[c1]خلاف أميركي بريطاني في أفغانستان[/c] ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن خلافا نشب بين القوات الأميركية والمستشارين المدنيين البريطانيين بشأن أسلوب التصدي لنشاط حركة طالبان في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان.وأشارت الصحيفة في عددها الصادر أمس إلى أن الأميركيين والبريطانيين المتمركزين في موسى قلعة يخوضون حربين في المنطقة الواقعة في الجزء الشمالي الجبلي من ولاية هلمند: الأولى قتال طالبان، والثانية تنازع في ما بينهم.وتنشب الخلافات بين الطرفين اللذين يفترض أنهما حليفان بصورة متكررة كاندلاع المواجهات المسلحة مع «المتمردين».ويرى الأميركيون أن القوات البريطانية التي حلوا محلها هذا الربيع تتعامل مع طالبان بلا مبالاة، بينما يقول البريطانيون إن الأميركيين عدوانيون جداً ويعرضون المكاسب الأمنية التي تحققت بشق الأنفس للخطر بالاندفاع إلى مناطق لا علاقة لها بالحرب وإجهاد أنفسهم إلى أبعد مدى.ونقلت الصحيفة وجهتي نظر متعارضتين إحداهما لضابط أميركي وأخرى لموظف مدني بريطاني تفسران طبيعة الخلاف بين الجانبين. وقال الضابط الأميركي إن البريطانيين ظلوا في هذه المنطقة -يقصد هلمند- طيلة أربع سنوات «فماذا فعلوا؟».أما الموظف البريطاني فيقول عن الأميركيين إنهم قضوا في موسى قلعة أربعة شهور حتى الآن، مضيفا أن الوضع فيها ازداد سوءا ولم يتحسن.وتعكس هذه الخلافات -التي تمتد أيضا لتشمل التنازع بشأن سرعة تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار واحتضان زعيم حرب سابق أصبح رئيسا للشرطة- التوترات التي تحتدم مع ازدياد عدد القوات الأميركية في أجزاء من الجنوب الأفغاني كانت حكرا على قوات التحالف من قبل.ويوجد حاليا في هلمند عشرون ألف جندي أميركي وعشرة آلاف جندي بريطاني كانوا في يوم من الأيام يجوبون كل مناطق الولاية لكنهم الآن يدعمون العمليات الجارية في بضع مناطق حول عاصمة الولاية.ويهدف وصول القوات الأميركية الجديدة في الجنوب إلى الإحلال محل الجنود الهولنديين المغادرين وتخفيف الضغط على العسكريين البريطانيين والكنديين «المنهكين والذين يعانون من قلة الموارد».ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مذكرات بلير دروس لمن بعده [/c] تناولت الكاتبة البريطانية ماري آن سيغارت جوانب من مذكرات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير التي نشرها عبر كتابه «رحلة» وبدأت بالتسويق في أنحاء العالم مطلع الشهر الجاري، بالنقد والتحليل، وقالت إن لدى بلير الكثير من الدروس والعبر التي يمكن أن يتعلم منها من يأتون بعده.وأوضحت سيغارت في مقال نشرته لها صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية أن كتاب بلير يحتوي على دروس وعبر يمكن حتى للإدارة البريطانية الحالية الاستفادة منها، خاصة أن قلة من رؤساء الوزراء المنتهية ولاياتهم يقدمون عصارة خبراتهم لمنافسيهم أو خصومهم السياسيين كما فعل بلير في مذكراته.وقالت إنه يمكن لرئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفد كاميرون وأعضاء حكومته الاستفادة من الدروس والعبر التي احتوتها مذكرات بلير، والتي قد تتطلب من المرء قضاء سنوات عديدة من الخبرة حتى يحصل على ما قدمه رئيس وزراء سابق من خبراته بشكل جاهز حسب ما ترى.وأوضحت الكاتبة أن من الدروس المستقاة من مذكرات بلير ذلك المتمثل في إحاطة رئيس الوزراء البريطاني الحالي نفسه بمجموعة من المستشارين الذين لا يخافون قول الحقيقة.وأضافت أنه ينبغي لكاميرون أيضا أن يكون مستعدا للتخلي عن مستشاريه إذا قدموا ما لديهم، وألا يقنع نفسه بأنه لا يمكنه الاستغناء عنهم أو أنه لا يمكن استبدالهم، وأن تلك كانت غلطة بلير بشأن أليستر كامبل وأنجي هنتر التي ندم عليها.وبينما ترى الكاتبة أن رئيس الوزراء لا ينبغي له أن يكون جديا فوق العادة في منصبه، تقول إن بلير فعل ذلك مشيرة إلى لقاء جمعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيث بدا الأخير حيويا وواثقا من نفسه وهو يشرح لمضيفه خططه تجاه بلاده فرنسا وتجاه أوروبا والعالم، ما حدا ببلير إلى أن يصفه بكونه يشبه نابليون بونابرت.