محمد الجراديكلما حل بالعالم مصيبة أو مرض أو وباء تداعت جميع الدول المتحضرة وسخرت إمكانياتها وخبراءها وعلماءها لإيجاد الحلول الناجعة لها ، ولعل انفلونزا الخنازير هي آخر آفة مرضية سمعنا عنها عبر وسائل الإعلام ، خصوصاً الفضائيات وقبلها سمعنا الحلول النهائية لها.ونحن هنا في اليمن أصابنا منذ سنوات مرض خطير يكاد يكون أخطر من انفلونزا الخنازير ألا وهو الفساد الذي ما زال ينخر في جسد البلاد والعباد مهدداً بكوارث وزلازل ستأتي على الأخضر واليابس ، ولن يكون بمقدور أحد أن ينأى بنفسه عن تبعاتها. وعلى الرغم من الحلول التي تجاهد قدر الإمكان لمجابهة أخطبوط الفساد إلا أنها جميعاً ًلم تثمر شيئاً ملموساً مرئياً أمام العامة الذين يعانون من ويلاته.المبكي والمضحك في آن واحد أن جميع الجهات الرسمية الحكومية والحزبية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني وفئات الشعب تصرخ وتنادي بالقضاء على الفساد ومعاقبة الفاسدين ، وإذا كان الحال كذلك ترى من هم إذا الفاسدون ؟ ومن سيقضي على من ؟ ، ومادام الفاسدون قد انضموا إلى موكب المطالبين بالقضاء على الفساد ، فما على الصالحين إلا الحذر.. والسلام .
باختصار
أخبار متعلقة