عبدالفتاح العودي معذرة أيها القدر .. معذرة إن سألتك ، فلا حيلة لي إلاّ السؤال ..!!معذرة شجرتنا الوارفة .. ذات الجلالة ، لم الاصفرار ..؟ بين فينة وأخرى نتفاجأ بطيف شاحب ودموع شفق .. أن ثمرة طيبة سقطت واستقرت فينا ألماً وحسرة .. أو أن الفراق .. الرحيل منا الى أعماقنا ..!!يا أحبتنا الراحلين .. هل نقول عنكم رحلتم ..؟ محال .. أن يصبح البدر محاقاً ..!فرضية الموت ... الزوال .. تسقط لدى العظماء .. إذ تصبح إيذاناً لولادة أخرى .. وأنتم كذلك يافرسان ذات الجلالة وآخركم قلم يقطر ضياء . " شكيب عوض " فارس في سفر ذات الجلالة 00 رحل عنّا إلينا ( بعيد النظر ) عمودك يا أخانا .. نغمات سلاسة وبيان تتهادى إلينا الى قارئيك في صفحة وضياء .. ما من مثار قلق وهم أرق الجمع .. إلاّ وكان يتراءى في عمودك .. إلى درجة الدهشة والفخار .. والسؤال .. يا لهذا الكيان اللطيف .. شكيب عوض نور وضياء وابتسامة تقطر رقة بشتى الظروف .. سعة صدر وطول أمل .. يالذاك الكيان .. إنسانية الانسان وتجليه بذات الزمان والمكان .. أياً كان .. يالذاك القلم .. القلب الرجل .. الكيان . أكان رسول بيان لهم العقل الجمعي للورى .. للبسطاء للناس جميعاً .. لا مبالغة أو شطط إن جزمنا أن ما من هم أو غصة مثار قلق وعناء .. إلاّ وقطراتها سلسبيلاً بدأت العمود ؛ كلمة ونصف" كلمة منصفة .. تداعت إثرها أصداء رؤى ولفت نظر لذوي الحل والعقد والشأن استجابة لبيان سلسبيل قلمك ياشكيب " كلمة ونصف " و " أضواء كاشفة" وعناوين شتى واعمدة كنت فيها ضياء يتجلى وقلماً صادقاً وقلباً يؤاخي الجميع لا تخشى في قولك الحق لومة لائم .. لأنك كذلك .. معدن أصيل يأبى الصدأ وقلم لا يفل أبداً .. أيها الراحلون.. يا أحبتنا زملاء الحرف . يا فرسان سفر أسفار ذات الجلالة .. لم ترحلوا .. فكفى بكم رسل ذات الجلالة طيباً وذكرى وارشيف نبل وصدق لمن رام صدق المهنة والرسالة .. تطوف ارواحكم أطيافكم كل حين في صدر بلاط ذات الجلالة .. العظماء لايموتون بل إيذاناً لولادة أخرى .. هي الخلود في تلافيف الذاكرة والذكرى .. تأبينكم ولادة .. وذكراكم ولادة وسطوركم ولادة وارشيف ذات الجلالة هي الولادة الكبرى .. ما رحلتم فحسبنا أننا إذا أردنا لقاكم يممنا وجوهنا شطر أسطركم لأنكم باقون .. ومحال تصدق فيكم فرضية الموت التلاشي التناهي التماهي .. لأنكم باقون في تلافيف الذكريات والذكرى .
|
ثقافة
في رحاب فرسان ذات الجلالة
أخبار متعلقة