بداية من تشيلسي الذي بدأ يعيد حساباته في أكثر من جهة
لندن / 14 اكتوبر / متابعات :وأخيراً بدأت الأزمة الاقتصادية تدخل في بيوت أندية الدوري الممتاز الانكليزية بعد أن كان قد صرح أكثر من مسؤول كروي بأن هذه الأزمة سوف لن تؤثر عليها، خصوصاً لامتلاك معظمها من قبل مستثمرين أجانب يملكون البلايين، ولكن ها هو نادي تشلسي اللندني الذي يملكه البليونير الروسي رومان ابرافوميتش بدأ يقلم أظافر بعض الأقسام في ستامفورد بريدج، ما دفع مسؤوليه رلى تقديم موعد تنفيذ خطط إعادة هيكلة الإدارة الدولية للكشافة في النادي ووضع المزيد من الضغوط على رئيسها ومدير تنمية الشباب فرانك ارنسن لتبرير موقفه في النادي. فقد تخلى تشلسي عن 15 عضواً من مجموع 25 في هذا القسم وبضمنهم المدير الفني السابق لمنتخب اسكتلندا تحت 21 عاماً اللاعب الألماني السابق راينر بونهوف.ومع سعي ابرافوميتش إلى التركيز أكثر على نهج مدروس للمستقبل، فإن مالك تشلسي يخطط دائماً لتنفيذ التغييرات في شبكة التدريب والتطوير، وعلى الرغم من أن ثروته الشخصية تقدر بـ11 بليون جنيه استرليني، إلا أن ابرافوميتش قرر تقديم موعد تطبيق هذه الخطط بسبب الانعكاس السلبي للضغوط الائتمانية وآثارها على النادي.وبينما سيبقى ارنسن في منصبه، الذي قد يكون له تأثير كبير على النادي، يسعى ابرافوميتش إلى الحصول على دليل ملموس من الرجل الذي كان قد جلبه من توتنهام قبل حوالي ثلاث سنوات، على جلب لاعبين موهوبين إلى الفريق الأساسي للنادي. فالمهاجم الأرجنتيني الشاب فرانكو دي سانتو هو الوحيد الذي استطاع أن يقحم نفسه مع اللاعبين الكبار في النادي بعد انضمامه إليه في الموسم الماضي. وإن كانت خيارات المهاجمين في النادي محدودة جداً، ولكن التسلسل الهرمي في النادي قد خيب الآمال من حيث أن عددأً قليلاً من اللاعبين الشبان الذين جلبهم ارنسن من الخارج قد برزوا في النادي.وستقع المسؤولية أكثر على عاتق ارنسن (52 عاماً) للتركيز على توظيف لاعبين شبان موهوبين من الخارج يستطيعون اقتحام الفريق الأساسي بسرعة لتبرير موقفه. وأكد ناطق باسم النادي بأنه سيحاول إعادة التركيز على الأهداف الرئيسية بدلاً من النهج القائم الذي يعتمد على شبكة كبيرة من الكشافة.وكانت خطط إعادة هيكلة النادي قد وضعت منذ فترة طويلة، ولكن قرار تنفيذها مبكراً جاء بسبب انعكاسات آثار الضغوط الائتمانية في ستامفورد بريدج، إذ أن ابرافوميتش قد عانى، كما وصفها الناطق، من “خسارة أوراق مالية” في قيمة الأسهم، ولكنه أصرعلى أن تشلسي لا يحاول خفض التكاليف، فالنادي يتطلع إلى هيكلة الأعمال التجارية في محاولة لتوفير المحتمل في بعض الأقسام، ويؤكد بأن هذا الاجراء هو دلالة أكثر على الحكمة.يذكر أن المدير الفني للنادي لويس فيليبي سكولاري اعترف الأسبوع الماضي بأنه سيحتاج إلى بيع بعض اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية إذا كان سيحتاج إلى تعزيز صفوف الفريق في مناطق أخرى، غير أن الرئيس التنفيذي للنادي بيتر كينيون أكد علانية أنه لا يتوقع أن تحصل تغييرات كبيرة في ستامفورد بريدج في كانون الثاني المقبل.