رصد/ أمل حزام مدحجييلعب التدخين دوره السلبي على حياة البشر منذ أن ظهرت هذه العادة السيئة والتي أصبحت تشكل خطراً بيئياً بسبب العديد من النتائج المترتبة عليه، منها الأمراض الصدرية الخطيرة والمستعصية (السرطان) والذي يحصد العديد من الأرواح البشرية بعد عذاب طويل في مصارعة المرض وكذلك تأثيرهاالسيئ على الغدد الليمفاوية والنخامية والمراكز العصبية وثاتيرها الضار على القلب وضغط الدم والمجاري التنفسية والمعدة والعضلات والعين إلخ. وتصل الحال في النهاية إلى إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلاً وقلباً وإرادة وروحاً. وفي ظل الأوضاع الراهنة يتوه الإنسان في دهاليز الإدمان ويصبح عبداً يقبل على شراء هذه السموم الفتاكة بسبب ضعفه أمام المشاكل والعقبات ويرى أن العالم أصبح غابة لا يمكن الثقة بهم فيبحث عن صديق يستطيع الثقة به ويصبح التدخين أقرب شيء إليه رغم معرفته الثقافية بخطورة التدخين إلا انه يستمر في ممارسة هذه العادة.ولاشك أن إغراءات الأصدقاء الواقعين تحت تأثير هذه العادة هي التي تعمل على إدخال البسطاء إلى عالمها في بداية الأمر، ربما الفراغ وعدم إيجاد الإنسان خطة أو حلماً يريد تحقيقه والوصول إليه من خلال الحفاظ على الصحة وإعطاء الأولويات للمأكل والمشرب والملبس وغير ذلك من الضروريات وهناك العديد من البشر يحاولون بعد فترات إذا حالفهم الحظ التخلص من هذه الآفة ولكن بعد مشاق أو في أكثر الأحيان اللجوء إلى الدكتور لمساعدته نفسياً فالجسم حين يبدأ الشخص بالتوقف عن التدخين يبدأ بإخراج السموم ويتعب الشخص المدمن إلى أن يتخلص من هذه السموم ليصل إلى شاطئ الأمان ويحتفظ بصحته والتي تعتبر أغلى ما يملكه الإنسان.[c1]اليوم العالمي لمكافحة التدخين[/c]في أوائل القرن السادس عشر ادخل مكتشفو أمريكا عادة التدخين إلى الحضارة الأوروبية، ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذ من اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض. ومنذ هذه البداية لم يترك الموضوع دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضته وخصوصاً (جيمس الأول) في كتابه « مقاومة التبغ» حيث أعتبر التدخين وسيلة هدامة للصحة. أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في البرازيل عام 1870م. من الغريب أن أول إحصائية عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت في عام 1880م وكان تعداد السكان خمسين مليوناً فقط ثبت أنهم يدخنون 1.3 بليون سيجارة سنوياً وحينما أرتفع عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى 204 ملايين أرتفع عدد السجائر المدخنة إلى 536 بليون سيجارة سنوياً.كما أظهر تقرير للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين - الذي يوافق الواحد والثلاثين من مايو من كل عام - أن التدخين يتسبب في وفاة ما يقرب من خمسة ملايين شخص سنوياً على مستوى العالم وأوضح التقرير أنه يوجد في العالم الآن أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مدخن يحرقون نحو خمسة تريليونات سيجارة كل عام، ويتركز 84% منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط وتقدر نسبة المدخنين في الدول النامية بين النساء بنحو 7% وبين الرجال بنحو 84% ، بينما في الدول المتقدمة تقدر النسبة بنحو 24% . وأضاف التقرير أن نسبة استهلاك التبغ في بلدان إقليم الشرق المتوسط شهدت زيادة كبيرة تجاوزت 24%.