( 14 أكتوبر ) تستطلع أوضاع النظافة في أبين:
ااستطلاع / عبدالله بن كده صندوق النظافة في محافظة أبين هو المعني بتقديم خدمات النظافة في عاصمة المحافظة زنجبار والمناطق الأخرى إلى جانب مهمة التشجير في الشوارع الرئيسية والجولات.. ويعتمد الصندوق في هذه المهمة على الإيرادات المتواضعة التي ترد من عدد من المصادر كرسوم النظافة في فواتير الكهرباء والمياه والهاتف وأسواق القات ورسوم الدعاية الإعلانية والمواد الغذائية ومواد البناء والسجائر التي تدخل المحافظة.. ويتبع الصندوق إدارياً مكتب الإدارة المحلية بالمحافظة.. وكان الصندوق إلى قبل عدة أشهر يقوم بأعمال أخرى إلى جانب هذه المهمة كالصرف الصحي الذي انتقلت مسؤوليته إلى مكتب المياه والصرف الصحي في المحافظة وكذا الإنارة التي هي الأخرى انتقلت إلى مسؤولية مكتب الأشغال العامة والطرق.وحول مستوى خدمات النظافة بشكل عام وملاحظات الكثير من المواطنين عن ضعف خدمات النظافة في أحيائهم ومناطقهم، انتقلنا بهذه الملاحظات إلى الأخ/ سعيد عبدربه حميد مدير عام صندوق النظافة في المحافظة، وحتى لانكون طرفاً في الموضوع ونقوم فقط بنقل معاناة المواطنين وشكاواهم لنطرحها أمام جهات الاختصاص المعنية بالرد عليها، وفي ضوء ذلك فقد طرحنا أمام الأخ مدير عام الصندوق تلك الملاحظات لخصناها في الآتي :المواطنون في المدينتين الرئيستين زنجبار وجعار أشاروا إلى مستوى خدمات النظافة واصفينها بالضعيفة وانعدامها في بعض الشوارع الفرعية والحارات، والتركيز فقط على الشوارع الرئيسية، وشكى العديد منهم من تراكم القمامة والمخلفات أمام منازلهم مما يتسبب في العديد من المضايقات وانتشار الروائح الكريهة والحشرات وتجمع الكلاب الضالة عليها، حتى أن الوضع أصبح مزرياً للغاية، مطالبين أن تشملهم عمليات النظافة أسوة بالآخرين معتبرين ذلك حقاً من حقوقهم وعلى القائمين بذلك أداء مهمتهم بشكل جيد وعلى أقل تقدير مرور سيارات النظافة والعمال مرة أومرتين في الأسبوع لتخفيف هذه المعاناة وتراكم القمامة في الشوارع الخلفية والأزقة. أما في المناطق الأخرى الفرعية والضواحي فالمواطنون هناك يشكون بشكل كبير لأن النظافة حسب تعبيرهم تعتبر منعدمة الا من مرور عمال النظافة بشكل سريع مرة أو مرتين في الأسبوع في الأسواق الصغيرة والطريق العام حيث يرمي عدد من المواطنين القريبين منها القمامة والمخلفات هناك، وهذا ما حدا بعدد آخر من المواطنين إلى نقل القمامة إلى تلك الأماكن.. ويقول المواطنون: نحن ماعلينا نقوم به من خلال دفع رسوم خدمات النظافة في فواتير الكهرباء والمياه والهاتف وغير ذلك من القنوات الأخرى التي تكلف المواطن الكثير من المبالغ وبالمقابل نطالب بتقديم تلك الخدمة، متوجهين إلى قيادة المحافظة والمجلس المحلي عبر ممثيلهم في المجالس المحلية بطلب الاهتمام بحياة الناس ورفع مستوى الخدمات العامة وبالأخص النظافة والصرف الصحي كجزء من مسؤولياتهم التي وجدوا من أجلها.وبعد أن وضعنا كل ذلك بين يدي الأخ مدير عام الصندوق ليرد عليها، تحدث الأخ المدير بكل شفافية قائلاً: نحن ندرك تماماً أن المهمة ليست سهلة كما يتصورها البعض ونحن في صندوق النظافة نعمل وفق إمكانياتنا معتمدين في ذلك على الموارد المتواضعة في المحافظة لخصوصية أبين من حيث الموارد المالية للصندوق، وقد يكون هناك قصور في مستوى خدمات النظافة هنا أوهناك وهذا يرجع إلى عدة أسباب بالطبع منها تواضع الموارد والتزاماتنا برواتب العمال وقطع الغيار والصيانة وأعمال التشجير، ولكن هناك سبب مهم مصدره المواطن نفسه فكثير من الشوارع الخلفية ضاقت بسبب البناء العشوائي وإقامة الأحواش الكبيرة أمام المنازل وهذا يعيق مرور سيارات النظافة من الوصول إلى هذه الأماكن لتلك الأسباب وإلى جانب عدم التزام الكثير في وضع القمامة في الأماكن المخصصة لها كبراميل القمامة التي وزعناها في العديد من المواقع وكذا قيام بعض المواطنين برمي القمامة من النوافذ الخلفية لمنازلهم كما هو الحال في الشارع الرئيسي بزنجبار ووقوع بعضها على المياه المتسربة من مواسير الصرف الصحي مما يتعذر أحياناً على عمال النظافة إمكانية جمعها ونقلها إلى سيارات النظافة .. وأضاف أن المهمة مشتركة والمسؤولية تقع على عاتق الجميع وبدون التعاون المشترك واحترام الأنظمة والقوانين لن نستطيع أن نطور من خدماتنا وسنظل ندور في نفس الدوامة ولن نقدر على تقديم الخدمة ولن يستفيد المواطن.أما عن وضع عمال النظافة في الصندوق فيقول سعيد عبدربه نحن غير راضين عن الوضع الحالي لهؤلاء العمال كمتعاقدين وقد أولى الأخ محمد صالح شملان محافظ المحافظة هذه المسألة اهتماماً كبيراً ووجه بتحسين أوضاعهم والاهتمام والرعاية بهم وتحفيزهم لما يقدموه من خدمات جليلة للمجتمع ووجه بتحديد المهام بتشكيل فرق عمل وتكليف كل فرقة بمنطقة محددة تتحمل مسؤولية النظافة فيها، ولكن أوضاع العاملين ستتحسن قريباً جداً وهناك توجه لدى الحكومة بشأنهم وإن شاء الله سيتم تثبيت العاملين في صناديق النظافة بناء على توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وتوجيهات الأخ رئيس الوزراء إلى الجهات المختصة باستكمال الإجراءات القانونية اللازمة لذلك، وهذا بالتأكيد سيساعد على استقرار العاملين وسيرفع من معنوياتهم وبالتالي سيتحسن مستوى تقديم خدمات النظافة وتتسع رقعتها.وعن الآليات التي تعمل لدى الصندوق في عملية النظافة قال مدير عام الصندوق: هناك نقص في عدد الآليات مما يؤدي إلى بطء العمل أحياناً وعدم مواكبة زيادة كميات القمامة والمخلفات في العديد من المواقع، ولكن سيتحسن الوضع بعد تعليمات الأخ المحافظ لشراء عشر سيارات إلى جانب السيارات المتوافرة وهذا سيساعدنا في عملية الانتشار بشكل واسع وتقديم خدمات أفضل.