بخسارتهم المزدوجة أمام أوكرانيا وإسبانيا امس
فشل المنتخب التونسي في تحقيق طموحات جماهيره العريضة، وآمال العرب بشكل عام بالتأهل للدور الثاني في المونديال، بعد أن خسر امام المنتخب الأوكراني بهدف مقابل لاشيء، فيما واصل المنتخب السعودي عروضه الهزيلة وخسر أمام المنتخب الاسباني هو الآخر بهدف مقابل لاشيء أيضاً. وهكذا يودع ممثلا العرب رسمياً مونديال كأس العالم لكرة القدم، بعد أن كانت مشاركتهم كالعاده لا تتجاوز خوض مباريات الدور الأول ومن ثم العوده إلى الديار بذكري الهزائم والخسائر مع الكثير من الوعود بتحسين الصورة في المونديال الذي يليه.وهكذا يخطف المنتخب الأوكراني بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثامنة، ليرافق المنتخب الإسباني إلى الدور الثاني كنتيجة طبيعية للمستوى الذي قدمه المنتخبان في هذه الدورة، بعكس المنتخبين العربيين اللذان فضلا الاكتفاء بمجرد المشاركة للمشاركة وليس للمنافسة على الرغم من الدعم الذي حصل عليه كلاهما خصوصا على الجانب السعودي الذي حظي بدعم جماهيري وإعلامي وحكومي من أجل المنافسة والتأهل للدور الثاني.وهذا يجعلنا نتوقف كثيراً لنسلط الضوء على سر عدم مقدرة المنتخبات العربية على التأهل للدورالثاني ومنافسة المنتخبات الأوروبية على الرغم من تطور الأفكار والرؤي ودخول نظام الإحتراف في الدول العربية.[c1]مباراة اوكرانيا ( 1 ) - تونس ( 0 ) [/c]ونجحت أوكرانيا في تحقيق فوزها الثاني بعد الاول على السعودية 4-صفر ، مقابل خسارة بالنتيجة ذاتها امام اسبانيا في الجولة الاولى فانهت الدور الاول في المركز الثاني وستلتقي متصدر المجموعة السابعة في الدور الثاني. وكانت اوكرانيا بحاجة الى التعادل فقط للتأهل الى الدور الثاني شرط تعادل او خسارة السعودية امام اسبانيا، بيد انها حققت الفوز مستغلة النقص العددي في صفوف تونس بعد طرد نجهما وهدافها زياد الجزيري في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول لتلقيه الانذار الثاني، في حين كانت تونس بحاجة الى الفوز لبلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها لكنها فشلت للمرة الرابعة في تاريخها والثالثة على التوالي. ودانت الأفضلية لاوكرانيا منذ البداية مستغلة تراجع التونسيين الى الدفاع فسنحت لهم اكثر من فرصة للتسجيل وكادوا يستغلون اكثر من مرة الاخطاء الدفاعية، بينما اكتفت تونس بالهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة على المرمى الاوكراني. وتلقت تونس ضربة موجعة بطرد مهاجمها الجزيري وهو ما استغلته اوكرانيا في الشوط الثاني حيث قلت الخطورة عن مرماها كما ازداد ضغطها على مرمى بومنيجل وحصلت على ركلة جزاء ترجمتها الى هدف كان كافيا لتحقيق الفوز. وكادت اوكرانيا أن تفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية اثر خطأ فادح للمدافع راضي الجعايدي الذي حاول تمرير الكرة بالكعب الى كريم حقي فانتزعها منه اندري فورونين وتوغل داخل المنطقة وحاول تمريرها الى شفتشنكو لكنها كانت قصيرة فتدخل المدافع حقي وابعدها الى ركنية لم تثمر. وكانت اول محاولة تونسية في الدقيقة 13 اثر تسديدة قوية لعادل الشاذلي من خارج المنطقة مرت فوق المرمى، وتلقى فياشيسلاف سفيديرسكي انذارا هو الثاني في الدور الاول وسيغيب عن مباراة فريقه في الدور الثاني. وسدد حامد النموشي كرة قوية من ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الاوكراني اولكسندر شوفكوفسكي ، وأنقذ الحارس التونسي علي بومنيجل مرماه من هدف محقق اثر تصديه لتسديدة قوية لاناتولي تيموشوك اثر هجمة مرتدة خطيرة. وكاد اندري شفتشنكو يفتتح التسجيل من تسديدة على الطائر لم يتحكم فيها فذهبت سهلة بين يدي بومنيجل ، ومر الدفاع التونسي بلحظات حرجة اثر ضغط قوي من اوكرانيا التي كادت تستغل في اكثر من مناسبة الاخطاء الدفاعية للاعبي تونس. وردت تونس بتسديدة قوية للشاذلي من داخل المنطقة بجوار القائم الايمن ، وكاد اوليغ شيلاييف يخدع الحارس بومنيجل من تسديدة قوية من 35 مترا ابعدها بصعوبة بقبضتي يديه الى ركنية. وتلقى الجزيري انذارا ثانيا لتدخل بحق تيموشوك فطرده الحكم البارغوياني كارلوس اماريا في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني كاد انيس العياري يمنح التقدم لتونس من ركلة حرة مباشرة ارتكمت باحد لمدافعين وحطت فوق الشباك ، وحصلت اوكرانيا على ركلة جزاء مشكوك في صحتها اثر احتكاك بين شفتشنكو وحقي داخل المنطقة فانبرى لها شفتشنكو بنجاح مانحا التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة 70. ودفع لومير بسانتوس وشوقي بن سعدى مكان الشاذلي والبوعزيزي للضغط على الاوكرانيين لكن دون جدوى باستثناء توغل للطرابلسي داخل المنطقة انهاه بتسديدة زاحفة مرت بجوار القائم الايمن للمرى الاوكراني. [c1]اسبانيا ( 1 ) السعودية ( 0 )[/c]وخيب المنتخب السعودي آمال جماهيره العريضة التي تطلعت لأن تكون مباراة اسبانيا بمثابة مصالحة لها إثر الخسارة الثقيلة امام وكرانيا بأربعة أهداف مقابل لاشيء، وسقط أمام الماتدور الاسباني ولكن بهدف نظيف.ولعب المنتخب السعودي منذ البداية دون أي ضغوطات كونه فقد آماله بالتأهل للدور الثاني، بينما لعب نظيره الاسباني بأعصاب هادئة كونه هو الآخر ضمن تأهله وصدارة المجموعة، لكنه عززها بفوز ثالث على السعودية واقتنص النقاط كاملة.وهذه هي الخسارة الثانية للسعودية مقابل تعادل واحد أمام تونس في المباراة الأولى، ليودع المونديال الألماني من بابه الواسع وتحديدا من الدور الأول، بنقطة يتيمة، لم ترتقى لطموحات وأحلام جماهير الأخضر التي كانت تمني النفس بمشاهدة منتخبها وهو يصول ويجول في ألمانيا، لكنه أبى ذلك وعاد إلى الرياض بدون أي إنجازات تذكر.