صنعاء / سبأ:يوثق كتاب «نظرة في الفن والمجتمع» لمؤلفه الباحث عبد الرحمن سيف إسماعيل جانبا من الموروث الثقافي والفني للمجتمع اليمني مطعماً بمفردات من عادات وطقوس ذات خصوصية في مناسبات الحياة اليومية والموسمية المختلفة.وجاء الكتاب الصادر عن الهيئة العامة للكتاب في إطار سلسلة «دراسات جامعية» في 460 صفحة من القطع المتوسط متضمنا ملحق صور وثائقية لحرف وصناعات يدوية و أشكال زخرفيه و نماذج من العمارة اليمنية.وتضمن الكتاب ستة فصول تناول الأول تحت عنوان «اللغة» نظرة مختصرة في تطور الفنون الأدبية « مبيناً عناصرها الرئيسية المتمثلة في الشعر، الخطابة، النقد الأدبي, والأدب المعاصر – قصة، مسرح ومسرح شعري- والمستوى الذي وصلت إليه هذه الفنون انطلاقاً من امتدادها التاريخي المرتبط بتاريخ الأمة العربية ثقافيا وفكريا وسلوك حياة.وتناول الفصل الثاني «الشعر الغنائي» مركزا على الأغنية السياسية، والأغنية الاجتماعية, و قدم شروحا جوهرية لخصائص الأغنية اليمنية في مناطقها المختلفة.وأكد على ثراء و تنوع الأغنية اليمنية و تجددها مرجعا خصائص هذه التميز إلى تعدد مظاهر الطبيعة اليمنية و كثرة كتاب هذا الفن و بروزهم على المستويين المحلي والعربي.وركز الفصل الثالث على مختلف أنواع الفنون التي كانت سائدة حيث قدم نماذج وشروحات للأهازيج والأغاني الشعبية منها أغاني: المرأة الريفية, الأطفال, المطر، الرعاة، الصيادين، الأعراس «الزفة»، العمل والمناسبات والأمسيات الرمضانية، وقدم نصوصاً من الأغنية التهامية، وأشعار المبالغة, والأغنية الفلاحية ومهاجل الأعراس وما يقال من كلمات بعد إتمام حفظ القرآن الكريم .كما ركز الفصل الرابع على الأساطير والحكايات الشعبية بما فيها السحر, الأسطورة الخرافية, السير الشعبية، مستشهداً بنماذج من الحكايات المنقولة وما كانت ترويه الجدات للأحفاد في تلك الأماسي.وتناول الفصل الخامس نماذج من الفنون الغنائية والطربية في اليمن بما فيها الإيقاع والرقص الشعبي والدان الحضرمي.وتصل الدراسة في تناولها عبر الفصل السادس إلى الحديث عن فنون النحت والزخرفة والرسم كأنشطة إبداعية واعية من صميم العقلية البشرية.ويبدأ الكتاب بمدخل تمهيدي تضمن تعريفا مركزا للفن جعل منه المؤلف بمثابة دليل موضوعي لما ستتناوله مفردات الدراسة حين ذكر أنه « ذلك النشاط الإنساني الواعي و الهادف, القائم بمختلف جوانب الحياة الثقافية والفلكلورية من أغان وأهازيج ورسم ونحت وأدب وحكايات وأساطير وأنشطة تنموية واجتماعية وغيرها من الإبداعات الإنسانية».