نص
[c1]«القط يفرح بخانقه»[/c]هيجب في النفس يا ( شمسان أحزاناًهل تزرع الحب - بعد الحقد - بستاناً ؟ألم تكن شاهداً يوماً على عدنمذ داسها الحقد والخسران قد رانا؟ماذا رأيت ؟ وكيف الحال في عدن؟تأخرت عن ركاب المجد أزماناً هل زحزحت سطوة الأحقاد قلعتها ؟كلا ولا حركت صيرة وشمسانا ساءلت نفسي : أحقاً هذه عدن؟ماذا دهى الشط حتى صار ضمآنا؟يا بلدة كدر الإذلال راحتهافما ثنى عزمها أو هد بنيانا كم قد صبرت على جور ومفسدة ؟وكم تحملت تكديراً وأدرانا؟كم من صراع جرى بين ( الرفاق)على خيرات تربك عدوانا وطغيانا!قد أوقفوا كل نبض كان في جسديوأحرقوا كل زرع كان قد بانامالي أراهم يجرون الأسى حزناً؟ألم يكونوا عبيد ( الحزب ) أعوانا؟!مالي أراهم بحزن دائماً أبداً ؟ألم حتى نسوا أمهم ظلماً وبهتانالم يدفئوها شتاءً باللحاف ولميعالجوا سقمها عقاً وخذلانا لم يرضعوا لبنا من ثدي أمهمما جربوا حضنها الدافئ بلا ( نانا) مصاصة الحزب ضاعت منهم غرقاًفي بحر صيرة غداة القصق ( بالدانا) ما ضر لو جربوا يوماً رغيف ( كدم)من خبز أمهمو في الصبح أحيانا! مصاصة الحزب ما كانت سوى ( ربل)يلهو بها الطفل عند النوم يقظانا قد كنت أحسب أن الحظ حالفهميوم الوصال رأيت المجد قد زانا رحبت بالمجد ترحيباً بلا طمعخلت الأماني أتت طوعاً وإذعاناما كنت أعلم أن ( الحزب ) خدرهمحتى غدا ( العضو ) عند الخنق نشوانا(القط يفرح أحياناً بخانقه)هل أصبح الخنق مرغوباً لمن هانا؟!