صنعاء / سبأ :بحث الدكتور عبد السلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم خلال لقائه أمس وفد المنظمات والدول المانحة والمساهمة في تطوير وتحسين التعليم ، جوانب الدعم المختلفة التي يقدمها المانحون لمشروع التعليم الأساسي .وجرى خلال اللقاء مناقشة البرامج التي تم تنفيذها في إطار مشروع التعليم الأساسي وتقديم قراءة أولية عن تقييم ما تم إنجازه في إطار المشروع في مختلف المحافظات منذ بدء العمل به العام قبل الماضي .وجرى الحديث عن المهمة التي سيقوم بها الوفد الذي يمثل كل من المملكة المتحدة ومملكة هولندا وجمهورية ألمانيا الاتحادية ، واليابان ، بالإضافة إلى البنك الدولي ، حيث يتكون الوفد من خبراء تعليم متخصصين في تعليم الفتاة والتخطيط التربوي وبناء القدرات وتجويد التعليم .وسيقوم الوفد بزيارات ميدانية في كل من محافظتي حضرموت وحجة للإطلاع على ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية من مشروع التعليم الأساسي في هاتين المحافظتين كما سيقوم بإجراء عدد من اللقاءات والمشاورات مع الوزراء والمسئولين المعنيين للإطلاع على الأنشطة والبرامج ومناقشة سياسات واستراتيجيات الحكومة ومؤشرات الأداء والمخرجات في التعليم.كما سيلتقي الوفد المسؤولين عن العملية التربوية والتعليمية في محافظتي حضرموت وحجة، وأعضاء السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني المعنية لبحث متطلبات المراحل القادمة ، وذلك في إطار برنامج الزيارات التقيمية نصف السنوية التي يقوم بها وفد الدول والمنظمات المانحة لبلادنا.وكانت نفس البعثة قد زارت في شهر يونيو الماضي أربع محافظات يعمل بها المشروع .وقد أكد وزير التربية والتعليم على الاستفادة الكبيرة التي حققها التعليم الأساسي منذ بداية المشاريع العملية في المحافظات وذلك من حيث ارتفاع معدلات الالتحاق وبناء القدرات المؤسسية وتحسين وتجويد التعليم ، مشيدا بجهود المانحين في التعاون مع الوزارة وتطوير برامج التعليم في اليمن.عقدت بعد ذلك جلسة عمل خاصة بين وفد الدول والمنظمات المانحة والمسئولين على مشروع التعليم الأساسي لمناقشة الترتيبات الخاصة بزيارة الوفد وبرنامج عمله خلال أسبوعين في حضرموت وحجة . يشار إلى أن مشاريع تطوير التعليم الأساسي وبرنامج المسار السريع لتحقيق التعليم للجميع تغطي كافة محافظات الجمهورية وتنفذ من قبل وزارة التربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات والمديريات وبتمويل يصل إلى مائتين وخمسين مليون دولار ، بهدف دعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي من خلال توسيع البنية التحتية وبالذات زيادة أعداد الفصول للفتيات وأطفال المناطق الريفية.
