حمى الضنك مرض يسببه إهمال الإنسان.. والوقاية منه هي العلاج
مياه ضحلة في أحد الصهاريج بعدن
استطلاع وتصوير/ ابتسام العسيري انتشر الهلع بين كثير من الناس حول مرض حمى الضنك في مدينة عدن لأن هناك اعتقادا خاطئا بأن المرض يفتك بمن يصاب به لا محالة، وتناقل الناس الأحاديث المتضاربة عنه و أخذ البعض يرمي بمسببات المرض على الدولة ويحملها المسؤولية الكاملة عن انتشاره هو في حقيقة الأمر مرض يتحمل مسؤوليته الإنسان نفسه والذين يحيطون به لأنه هو من يسمح بوجود المسببات وبالتالي يتكاثر البعوض الناقل للمرض .. مع أن حمى الضنك مرض فيروسي يمكن القضاء عليه بالوقاية واستعمال السوائل الوريدية والغذاء السليم . وإذا تكاتفت جهود المواطنين والمعنيين في الدولة لمحاربة المرض بالتخلص من البؤر التي تشكل بيئة خصبة لتكاثر البعوض لما انتشر المرض .. فما يحدث غالبا هو أن من يجد بجانب بيته ماء راكداً أو يرى مكيفه يسرب الماء على الأرض يظل صامتا ، حتى المياه التي تخرج من الثلاجات وتتجمع دون التخلص منها تسمح بتكاثر البعوض لأنه بعد أسبوع من تجمع المياه الراكدة الضحلة تنمو اليرقات وينتشر البعوض .. والمعالجة الأساسية هي القضاء على البعوض سواء داخل المنزل أو خارجه فالوقاية من البعوض الناقل مهمة جدا ، ولأن المرض يسببه الجميع فقد افادنا عدد من المواطنين والأطباء والمعنيين حوله وخرجنا بالحصيلة التالية : [c1]مواطنون [/c]استصرخت سميحة من ساكني كريتر « الخساف » حين اتصلت بالصحيفة غاضبة الإعلام وهي تستفسرعن تدني الاهتمام بقضية انتشار حمى الضنك في عدن « فقد أصيبت صديقتي طبيبة أسنان بحمى الضنك ولم نكن نتوقع أنها مصابة بها وتم إسعافها في وقت متأخر إلا أن هذا لم ينقذها فقد توفيت بعد صراع مع المرض» .. وتقول سميحة وهي ثائرة هناك أحياء داخلية وأزقة ضيقة في الخساف لا يتم فيها عملية رش الديزل فمن المسؤول ؟ كثيرة هي الحالات المنتشرة في الخساف وما يلاحظ أن اغلبهم من المهمشين والفقراء ، وتشاركها المعلمة عبير من دار سعد التي قالت بغضب شديد أن هناك إهمالا كبيرا في عملية المكافحة ورش الديزل بالنسبة لبعض المناطق التي يتواجد فيها المهمشون في دار سعد وهناك عدد من حالات الوفاة بين المصابين . وتشاركهما الجدة هند من ساكني منطقة الطويلة قرب صهاريج عدن التي قالت « عدد كثير من السكان بقرب الصهاريج اصيبوا بحمى الضنك بسبب مياه الأمطار المتجمعة داخل الصهاريج . بيسان من التوهي قالت « مرض من عائلتي أربعة أفراد.. حقيقة لم أتوقع أن يصاب أهلي بالمرض ومع كل الرعب الذي انتابني تجاههم من كل تلك الأدوية والسوائل الوريدية والفحوصات التي كانت تظهر بأن صفائحهم هابطة إلا أنني أرى بأن المرض لم يكن بذلك الحجم الذي صوره الناس فمنذ اكتشاف الإصابة بأحد أفراد عائلتي نقوم بإعطائه السوائل الوريدية عصائر طازجة وغذاء سليماً من فواكه وخضروات وعصير الليمون ولا تمر أكثر من خمسة أيام إلا ويتم علاج الحالة بكل سهولة ويسر مع أن العلاج قد يكون مكلفا على البعض فالمريض بحسب حالته يعطى حقنا في الوريد ضد الملاريا مرتين في اليوم لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام ومن ثم تتحسن الحالة تدريجيا ، هذه تجربتي مع حمى الضنك فقد بت لا أخشى منها واعتبرها مرضا عاديا أهم ما في الأمر اكتشاف