صنعاء / سبأ: نظم مركز البحوث والتطوير التربوي بوزارة التربية والتعليم أمس ندوة إشهار الدراسة الخاصة بمستوى أتقان الكفايات الأساسية لمرحلة التعليم الأساسي للصفين الرابع والسادس من التعليم الأساسي والتي نفذها ميدانيا عدد من الكوادر التربوية المتخصصة والخبراء على مدى عام كامل . وفي الافتتاح أكد الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم أن المراقبة المستمرة للتحصيل الدراسي تمثل أحدى الوسائل الهامة لتقييم مستوى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسى وبرامج تطوير التعليم وتحسين مخرجاته مشيرا إلى أن من أهداف هذه الدراسة الكشف عن مستوى التحسن في الكفايات الأساسية لدى تلاميذ الصفين الرابع والسادس من مرحلة التعليم الاساسى في عدد من المجالات من خلال استخدام العديد من الأدوات المساعدة والمتعلقة بالاختبارات والاستبيانات . ونوه الدكتور الجوفي إلى أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسى لا تهتم فقط بالكم وإنما تركز على الكيفية المثلى لتحسين وتجويد التعليم وتتعامل بشكل متوازن وشامل مع مختلف جوانب العملية التعليمية خاصة بعد أعادة توزيع المعلمين وفقا للاحتياج واتخاذ العديد من الإجراءات الفاعلة في تنفيذ الإستراتيجية . وكان الدكتور صالح الصوفي رئيس مركز البحوث والتطوير التربوي استعرض الجهود التي بذلت لانجاز هذه الدراسة التي استمرت عاما كاملا بجهود الخبراء والمتخصصين في مجال المناهج التعليمية مشيرا الى أن مركز البحوث باعتباره بيت خبره سينفذ العديد من الدراسات والبحوث التربوية والتعليمية التي ستعمل على تحسين مدخلات ومخرجات العملية التعليمية والتربوية وبما يلبى طموحات بـــلادنا في المجال العلمي والتعليمي . وجرى خلال الندوة استعرض مفردات الدراسة التي جرت بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة بصنعاء اليونسيف وتناول أســـاليبها العلمية ونتائجها . وخلصت الدراسة إلى حصول تحسن ملحوظ في مستوى إتقان الكفايات الأساسية عام 2005م مقارنة ب 2002م بدلالات المتوسطات الحسابية لأداء التلاميذ حيث زادت هذه المتوسطات فى جميع المواضيع قيد الاختبار والمتعلقة بمهارات الحياة والعلوم والرياضيات واللغة العربية كما حدث تحسن في مستوى توفر المبنى المدرسي بواقع 4ر3 . وتشير النتائج أيضا الى ارتفاع نسبة المدارس الأساسية المستقلة بواقع5ر7 بالاضافة الى تحسن الغرف الدراسية والإدارية ألا أنها لا تزال غير كافية خاصة فى المناطق الريفية . وفي محور المعلمين أشارت الدراسة إلى تحسن في تأهيل المعلمين من خلال زيادة نسبة المعلمين ذوى المؤهلات الجامعية . كما تفيد الدراسة بحدوث تحسن ملحوظ في مستوى الإتقان لدى الإناث بدرجة أكبر منه لدى الذكور . وخرجت الدراسة بالعديد من التوصيات التي أكدت على أهمية مواصلة جهود تطوير مناهج التعليم الاساسى والاتجاه نحو الاخذ بمدخل الكفايات الاساسية في بناء وتصميم المناهج والاستمرار فى تدريب وتأهيل المعلمين وتفعيل دور التوجيه التربوي في متابعة الاداء والتركيز على تحسين البيئة المدرسية وتوثيق العلاقة بين المدرسة والمنزل وتشجيع تكوين مجالس الاباء والامهات وكذا الاهتمام بالانشطة اللا صفية التي توثق العلاقــة بين التلاميذ والبيـــئة المحيطـة . حضر الندوة الاخوان محمد زبارة القائم بأعمال وكيل قطاع التدريب والتأهيل بوزارة التربية والتعليم والدكتور إبراهيم الحوثي نائب رئيس مركز البحوث والتطوير التربوي .
