصين ويريد المزيد من اللقاءات من اجل فهم أفضل لنموها العسكري. وقال «الشفافية المتزايدة يمكن ان تؤدي إلى ثقة اكبر تقلص احتمالات سوء الفهم. ويمكن ان يؤدي سوء الفهم إلى صراع أو أزمة وهذا ليس في مصلحتنا بالمرة.» وقال كيتنج انه أكد أيضا في محادثاته مع المسئولين الصينيين تمسك واشنطن بسياسة «الصين الواحدة». وحولت الولايات المتحدة اعترافها الدبلوماسي من تايبه إلى الصين في عام 1979 معترفة بمبدأ الصين الواحدة. لكنها تظل اكبر مورد للأسلحة لتايوان وعبرت بكين مؤخرا عن غضبها من خطط أمريكية لمساعدة الجزيرة على تطوير شبكتها للصواريخ. وتأتي زيارة كيتنج بعد هبوط في العلاقات بسبب رفض الصين السماح لحاملة الطائرات الأمريكية كيتي هوك ومجموعة السفن الحربية المرافقة لها زيارة جرى التخطيط لها من فترة طويلة إلى ميناء هونج كونج أثناء عطلة عيد الشكر في نوفمبر. وغيرت الصين رأيها في وقت لاحق وقالت ان السفن يمكن ان ترسو لكن بحلول ذلك الوقت كانت حاملة الطائرات والأسطول المرافق لها في طريق العودة إلى مينائهم في اليابان من خلال مضيق تايوان. وقال كيتنج انه ناقش القضية مدافعا عن القرار بالمرور من خلال المضيق من اجل تجنب الأعاصير في بحر جنوب الصين. وأضاف قائلا «نحن لا نحتاج إلى إذن من الصين للمرور في مضيق تايوان في المياه الدولية.» ولم يقدم المسئولون في الصين تفسيرا لحادثة كيتي هوك. ومنعت الصين أيضا زيارتين أخريين لموانيها لسفن أمريكية في وقت سابق من شهر نوفمبر لكن كيتنج قال ان المسئولين أعطوه إشارات ايجابية بشأن طلب سفينة أخرى زيارة هونج كونج في وقت قريب. وقال «هونج كونج بالنسبة للبحارة الأمريكيين هي جوهرة تاج ونحن نتطلع بشدة إلى ضمان قدرتنا على مواصلة زيارة هونج كونج.» وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي ان بكين أبقت على الاتصال بواشنطن بشأن زيارات هونج كونج. وأضافت قائلة «سنواصل النظر في (الطلبات) وفقا لمبادئ الموافقة القائمة والإجراءات لكل حالة على حدة.»