مربط الفرس
عبدالرحمن انيسيقبل علينا شهر رمضان لهذا العام 1427هجرية - 2006م ضيفا عزيزا وشهرا مباركا وليشاركنا نحن اليمانيين اعراس اعيادنا الميمونة سبتمبر واكتوبر بعد ان اتى ونحن نحتفل بالعرس الديمقراطي البهيج الذي سيخلد في ذاكرة التاريخ بيوم العشرين من سبتمبر ليأتي وسط اعياد بهيجة لنا اليمنيين خاصة فمرحبا بخير قادم وخير ضيف يأتي ومعه مزايا لايتمتع بها اي شهر من الشهور فهو شهر اوله مغفرة واوسطه رحمة وآخره عتق من النار.ان رمضان لهذا العام هو آخر رمضان يأتي في موسم البرودة والاعتدال ينبغي ان لايخرج كما دخل فرمضان هو الموسم الذي تضاعف فيه الحسنات وهو وقت مميز للوقوف مع النفس ومحاسبتها والعزم على التخلص من رواسب الماضي والبدء بحياة ملؤها الايمان والطاعة بعد التخلص من المعاصي والذنوب فهو شهر يأتي ببشائر الخير مند اول ليلة فيه، : قال صلى الله عليه وسلم: "اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين" .. قال بعض اهل العلم في هذا الحديث ان المؤمن عليه ان يختبر نفسه في رمضان فاذا ما استمر على المعاصي في رمضان فليعلم ان العلة في نفسه الامارة بالسوء لان الشياطين تصفد في رمضان فليبدأ باصلاح نفسه وتهذيبها وان كان قد امتنع عن المعاصي في رمضان فليعلم ان العلة هو الشيطان فليجتنبه وليتخذه عدوا.ان رمضان شهر يأتي بنسماته الايمانية والروحانية شهر للصيام والعبادة والمؤاخاة والتعاون واصلاح ذات البين ومحاسبة الذات ليس كما حوله بعض الناس من قلب ليله الى نهار وقضاء وقته امام برامج التلفاز ومشاهدة الفوازير ولعب الورق والسهر حتى وقت متأخر فيما لايفيد بدلا من الاشتغال بقراءة القرآن والتدبر في معانيه وصلة الرحم ومساعدة المحتاجين، كما ينبغي ان يستشعر المسلم وهو يؤدي فريضة الصوم عظمة الله عز وجل الذي جعل الصوم فريضة تتوحد عليها صفوف المؤمنين وجعل اجره خاصا به سبحانه كما قال في الحديث القدسي : " كل عمل ابن آدم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به " وبذلك يخرج المسلم من الصيام كعادة من العادات الى الصيام كعبادة من العبادات فرضها الله والزمه بها فيؤديها مستشعرا عظمتها وراجيا من الله ثوابها.اما بعض ضعاف الايمان الذين يتحدون شعائر الله ويفطرون في رمضان جهارا وهم مسلمون في ارض الاسلام فانهم سيبقون شعارا ورمزا للرذيلة والفساد ما لم يقلعوا عنه فالاسلام انما تتجلى عزته في تعظيم شعائره وستر معايب اهله كما قال تعالى: " ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ".نسأل الله عز وجل ان يعيد علينا رمضان والمسلمون يرفلون في حلل من الهناء والحرية والخير واليُمن والبركات وهي مناسبة ان نرفع اسمى آيات التهاني وعظيم التبريكات الى فخامة الرئىس القائد علي عبدالله صالح بمناسبة قدوم هذا الشهر الفضيل وتزامنه مع اعياد الثورة المجيدة سائلين الله عز وجل ان يعيد هذه المناسبة علينا بالخير واليُمن والبركات وان يوفق فخامته للعمل على الرقي بمستقبل اليمن والنجاح في متطلبات المرحلة القادمة حتى يتحقق شعار : يمن جديد.. مستقبل افضل..