ومن الدروس الأخرى المستفادة من مذكرات بلير من وجهة نظر الكاتبة، ذلك المتمثل في عدم سماح رؤساء الوزراء لأنفسهم بالتآكل، موضحة أن بلير يوصي في مذكراته بأنه لا ينبغي لرؤساء الوزراء الامتعاض من الشأن السياسي مهما بلغت تعقيداته.من جانب آخر، تقول سيغارت إن المشكلة في مذكرات بلير تكمن في إصراره على قناعاته السابقة المتمثلة في اعتقاده بكونه كان صائبا في أي شيء أو مسألة أو قضية قام بدعمها أو تأييدها، في غزو العراق وما يتعلق بالدستور الأوروبي وغيرهما.وتمضي بالقول إن أبرز الدروس أمام كاميرون أن يترك منصبه ويغادر عندما تحين الفرصة، لا أن يبقى متمسكا بالمنصب حتى يصبح محط غضب وسخرية الجماهير كما جرى مع بلير. واختتمت الكاتبة بقولها إن بلير كان يتمنى لو أنه ترك الشأن السياسي وهو في ذروة شعبيته وتألقه عام 1997، وتقول «ليت بلير أصغى لنفسه» .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] ليبرمان يشكك في السلام ويرفض التجميد[/c] شكك وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في إمكانية التوصل لاتفاق سلام شامل، معتبرا أن الفلسطينيين يبحثون عن ذرائع لعدم إجراء مفاوضات مع إسرائيل. كما قال إن حزبه سيعرقل أي تمديد لتجميد الاستيطان. وقال ليبرمان أمس أمام أنصار حزبه اليميني «إسرائيل بيتنا» إنه «يجب أن يكون مفهوما أن اتفاق سلام شاملا بما يعنيه من نهاية الصراع ووقف المطالب المتبادلة والاعتراف بإسرائيل أنها الدولة القومية للشعب اليهودي, هو غاية لا يمكن تحقيقها في السنة المقبلة ولا في الجيل المقبل». وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين الأسبوع الماضي خلال قمة عقدت في واشنطن يخطط لأن تستمر لمدة عام بهدف التوصل إلى اتفاق لحل الصراع. وأضاف ليبرمان أنه يجب السعي إلى اتفاق مرحلي طويل الأمد. وشدد على أن «الحديث عن إمكانية تسوية جميع قضايا الحل الدائم في المفاوضات مع الفلسطينيين خلال عام يخلق توقعات يصعب تحقيقها، وخيبة الأمل التي ستأتي في أعقابها قد تدمر جميع الإنجازات التي تم تحقيقها حتى يوم أمس. وقال إن حكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ضعيف وغير مستقر» وإن «الولايات المتحدة فرضت عليه عقد هذا اللقاء في واشنطن»، في إشارة إلى لقاء القمة الأسبوع الماضي.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] من يمثل عباس؟[/c]وتساءل ليبرمان «من يمثل عباس؟ حماس تحكم في غزة، وانتخابات السلطة الفلسطينية تأجلت مرتين أو ثلاث، وأي حكومة ستأتي بها الانتخابات بإمكانها التنكر والقول إن عباس لا يمثل أحدا». وقال الوزير الإسرائيلي للإذاعة العامة الإسرائيلية «بعيدا عن الجانب المتحمس، لا بد أن يكون هناك أحد يهدئ ويقلل التوقعات.. إننا بصدد التوقيع (على اتفاق) مع شخص يقف على أرض مهتزة». وأشار إلى أن الفلسطينيين يحاولون الإضرار بعملية السلام. وقال «دائما ما يبحث الجانب الآخر (الفلسطينيون) عن أعذار لعدم إجراء مفاوضات جادة.. وبالنسبة لهم فإن ذلك كله استعراض لتحميل إسرائيل مسؤولية فشل المحادثات، لذلك لماذا نعطيهم الفرصة لإلقاء اللوم علينا؟».ولفت إلى أن الدولة «المسؤولة» ينبغي أن تحدد أهدافا واقعية. وقال «أخشى خلق وضع زاخر بالآمال التي لا يمكن تحقيقها، ومن ثم يقع اللوم علينا». وأضاف أن «الإحباط الذي يأتي بعد ذلك قد يفسد ما أنجزناه حتى الآن». من جانب آخر حذر ليبرمان من أن حزبه سيعرقل أي محاولة لتمديد قرار تجميد الاستيطان الذي ينتهي في الـ26 من الشهر الحالي.وحذر الفلسطينيون من أن الفشل في تمديد فترة من عشرة أشهر لتجميد بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية يعني حتما نهاية المفاوضات المباشرة التي تتفاءل واشنطن برعايتها. وشدد ليبرمان في حديث مع إذاعة الجيش على أنه «ليست هناك حاجة لتمديد التجميد»، مضيفا أن «لحزب إسرائيل بيتنا القوة الكافية في الحكومة والبرلمان لضمان تمرير مثل هذا الاقتراح». من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يجب استخلاص الدروس من 17 عاما من التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف إثر إطلاعه أعضاء حكومته على المحادثات بواشنطن, أنه يجب التفكير في صيغ جديدة وإيجاد حلول فاعلة لمشكلات معقّدة, لكنه لم يكشف عن طبيعة تلك الحلول.
أخبار متعلقة