رأي
كثير من الأساليب تأخذ أهميتها إذا أخذت بالشكل المطلوب والمناسب وبما يخدم التعليم ويكون في صالح الطلاب.. وبادرة طيبة أن تقوم ثانوية الفقيد عبدالله محيرز للبنات في مديرية التواهي مركز القلوعة بإعداد نتيجة تحليلية شهرية للعام الدراسي 2005/2006م لطالبات المرحلة النهائية ثالثة ثانوي علمي وأدبي حتى تكون الإدارة المدرسية والمدارس على صلة مباشرة بالطالبات وأولياء الأمور.هذه بادرة طيبة إذ أتضح أن كثيراً من أسباب المعاناة وحالات الفشل لدى كثير من الطالبات والطلاب يعود بدرجة أساسية إلى انعدام الصلة المباشرة بين الطالبة والمدرس والإدارة المدرسية وأولياء الأمور.. وخاصة في هذه المرحلة النهائية وهذه ستكون عاملاً مهماً في صالح الطالبات وأولياء الأمور وستسهل من تقييم مستوى الطلاب والتلاميذ في المدارس الموحدة والثانوية، حيث ان بعض المدارس لا تعتبر نفسها مسؤولة عن أي إخفاقات لطلابها في تحقيق مستويات عالية وتعتبر الطالب هو المسؤول الأول والأخير.وهذا خطأ فالمدرسة وولي الأمر أيضاً يتحملان جزءاً من هذا الإخفاق.. ولهذا عمدت إدارة ثانوية الفقيد عبدالله محيرز للبنات ان تجعل المسؤولية مشتركة بين المدرسة والمنزل (ولي الأمر).فالمدرسة من خلال هذه البادرة تعمل على تقييم مستوى طالباتها شهرياً من خلال علاماتهم ومعرفة مكامن الإخفاق ومعالجتها ومساعدتهم في تجاوزها ووضع المعالجات بمساعدة المدرس وولي الأمر والطالبة وذلك لإعداد الطالبات نفسياً ودراسياً لتحقيق مستويات عالية في الامتحانات النهائية فالطالبة تجد ما بذلته من مجهود في دراستها معروضاً أمامها من خلال علاماتها الشهرية وتجد نفسها مسؤولة من قبل الإدارة المدرسية وولي أمرها للإجابة على الإخفاقات والتقصير لتدني مستواها ومطالبة ببذل جهود أفضل لتحسين مستواها مما يؤهلها في اجتياز الامتحانات النهائية بتفوق وكذا ولي الأمر يطلع على مستوى ابنته من خلال هذه النتيجة والتوقيع عليها مما يجعله مطلعاً ومتابعاً مستمراً لابنته وهكذا يشترك الجميع في عملية إعداد وتهيئة الطالبات لامتحانات المرحلة النهائية.* نبيلة عبده محمد