المرض مبكرا وعمل الفحص والذهاب إلى الطبيب هذا كل شيء . [c1]مرضى [/c]أم محمد مواطنة تصف حالة ابنها محمد قائلة « حدث له ورم في خده ( قرنقح )ومن ثم انتابته حمى شديدة وحالة شديدة من القيئ فقمنا بعلاج الحمى إلا أنها لم تزل وعندما قمنا بعمل فحص الدم اتضح أن نسبة الصفائح متدنية ما جعل الطبيب يقرر بأنه مصاب بحمى الضنك واستمر في هذه الحالة أربعة أيام والحمد لله هبطت منه الحمى وهو الآن أفضل بعد استخدام العلاج والسوائل الوريدية يوميا .وتحكي أم عمرو قصة عائلتها مع المرض تقول « في عائلتي كنت أنا أول المصابين بالحمى التي بدأت أعراضها بخمول كبير في جسدي وألم في مفاصلي والتهاب في حنجرتي وألم في رقبتي تبعه حمى متوسطة إلا أني كنت اشعر بالإعياء ما دفعني لأفحص دمي واكتشفت أن صفائح الدم وكريات الدم البيضاء هابطة بشكل كبير ما استدعى الطبيب بأن يصف لي سوائل وريدية لمدة أربعة أيام مع فيتامينات وحذرني من استخدام اي حقن في العضل بل في الوريد وهذا ما جعلني أتحمل الفراشة ـ( الإبرة المطاطية التي يتم تركيبها في الوريد) حتى يتم إدخال الدواء إلى جسدي عبرها مرتين في اليوم ، كما وصف لي الطبيب دواء الملاريا والحمد لله تعافيت بعد خمسة أيام ولكن بعدها أصيب ابني عمرو بحمى الضنك وهو في الشهر العاشر من عمره فوصف له الطبيب نفس الأدوية والسوائل الوريدية ولكن ما يناسب الأطفال ، وبعد عمرو مباشرة أصيبت ابنة عمتي وبنفس الآلية تم علاجها وبنفس الأدوية ، لكن مع العلم بأننا ركزنا كثيرا على تناول العصائر الطازجة التي نقوم بعصرها بأنفسنا في البيت خاصة عصير الليمون والبرتقال ما شكل عاملا أساسيا في العلاج» . معن حسين احمد أحد المرضى الذين وجدناهم في أحد المجمعات الصحية وهو يقوم بعلاج ولديه وزوجته بسوائل وريدية ضد الحمى قال « بدأت الحمى بابني الأكبر الذي قمت بإسعافه إلى المركز الصحي ومن ثم إلى مستشفى الرازي وبعدها قمت بتمديده لمدة 6 أيام في مستشفى الوحدة ، وبعد ذلك فوجئت بإصابة ابني الثاني وابنتي وزوجتي وأنا أصبت بها بعد ابني الكبير مباشرة واستمرت بي ، فحاولت العلاج في مستشفى الرازي ومستشفى باصهيب وهناك عرض علي الطبيب التمديد ولكني رفضت لإن عائلتي بحاجة إلي لهذا قمت بالعلاج في المجمع الصحي في التواهي والآن الحمدلله تعافيت». [c1]أطباء [/c]د . نوال عبده كانت أول من تحدث عن المرض فقالت : إن ما يساعدنا على معرفة المرض واكتشافه هو الأعراض المتمثلة بحمى شديدة وصداع وألم في المفاصل والعضلات بالإضافة إلى سبب بكتيري ، بما يعني غياب أعراض لأمراض أخرى كالتهابات اللوز والصدر والبول، كما نقوم بفحص الدم وكريات الدم البيضاء وعندما يكشف الفحص نقصاً فيها ( لوكوبينيا) نقوم بعمل فحص الصفائح وهي ما يعرف ب (بلاك ليت كاونت ) فإذا كانت ناقصة بالإضافة إلى الأعراض السابقة تصنف الحالة على أنها حمى ضنك .. وعند تصنيف الحالة المشتبه بها بأنها حمى ضنك نقوم بإعطاء المريض سوائل وريدية مع فيتامين وخافض للحرارة ، وبحسب هذه الإجراءات يتم علاج الحالة وكثير من الحالات التي واجهتنا لم ترجع مرة أخرى هذا في الحالات العادية وإنما هناك حالات معقدة يصطحبها نزيف لم أصادفها . د. وفاء راوح طبيبة أطفال وصفت أعراض الحمى عند الأطفال بأن الحالة المشتبه بها تبدأ بحمى شديدة جدا عند الطفل مع