مع الأحداث
شهد وطننا اليمني الحبيب الذي يستعد للاحتفال بالعيد التاسع عشر للوحدة اليمنية المباركة التي تحققت في عام 1990م وتدخل عامها العشرين في عام 2010م شهد هذا الوطن تآمراً خارجياً في حرب صيف 1994م لوأد الوحدة وهب الشعب باصطفافه الوطني في الدفاع عن الوحدة التي انتصرت في السابع من يوليو 1994م. ولم يكن هذا الانتصار وليد الصدفة كما يتصور البعض ممن راهنوا على تشطير اليمن.تتعرض الوحدة اليمنية لتآمرات خارجية وقحة لتعويض فاتورة التآمر الذي فشل في حرب الانفصال ودفعت المليارات من الدولارات له واستوردت الآليات الحربية من دول الاتحاد السوفياتي المفككة مثل مولدافيا سرب الطيران “ميج 29” الذي أسقطت أول طلعة له في مطار المكلا وبواسطة طيار مولدافي كان يستعد لضرب العاصمة صنعاء.الآن المشهد التآمري الذي لامسه الجميع وشعر به الآخرون وكتبت عنه الصحافة الرسمية كما لم تغب أقلام خليجية وعربية أخرى عن الحديث في الوحدة اليمنية والمشروع الانفصالي الجديد والمتمثل بالحراك السياسي ثم الحراك العسكري وتوابعه.في هذا التسليط من المواقف والمشاهد السياسية ومستجداتها في أوجه شبه التآمر والربط التحليلي السياسي لأنظمة سياسية دخلت في حروب إبان الحرب الباردة وأنظمة توحدت.. نسأل لماذا لم تحصل تآمرات خارجية على الوحدة الألمانية؟! أو خروج مسيرات كالتي تحصل في بعض مديريات المحافظات الجنوبية وخاصة ردفان والضالع وحالمين.. ولو حصلت مثلاًَ شوائب كالتي حصلت هنا في اليمن لما تدخل الناتو مباشرة وقمع مثل هكذا تمرد وبمؤازرة دولية بل إقليمية من المنطقة لأن المصالح تكون قد تضررت في المناطق كألمانيا الاتحادية..وإذا قامت وللأسف الشديد بعض المجاميع الشبه مثقفة بالترويج لمشاريع انفصالية مستغلة المناخات الديمقراطية تكون قد ساهمت بطريقة أو بأخرى في إثارة الفتن بتنقلها في المساجد وانتشارها في الشوارع وتقديم صورة مغلوطة عن الذين يدافعون بالرأي عن الوحدة اليمنية ناهيك عن تغلغل بعض عناصر التخريب من ما يسمى بالحراك إلى عدن لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وتحويل عدن كمناطق حالمين وردفان والضالع.