أيتها المربية.. أيتها المعلمة.. أيتها الأم
قفي معي وتأملي مليئاً فيما وصلت إليه فتياتنا من مستوى دراسي وسلوكي غير مرضٍ، فإني وبعد تأمل كبير وحيرة أكبر وجدت فيك الأمل الأكبر والأقرب لإنقاذ فتياتنا من الضياع. سلوكيات فتياتنا تتدنى تدريجياً ويتدنى معها مستواهن الدراسي فيصبحن على حافة الهاوية، فمدّي لهن يديك، فإن كن قد أخطأن فهن ضحية لوضع اقتصادي واجتماعي وثقافي متدنٍ.أيتها المعلمة كوني تربوية قبل أن تكوني معلمة، فأنصحي الفتاة ولا تصرخي في وجهها عند أول سلوك غير مرضٍ، فالقسوة تولّد العناد والنفور منك ومن المادة، تفهّمي هموم الفتاة وتسامحي معها، فعندها سيكون لنصحك صدىً لا تصم له الآذان وتفتح له القلوب فالعقول، فعند ذلك تستطيعين توصيل رسالتك النبيلة، فترضين نفسك ويرضى عنك الله، فلا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم. أملنا بمعلماتنا كبير وثقتنا أكبر، بقدر قيمة وعظمة الرسالة النبيلة التي يحملنها، فقد كدنَ أن يكنَّ رُسُلاً.[c1]سوسن عبده شمسانرئيس قسم المتابعة والتقييمإدارة تعليم الفتاة - م/ عدن [/c]