نفحات رمضانية
أن معاناة أهلنا في المناطق المنكوبة في صعدة وما جاورها بحاجة الى وقفة جديه من كل ابناء الوطن ، فالذي حل بهم على أيدي فئه ضاله من تخريب وتهديم للبيوت وتهجير من مناطقهم لايمكن وصفه الابالكارثه الانسانيه التي تستدعي وقوفنا جميعاً شعباً وحكومةً للتخفيف من معاناتهم وتضميد جراحهم ومواساة مرضاهم وايواءهم وتقديم يد العون والمسانده لهم بمختلف اشكال المساعده و المعونه . فبالاضافة لما قدمته محافظات الوطن مشكورة من قوافل مباركه من المساعدات المحملة بالمواد الغذائية الاولية والادوية وان دل هذا على شيء فانما يدل على وحدة المصير بين مختلف ابناء الشعب اليمني ودليل على التراحم و التكافل والتكامل الاجتماعي انطلاقاً من الايمان العميق بالله وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم السمحة مجسداً قوله : (مثل المؤمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر اعضاء الجسد بالسهر والحمى ) وهذا ليس غريباًعن اخلاق ومناقب شعبنا الاصيل ، فالمحنة يجب ان توحدنا وعلينا ان نفهم اننا في قارب واحد اما ان ننجو جميعاً واما ان نغرق في عرصات الفرقة والتشرذم والضياع ، فبوحدتنا وتكافلنا وتراحمنا نستطيع جميعاً الاستمرار في بناء دولتنا ومجتمعنا ولنورث لأبنائنا مجتمعاً متراص البنيان ،لابد من برنامج حكومي متكامل ممنهج يعمل على مد يد العون والمساندة لاهلنا من نازحين ومهجرين والمساهمه في تخفيف معاناتهم ومحنتهم والعمل على اعادتهم الى بيوتهم ومنازلهم . أود هنا التحدث في هذا الشهر الفضيل الكريم شهر رمضان , شهر الخير والبركات عن زكاة الفطر فياحبذا لو تم انشاء صناديق زكاة الفطر في مساجد الجمهوريه في مختلف المحافظات والمدن والقرى وكذلك زكاة المال بمختلف اشكالها والتي فرضها الله على كل مسلم ليتطهروا ومن ثم توزيعها على اهلنا المنكوبين من ابناء محافظه صعدة وهذا جزء بسيط يستطيع كل يمني ان يساهم في التخفيف من مأساة اهلنا في الجزء المنكوب من الوطن .