وجود ألآلام في الأرجل والأيدي وفي الجسم ، وتبدو علامات المرض بارزة على وجه الطفل ، مع ظهور احمرار في جلده كالطفح الجلدي لا يلبث أن يختفي بالتدريج ، وفي هذه الحالة نقوم بعمل فحص ( دبليو بي سي ) كريات الدم البيضاء والـ (بلاك ليت كاونت ) الصفائح الدموية فإذا أظهر الفحص أنها ناقصة نقوم بعمل فحص حمى الضنك الذي هو متوفر في أي مختبر حاليا وفي المختبر المركزي في مستشفى الجمهورية وفي حالة التأكد من أن الطفل مصاب بحمى الضنك نقوم بعلاجه بالسوائل الوريدية لأنه في هذه الحالة يكون غير قادر على الأكل أو الشرب مع فيتامينات وعلاج الحمى لأن الحمى تكون قوية ويبقى الطفل تحت المراقبة وفي حالة حصل له أي نزيف مع البول أو البراز أو الفم أو تقيأ دما أو خرج دم من الأذنين نقوم بإسعافه إلى المستشفى .د.عبير عبده نعمان طبيبة نساء وولادة بالرغم من أنها لم تصادف حالة من النساء الحوامل أو غيرهن مصابة بحمى الضنك إلا أنها وجهت نداءها إلى الدوائر المحلية في مكافحة المياه الراكدة والبعوض والتخلص من البرك . أما الدكتورعلي ناجي طبيب عام أرجع المشكلة الرئيسية إلى المجتمع نفسه الذي يلعب دورا كبيرا في انتشار حمى الضنك فقال بحماسة :«إن القذارة موجودة في كل مكان والقمامة ترمى أمام المنازل، وأنا ذاهب إلى باصهيب وجدت قمامة ملقاة على الإسفلت فكيف يريد الناس العلاج وهم أنفسهم من يسبب المرض ويساهم في انتشاره وتحوله إلى ظاهرة في حياتهم ، فهم يهتمون بالنظافة الظاهرية وشوارعهم متسخة وخلفيات المنازل متسخة والماء أينما تذهبون تجدون تسرباً سواء كان من مياه المجاري أو من مياه الشرب أو المكيفات التي تقطر خلف المنازل والبعوض بأنواعه أينما وجد سواء كان في مياه عذبة أو مياه عكرة سيتكاثر ، وبالنسبة للبعوض الذي يسبب حمى الضنك يحتاج إلى مياه نظيفة عكس البعوض الذي يسبب الملاريا ، الحالات التي ترددت على المجمع الصحي في مديرية التواهي كانت كثيرة وأعراضها متداخلة بين أعراض الملاريا والضنك عامة ، ولا يمكن التمييز بين المرضين إلا بالفحص الخاص بحمى الضنك وهذا الفحص للأسف لا يتمكن الكثير من إجرائه لأنه مكلف حيث يتراوح ما بين 1500 - 3000 ريال بحسب المراكز التي توفره، وبغض النظر عن إجراء الفحص أولا وتوفر العلاج أم لا المواطن نفسه هو من يساهم في انتشار الأوبئة فإذا لم يتبع الجميع عملية النظافة وبقوا ينتظرون البلدية لتقوم بجمع القمامة والأوساخ من داخل منازلنا ولا نقوم نحن بتغطية الأماكن أو البؤر التي تساهم في انتشار البعوض فهذا يعني انتشار المرض ، وهذا المرض هو مرض فيروسي الوقاية هي أفضل ما يمكن عمله للتخلص منه وما انتشر بين الناس من رعب تجاه هذا المرض ليس صحيحا بل عليهم التخلص من الإهمال قبل أي شيء حتى لا يقعوا فريسة للمرض . [c1]مركز الترصد الوبائي في عدن [/c]د. هناء السقاف مديرة مركز الترصد الوبائي في مكتب الصحة محافظة عدن تحدثت عن المرض قائلة « حمى الضنك تنقلها بعوضة تسمى الزاعجة المصرية ، وهي فعلا زاعجة لأنها تنقل المرض من شخص لآخر وهذه البعوضة تتكاثر في المياه العذبة الضحلة و تتجمع مثل هذه المياه في المحافظة وغيرها بسبب السلوك السيئ للإنسان ولهذا يسمونه أيضا مرض يسببه الإنسان ، ويطلق عليه حمى العظم المكسور من شدة الألم الذي تعمله في العظام فالمريض يشعر