اللواء الركن علي سعيد عبيد خلال تدشين العام التدريبي الجديد لوحدات القوات المسلحة والأمن في محور صعده:
صنعاء / سبأ:تواصلت أمس فعاليات تدشين العام التدريبي الجديد التي تشهدها القوات المسلحة والأمن كتقليد عسكري سنوي. حيث دشنت الوحدات العسكرية في محور صعدة عام التدريب القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي 2008م بحفل خطابي واستعراضي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء الركن علي سعيد عبيد، ومعه محافظ صعدة مطهر رشاد المصري وعدد من المسؤولين والقادة. وفي الحفل ألقى نائب رئيس الأركان كلمة استهلها بنقل تهاني وتحيات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى المقاتلين بمناسبة تدشين العام التدريبي الجديد 2008م وحلول السنة الهجرية الجديدة 1429 هـ . وأشار إلى أن القيادة السياسية والعسكرية تقدر عالياً الجهود التي يبذلها المقاتلون في حماية الأمن والاستقرار والمرابطة في مواقع الشرف والبطولة والوقوف بصلابة لأداء الواجب الوطني المقدس في حماية سيادة الوطن واستقلاله والحفاظ على الأمن والاستقرار والتصدي لكل الأعمال التخريبية والإرهابية، وقطع دابر المحاولات اليائسة لبعض المرتهنين والحالمين بعودة الحكم الإمامي الكهنوتي والاستعمار البغيض. وقال نائب رئيس الأركان « إن البعض قد ساءهم شموخ تلك التحولات الكبيرة والايجابية المثمرة التي تحققت وتتحقق كل يوم للوطن والشعب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، ولذلك يناصبون الوطن العداء ويحاولون إعاقة عجلة التنمية التي يعيشها وطن الـ 22 من مايو المجيد. وأضاف: أن تحقيق الطموحات الوطنية الكبيرة والإنجازات المتعاظمة يحتاج إلى تعاون كافة أبناء الشعب اليمني بمختلف شرائحهم الاجتماعية واتجاهاتهم الفكرية، ويأتي في مقدمة الجميع منتسبو القوات المسلحة والأمن الذين يمثلون طليعة شعبنا اليمني المناضل ويدركون بوعي كبير حجم التحديات والجهود التي يجب بذلها من أجل تقدم الوطن وازدهاره، كما أنهم يستوعبون بتفاعل وإيجابية المستجدات التنموية الخيرة بكل تجلياتها المتنامية، ويستشرفون المستقبل بروح عالية متسامية عن الصغائر غير مكترثين ولا آبهين بتلك الأصوات النشاز التي لا هدف لها سوى إقلاق السكينة العامة للوطن والشعب وإعاقة مسيرة التنمية.. لأن أصحاب تلك الأصوات والممارسات لا يستطيعون أن يعيشوا إلا في ظل أجواء التوتر والصراعات التي تجاوزها شعبنا بالوحدة والديمقراطية. وتابع «إن القوات المسلحة والأمن هي رمز الوحدة الوطنية وهي اليوم في أعلى درجات اليقظة والمقدرة الدفاعية لصد المخلين بالأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي».. منوها بأهمية مواصلة العمل الجاد وتنفيذ مهام العام التدريبي 2008م والحفاظ على الممتلكات العامة وصيانة المعدات والأسلحة والتمسك بأرفع درجات الاستعداد والتحلي بالروح المعنوية لأداء وإنجاز المهام المسندة إلى القوات المسلحة بفاعلية واقتدار. وكانت قد ألقيت في الحفل كلمة ترحيبية أشارت إلى أن المقاتلين المرابطين في محور صعدة يعملون ليل نهار من أجل استتباب الأمن والاستقرار والتصدي الحازم للفلول المتهاوية التي تستهدف الإضرار بالوطن والإخلال بالأمن. وقالت الكلمة « إن الجهود متواصلة لتخطيط وتنظيم التدريب العملياتي والقتالي والمعنوي وفقا للخطط التدريبية العامة والعمل على الحفاظ على الجاهزية القتالية والفنية للمعدات والأسلحة. وأشارت إلى ان مقاتلي الوحدات العسكرية والأمنية وكل المواطنين الشرفاء والمخلصين من أبناء المحافظة يقفون صفا واحدا ضد عناصر الإرهاب والتخريب وإحباط أي محاولة للإخلال بالأمن والاستقرار. فيما أكدت كلمة التعهد التي ألقيت باسم منتسبي ومقاتلي الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في محور صعدة العهد والوفاء والإخلاص لله تم للوطن والثورة والوحدة والتمسك بتوجيهات ونهج القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. وجددوا التزامهم الحفاظ على أسلحتهم ومعداتهم ومواقفهم في الدفاع المستميت عن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وعن وحدة الوطن وباذلين الغالي والنفيس للحفاظ على كل المكتسبات الوطنية وحماية خيارات الشعب. وأكدوا نبذهم لكل من يريد أن يزرع المناطقية والمذهبية والسلالية التي قضى عليها شعبنا بقيام الثورة اليمنية ونظامها الجمهوري الخالد، وان أولئك الواهمين سيصابون بالخيبة والفشل الذريع ويلحق بهم العار والخسران بفضل الإرادة الصلبة شعبنا وقواته المسلحة والأمنية. وفي ختام الحفل أقيمت عروض عسكرية مهيبة لوحدات عسكرية وأمنية رمزية جسدت بأدائها وحضورها المهيب الروح المعنوية العالية والكفاءة التدريبية التي تلقاها المقاتلون طوال عام حافل بالإعداد والتأهيل. بعد ذلك قام نائب رئيس الأركان بتفقد الجاهزية الفنية والقتالية لوحدات المحور وإجراء عملية التفتيش.