فيما محلل يؤكد أن إلغاء الاندماج هو أول خبر إيجابي منذ أسبوعين
دبي/ متابعات :سجلت بورصة دبي مكاسب قياسية أمس مدعومة بمكاسب بالحد الأقصى لسهم «اعمار» العقارية، بعد أن أعلنت هذه الأخيرة إلغاء خطة الاندماج مع ثلاث شركات تابعة لمجموعة «دبي القابضة». وأغلق مؤشر سوق دبي المالي على ارتفاع بنسبة 7% ليصل إلى مستوى 1640 نقطة، متأثراً بارتفاع قوي لسهم اعمار، الذي كان في وقتٍ سابق قد وصل حده الأقصى من الانخفاض.وارتفع سهم «اعمار» العقارية بنسبة 14.84% ليغلق عند سعر 2.94 درهماً، بعد أن سجل أدنى مستوى له في بداية الجلسة عند سعر 2.32 درهماً. وتأتي مكاسب سهم «اعمار» العقارية بعد أن أعلنت الشركة تراجعها عن الاندماج مع ثلاث شركات عقارية تابعة لمجموعة دبي القابضة، وقالت إن هذا الاندماج لن يحقق لها أية فائدة. وفي أبوظبي ارتفع مؤشر السوق بنسبة 1.31% ليصل إلى مستوى 2499 نقطة.وقالت مصادر صحافية موفدة إلى سوق دبي المالي إن «السوق خرج من غرفة الإنعاش التي كان فيها خلال الأيام القليلة الماضية»، لكنها أشارت إلى «وجود حيرة» في السوق بشأن تداولات أمس، وما إذا كان السوق يتجه إلى التعافي بصورة كاملة أم لا. وأضافت: «الحيرة سيدة الموقف في السوق، والمطلوب مزيد من الوضوح». وتابعت: «الارتفاع يثبت أن السوق بحاجة لمزيد من الأخبار والافصاحات ليتمكن المستثمرون من اتخاذ قراراتهم».وقال المحلل المالي، والمدير العام لشركة الجزيرة للخدمات المالية، أن أسواق الإمارات أصبحت خاضعة لـ«تشويش إعلامي وفوضى مالية»، مشيراً إلى أن صغار المستثمرين ينجرون وراء الكبار وبيوعات المحافظ والسوق ينخفض تبعاً لذلك. وتساءل كنعان عن من يضغط على السوق، وله مصلحة في مزيد من الانخفاض، مشيراً إلى أن الأرقام تؤكد أن هذه البيوعات محلية وليست أجنبية كما كان الحال في السابق. وأضاف: «واضح جداً أن هناك قوى خفية تقف ضد خروج الأسواق من مأزقها، ويجب البحث عن من له مصلحة في ذلك». وتابع: «نعلم أن الاقتصاد حر، ولكن هناك ظروف استثنائبة تستدعي إجراءات استثنائية أيضاً». وكان كنعان يتحدث في نهاية الساعة الأولى لتداولات الخميس حيث كان السوق يشهد انخفاضاً قبل أن ينقلب إلى الارتفاعات القوية، وهي آخر جلسة تداول للأسبوع الحالي. وأشار كنعان إلى أن سهم «اعمار» انخفض بنسبة 50% عما كان قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، وهذا يعني أننا بحاجة اليوم إلى ارتفاع بنسبة 100% حتى نعود الى مستويات ما قبل العطلة، وهو ما يعني في النهاية أن مكاسب عام كامل فقدناها في ستة جلسات فقط. وبحسب كنعان فان خبر تراجع «اعمار» عن الاندماج مع ثلاثة من شركات «دبي القابضة» هو أول خبر ايجابي يتلقاه السوق منذ أسبوعين، لأنه يعني أن «اعمار» ستظل في منآى عن أية إشكالات قد تتعرض لها الشركات الأخرى. ورآى كنعان أن الانخفاض الذي يتعرض له سهم «اعمار» لا مبرر له على الإطلاق، إذ أن الشركة لا تعاني أية مشاكل، وإنما الأمر يتعلق بالأجواء التي يعيشها السوق وتسيطر على أمزجة المستثمرين.وأبدى كنعان اعتقاده بأن اقتصاد دبي قوي ولا يستدعي المخاوف، وقال: «هذه مسألة وقت وستعود دبي كما كانت سابقاً، والمشكلة الحقيقية في الهجمة الإعلامية فقط».من جهته، قال مدير الوساطة في «اي أف جي هيرميس» سيف فكري أن «لا معلومات كافية عن شركة «دبي القابضة»، لكن التأثير الذي حصل على سهم «اعمار» يُظهر تفاؤلا في الفترة القادمة». وأبدى فكري اعتقاده بأن «السوق سيشهد مزيداً من التذبذبات لحين اتضاح الصورة بشأن اعادة هيكلة مجموعة دبي العالمية». وقال في حديث لقناة العربية ان المطلوب لهذا السوق هو المزيد من الشفافية والافصاح بشأن مجموعة دبي العالمية. وأضاف: «أنا أرى أنها أزمة شفافية أكثر منها أي أزمة أخرى».