تجري على قدم وساق فعاليات احتجاج وإستنكار في كثير من الدول العربية والإسلامية دفاعاً عن الرسول العظيم، حامل الرسالة السماوية السمحاء إلى البشر جميعاً وذلك بعد تكرار الإساءة إليه في 17 مطبوعة دنماركية وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإساءة إلى الرسول الكريم فقد كانت هناك مرات سابقة وحينها ايضاً انتفضت الأمة ولكنها عادت إلى ركودها وجمودها وغفلتها.الأمر ياسادة لا يحتاج إلى التشنجات ولا يحتاج إلى العواطف الجياشة الخاوية هنا.لا أريد التحريض، ولكني أريد أن تصحو الأمة من غفوتها وغفلتها ويكفيها غربة عن دينها.ياسادة نحن أمة صرنا نعيش في هامش صفحات الأمم الأخرى فكل أمة تسطر وتسجل على صفحات التاريخ المعاصر نفسها ونحن اكتفينا بالهامش..أيها السادة هانت علينا أنفسنا وأصابنا الذل والوهن فتكالبت الأمم علينا كما تتكالب الأكلة إلى قصعتها.ومن مساوئنا إننا نبحث خلاصنا عند غيرنا، فنذهب إلى تشريعات غيرنا ونترك شريعتنا بل هناك منا من يستحي ذكر شريعتنا وتعاليمها وقوانينها القيمة حتى لا يجرح مشاعرهم وحتى لا يحرج من تعليقاتهم او نعتهم له بالتخلف والرجعية بل والإنكى ان هناك من هو من جلدتنا وعلى شرعنا ويتهجم على هذا الشرع وتشريعاته لمجرد انه تشرب من معارفهم وشد رقبته برباط العنق « الكرفتة» فكأنما قد أصبح مديناً لهم بهذا الرباط الذي اوثقوه به -يا سبحان الله-.الم يعدنا ياقوم ربنا ومولانا بأنه حتماً ناصرنا ومثبت أقدامنا إن نحن نصرناه.نحن ياسادة عن هذا الوعد وعن أمثاله من الوعود الربانية اليقينية غافلون بل واهنون ولا نستقيم على ارض صلبة بل نستقيم على ارض رخوة بسبب إننا لم نحسن الظن بربنا.. هل تفكرنا؟!هنا أيها السادة تحضرني شكوى اسمعها دائماً في هذه الفترة وقد انتشرت انتشاراً عجيباً! نعلم جميعاً ان الصلاة هي صلة بين العبد المسلم وبين ربه وان المساجد هي مكان التعبد وإقامة الصلاة في جماعة.والمساجد يجب ان يكون الجو فيها مفعماً بالسكينة والوقار وخاصة أثناء الوقوف بين يدي المولى سبحانه وتعالى لتأدية الصلاة المفروضة في جماعة ولكن ما ان يشرع الأمام بتكبيرة الإحرام والى ان ينهي الصلاة بالسلام, تصوروا في هذا الوقت القصير والقصير جداً (عشر دقائق) تسمع او يسمع المصلون نغمات الجوالات من هنا وهناك تخيلوا هذا يحدث في مساجدنا في بيوت الله وفي أقدس الأماكن.والنغمات التي تسمع فحدث ولا حرج.يقول البعض أن ذلك عادي، يقول البعض الآخر بأنه النغمات او بعضها فيها أذان او تكبير بالتالي لا باس بذلك.نقول لهولاء ولغيرهم ممن يجدون تبريرات لكل شيء، إننا نحن أمة التبرير. نقول لهولاء هل تستطيع ان تكون في حضرة الوزير او الرئيس وتترك جوالك يعبث بالنغمات ويعكر صفو هذا اللقاء. إنني اجزم بأنك تستعد لهذا اللقاء استعداداً لا مثيل له وليس فقط قبل دخولك على هذا المسئول بل استعدادك لهذا اللقاء يأخذ من وقتك وجهدك الكثير والكثير فانت تختار ماستلبسة وتراجع حديثك الذي تختار ان تتحدث به امام فخامته وتحرص على ان تنتقي اعذب الكلمات وارقى العبارات واما الجوال فانك تحرص كل الحرص ان لايكون عابثاً في هذا اللقاء الذي تدخله وانت في خضوع ووقار.إما ان تدخل إلى بيت الله وتقابل رب العباد فهذا امر عادي يمكن ان يكون على اية هيئة وشكل الامر غير مهم!!-انك عندما تدخل قاعة المحكمة وتقف امام القاضي يكون من المستحيل بل من سابع المستحيلات كما يقولون ان تنسى اغلاق جوالك حتى لاتفاجئ بنغمات جوالك وانت في حضرة القاضي إما في حضرة الرب- قاضي القضاة- فان الأمر لأيهم !! ايش يعني ان الجوال يداعب آذاننا بنغماته ايش يعني باعادي هذه (العادي) ياسادة هي التي أودت بنا إلى القاع والى الحضيض.فما بالكم ايها المسلمون لا تراعون حق الله ربكم في بيوت الله؟!!ايها السادة، رسولنا الكريم لايحتاج منا ونحن على هذه الشاكلة ان نغضب للإساءة إليه فقط مجرد غضب لان الواجب هو إتباع تعاليمه.إما الرسول الكريم. فانه في عليين لقد وعده ربه بان يكفيه المستهزئين فكفاه. ووعده ربه بان يعصمه من الناس فعصمه انه كالبدر في تمامه وهو في رفعته التي انزله الله فيها.نحن أيها الأعزاء لن نجد العزة إلا عند خالقنا.أرجو ان تكون رسالتي قد وصلت.
|
اتجاهات
عزتنا في أيدينا
أخبار متعلقة