داليا عدنان الصادق هموم كبيرة وأجسام صغيرة تطالعك حيثما توجهت في اليمن، هنا صبي صغير يستجمع طاقته ليدفع عربة أسطوانات الغاز ويدور بها بين الأزقة والشوارع جرياً وراء مبلغ ضئيل من المال وهناك بائع مرطبات لم يتجاوز العشر سنوات يرغب الناس في بضاعته وهو الأكثر توقاً إليها وثالث ورابع وخامس إلى ما لا يحصى من الأطفال كتب عليهم ان يقايضوا بطفولتهم رغيف الخبز لا لشيء سوى أنهم فقراء ولا يملكون شيئاً سوى الجوع الذي يأخذ حقوقهم كاملة ويرحل بهم إلى كدح بلا مقابل.يتعرض الباعة المتجولون من الأطفال للمضايقات والتحرشات من الكبار سناً من الفتيان والرجال. كما يتعرضون لمحاولات الاغتصاب إذا فشلت الإغراءات وهم يقاومون وأحياناً يتعرضون للضرب والعنف بسبب موقفهم الأخلاقي.إن أطفال الشوارع هم ضحايا الإهمال من آبائهم وليسوا جناة فاهمال الأسرة وتقصيرها نحو أبنائها يؤديان إلى التشرد والتسول وارتكاب الجرائم ولا شك ان الوالدين يهملان أولادهما شرعاً ويجب عقابهما عقوبة يقررها القاضي حسب درجة الإهمال وتأثيره على المجتمع والله سبحانه وتعالى قد وصف المال والبنين بزينة الحياة الدنيا فعلينا ان نحرص على التعامل معهما بما يرضي الله في الدنيا والآخرة بصرف المال في الحلال والخير وتنشئة البنين التنشئة السليمة فاذا أسانا التصرف في المال وأهملنا الأولاد فانهم سيتحولون إلى نقمة علينا وعلى المجتمع بأسره.يقول صلى الله عليه وسلم "كفى المرء إثماً أن يضيع من يعول" وقال "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".ان مسؤولية حماية الأطفال ليست قاصرة على الأسرة بل تمتد إلى المدرسة والدولة بمؤسساتها ومؤسسات المجتمع ككل إذا قصر الوالدان.
|
اطفال
أين المفر
أخبار متعلقة