بأن عظامه ستنكسر، ويشتكي من حمى وصداع شديدين قد يصاحبها قيء وإسهال ، والأعراض الأساسية للمرض الحمى وهبوط في الدورة الدموية ، لذلك فالمعالجة الأساسية تتم بإعطاء محاليل وريدية ، هذه الحشرة تنقل الفيروس من شخص لآخر عبر دورة تكاثرية ، وتتشابه أعراض حمى الضنك مع الملاريا من حيث أن لها وسطاً تعيش فيه وهو المياه الراكدة وتختلف مع البعوض الناقل للملاريا من خلال طريقة نشاطها الذي يتركز بعد شروق الشمس وقبل الغروب بعكس بعوضة الملاريا التي تنشط بعد غروب الشمس وقبل شروقها .إن السلوك السيئ للإنسان الذي يتمثل في تجمع مياه راكدة في إطارات السيارات وفي الحنفيات المكسورة في الحدائق وفي المكيفات وفي خزانات المياه المهترئة أو المكشوفة ، وتكون نسبة الوفاة في الحمى العادية اقل من 1 % ، والنزفية يقصد فيها حدوث نزيف في كل الجسم من الأنف من المعدة من البول من الجلد من كل مكان لأنها تكون مصاحبة لهبوط في الصفائح الدموية ومصاحبة لتمزق الشعيرات الدموية وسحب السوائل من الدم إلى خلايا خارج الدم فيحدث تركيز في الدم فتتكاثر أجسام تسبب النزيف الذي يسمى الصدمة النزفية.. ليس لحمى الضنك علاج لأنها عبارة عن فيروس والعلاج الحقيقي هو الوقاية وإعطاء السوائل سواء شرب او في الوريد ومراقبة الوظائف الحيوية بالجسم من النبض والضغط وخروج السوائل من الجسم سواء عبر المجاري البولية أو في الدم بمعنى نقوم بمراقبة كم شرب المريض من السوائل وكم خرج منه وكذلك نسبة هبوط السوائل في الدم لذلك يحتاج المريض إلى رعاية أولية أكثر من الرعاية التخصصية فعلى الأطباء الضبط الحقيقي للمؤشرات الأساسية لوظائف الجسم .[c1]التعريف.. وبائية المرض .. الأعراض السريرية [/c] هو مرض فيروسي حاد ذو أنماط أربعة ( 1,2,3,4) ، تنقله بعوضة الزاعجة المصرية ، ويستوطن في معظم المناطق المدارية وتحت المدارية فيصيب الإنسان ويظهر في القرود (جنوب شرق آسيا ) ولا ينتقل من الإنسان إلى الإنسان مباشرة إلا عن طريق لدغة البعوض . وبالنسبة لوبائية المرض فإن حمى الضنك تصبح البعوضة الناقلة له معدية لإنسان آخر خلال 8 - 12 يوما بعد دخول الفيروس إلى دمها.وتكون فترة حضانة المرض في الإنسان ( 7-4 أيام) ، ويتكاثر البعوض الناقل في المياه العذبة الضحلة ، ويصيب المرض كل الأعمار بمان فيهم الرضع ، وليس له علاج وليس له لقاح حتى اللحظة.[c1]الأعراض السريرية [/c]هناك شكلان للأعراض السريرية بحسب ما أفادنا مركز الترصد الوبائي في مكتب الصحة محافظة عدن وهما :أ- حمى الضنك .ب - حمى الضنك النزفية.أ - حمى الضنك: إن حمى الضنك عبارة عن حمى شديدة مفاجئة تستمر لمدة (5-3) أيام نادرا إلى 7 أيام يصحبها ويتبعها الم شديد في العضلات والمفاصل والعظام وصداع شديد في الرأس وخلف العينين ، طفح جلدي بعد يومين من بداية الحمى ، وقد تظهر أعراض نزفية شديدة عند من لديهم عوامل وأسباب تساعد على ظهورها مثل نزيف في الجهاز الهضمي ، والشفاء من المرض قد يصاحبه إرهاق لمدة طويلة واكتئاب ، و نسبه الوفيات نادرة وترتبط بظهور حمى الضنك النزفية. [c1]ب- حمى الضنك النزفية [/c]اضطرابات في الأوعية الدموية لتسريب السوائل وانخفاض كميه السائل داخل الجسم ، كما يحدث اضطراب في عمليات تخثر الدم .. وتعرف منظمة الصحة العالمية المصاب بها ب ( حالة حمى ضنك مشتبه بها ) ، حيث تنخفض عدد الصفائح الدموية (إلى اقل من 100000 لكل مم مكعب) ، وتظهر على المريض مظاهر نزفية أو نزيف جلدي ما يثبت وجود تسرب للبلازما و يعزى إلى زيادة حجم الأوعية الدموية. التشخيص [c1]جميع الحميات المنقولة بواسطة المفصليات مثل الحمى الصفراء[/c]الحصبة ، الحصبة الألمانية ، الملا ريا ، ليبتوسبيروزيس ، وبالنسبة للتشخيص المخبري ، IGM ELIZA بحلول اليوم السادس أو السابع يتم عزل الفيروس .. إن الشفاء يترك مناعة طويلة لنفس النوع . [c1]عوامل الانتشار[/c]ينتشر المرض عبروجود البعوض الناقل والبيئة المناسبة له : قاذورات, مياه مكشوفة ( النافورات , مياه النباتات, إطارات السيارات المهملة, تجمع مياه المكيفات, العلب الفارغة , خزانات المياه المكشوفة في المساجد والمدارس , تجمع المياه في المباني تحت الإنشاء.)وحركة تنقل البضائع والأشخاص من منطقة موبوءة إلى أخرى غير موبوءة ، ويلعب تغير المناخ وهطول الأمطار دورا كبيرا في تهيئة البيئة المناسبة لانتشاره ، كما يشكل الازدحام السكاني وسوء مياه الصرف الصحي سببا كبيرا في انتشاره.[c1]طرق المكافحة [/c]يجب نشر الوعي لدى الأفراد للحصول على الحماية الشخصية وذلك عن طريق:-استخدام دهانات طاردة للبعوض على الأجزاء المكشوفة من الجسم.- وضع شباك على جميع نوافذ المنزل لمنع دخول البعوض والتخلص من المياه المكشوفة بالمنزل وخارجه. وتغطية خزانات المياه لمنع تكاثر البعوض وخصوصا المياه الناتجة عن أجهزة التكييف.-تغطية قنوات تصريف مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات والأكواب الورقية وقوارير المياه إلى جانب إجراءات السيطرة والتحكم في الحالات من خلال الإبلاغ الفوري عن أي اشتباه بالإصابة . [c1]إجراءات على عاتق الدولة [/c]يقع على عاتق الدولة عبر مؤسساتها ومنها صندوق النظافة ومكتب صحة البيئة في المحافظة عدد من الإجراءات الوقائية للتخلص من مرض حمى الضنك ووقف انتشاره تتمثل في :- ردم كل البؤر المتشكلة من الأمطار أو مواسير المياه المعطل.- توفير بنى تحتية للصرف الصحي لكل المناطق العشوائية في المحافظة وتنظيف الحدائق من المياه الراكدة ومتابعة النافورات المائية إلى جانب استخدام المبيدات الحشرية في قنوات التصريف.- مراقبة المياه في المساجد والمدارس ومراقبة المياه المخزونة في المباني المنشأة .[c1]إضاءة [/c]مرضى وأطباء ومواطنون ومعنيون تحدثوا بشفافية وموضوعية.. وواقع حال ابرز إلى أي مدى يمكن للخوف أن يصنع ظاهرة مع أن العلاج في متناول الجميع ، ومع أن المرض من صنع الجميع أيضا، فالنظافة هي الركيزة الأساسية في التخلص من حمى الضنك ، والإهمال هو الخطر القاتل .. وهذا الإهمال يتطلب جهداً في منع تسرب المياه العذبة من صنابير المياه وإصلاحها والتخلص من المياه المتجمعة في أحواض الحشائش أو إطارات السيارات أو البراميل التي يتم تجميع مياه المكيفات بداخلها ، او حتى تلك التي تتجمع على الأرض ، والتخلص من القمامة في أماكنها المخصصة وعدم رميها على الطرقات والمجاري الخلفية للمنازل كما على الجهات المختصة برش الديزل أن تكثف حملات الرش في، الأماكن العامة وعلى الحشائش في الحدائق والمجاري وان تكون هناك فرق خاصة بأسطوانات الديزل المحمولة ليتم رش الأزقة والأماكن الضيقة في بعض الأحياء المشتبه بها في المحافظة .