[c1]التدخين مسبب رئيسي لسرطان المرئ عند المرأة[/c]كما يؤثر التدخين على الجهاز القلبي الوعائي عند المرأة ويعتبر عاملاً أساسياً من العوامل المساهمة لحدوث احتشاء القلب (الجلطة) ونقص التروية القلبية المزمن (خناق الصدر) والنزوف الدماغية واحتشاء الدماغ ارتفاع التوتر الشرياني وتصلب الشرايين والتهاب الأوعية الخثري الساد (داء برجر). كما يلعب التدخين تأثيره السلبي على الجهاز التنفسي عند المرأة ويسبب الداء الرئؤي الإنسدادي المزمن والتهاب القصبات المزمن سرطان الرئة والحنجرة والربو. أما بالنسبة للجهاز الهضمي عند المرأة فيعتبر التدخين عاملاً اساسياً من العوامل المساهمة لحدوث سرطان المرىء والمعدة والبنكرياس والقرحة الهضمية أما بالنسبة للجهاز الهضمي عند المرأة فيعتبر التدخين عاملاً أساسياً من العوامل المساهمة لحدوث سرطان المريء والمعدة والبنكرياس والقرحة الهضمية أما بالنسبة للجهاز البولي عند المرأة يعتبر التدخين عاملاً اساسياً من العوامل المساهمة لحدوث سرطان المثانة والكلية ويعتبر التدخين عاملاً اساسياً من العوامل المساهمة لحدوث سرطان الشفاه واللسان وتصبغ الأسنان باللون البني وزيادة الترسبات الحلقية على السطوح السنية وتخلخل الأسنان وسقوطها والروائح الكريهة والصوت الأجش واصفرار في جلد الأصابع وإحتقان في العينين وظهور التجاعيد بعمر مبكر.[c1]دخان التبغ من أكبر ملوثات البيئة[/c]حماية الصحة والبيئة والموارد الطبيعية في العالم أولوية عالمية، فالتدخين يسبب العديد من الأمراض وتلوثاً للهواء، وتساهم مخلفاته من علب السجائر الفارغة وأعقاب السجائر والكبريت في إفساد البيئة التي يعيش فيها الإنسان وتعزي الكثير من الحرائق التي تنشأ في الأماكن العامة والفنادق والمطاعم والنوادي والغابات في مختلف أنحاء العالم، إلى المواد المستخدمة في التدخين كما أن السبب الأول للحرائق المنزلية يعزي إلى التدحين، ويزيد التدخين من القاذورات كما يزيد من استهلاك المفروشات ويسبب تلفاً للديكور، كما يزيد من تكاليف التهوية والصيانة، لأنه يحتاج إلى أنظمة خاصة لتنقية الهواء ، لاحتوائه على ذرات وغازات، تحتوي الذرات على أكثر من أربعة آلاف مادة معظمها سام أو مؤذ أما الغازات فهي تحتوي على 500 مادة، ويستنشق غير المدخنيين الذين يتعرضون لدخان التبع من البيئة كمية لا يستهان بها من هذه المواد الضارة هو الدخان المستنشق مباشرة والمنطلق من السيجارة مع الشفط حيث تصل درجة الحرارة إلى 900 درجة مئوية ويستنشقه المدخن ويخرجه بعد ترشيحه في رئتيه أما الدخان المستنشق بشكل غير مباشر، فهو المنبعث من السيجارة في فترة عدم الشفط لذلك فهو ينتج تحت درجة حرارة اقل تصل إلى 600 درجة مئوية فقط، لذلك فهو يسبب إطلاق كميات اكبر من المواد العضوية المكونة للتبغ بما في ذلك المواد المسببة للسرطان.ومن هذا المنطلق أرى أن عملية نشر التوعية البيئية حول مخاطر التدخين ضرورة .. ولابد أن يتم الاستفادة من أي تجمعات بشرية منها الأسواق العامة لعرض أفلام حول أضرار التدخين واهمية الحد منها وحماية أطفالنا من هذا الوباء وتوعية المرأة عن كيفية التخلص من هذا الوباء وأين يمكنها طلب المساعدة والنصائح والإرشادات حول هذا الموضوع وتكثيف عملية التوعية بين أوساط براعمنا الأطفال وطلابنا في المدارس وكذا مرافق العمل.
|
ابوواب
أكثر من (1.3) مليار مدخن في العالم يحرقون نحو خمسة تريليونات سيجارة كل عام
أخبار متعلقة