يعتقد البعض ممن باعوا أنفسهم للشيطان واختاروا وطناً غير وطنهم أن لهم موقعاً يبثون منه السموم ضد وطنهم عبر مواقع اليكترونية تدار بأموال الاستخبارات المعادية ، يعتقدون إنهم يستطيعون تسميم عقول أبناء الوطن الذين وبأم أعينهم يشاهدون يومياً المنجزات التي تشيد على الواقع لتغيير الصورة القديمة للوطن إلى صور جميلة ويتلمسون مدى الفرق الشاسع بين يمن الأمس قبل الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م ويمن اليوم .. يمن يتهافت اليه الكثير والكثير من المستثمرين الوطنيين المقيمين في المهجر ومن العرب والأجانب للاستثمار فيه بعد أن اطمأنوا إلى أن اليمن بلد أمن واستقرار ومزايا الاستثمار فيه جذابة وهناك اهتمام وعلى أعلى المستويات بالمستثمرين وتوفير المناخ المناسب لهم .. ولعل تصريح الأخ / العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أمس ( بأن نحو سبعمائة مستثمر خليجي وافقوا حتى الآن للمشاركة في مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار الذي من المتوقع عقده في ابريل القادم في العاصمة اليمنية صنعاء ) لعل هذا التصريح الذي يحمل البشارة دليل على أن اليمن بلد جذاب للاستثمار وهو عكس ما تنبح به ( الكلاب ) التي يزداد سعيرها أمام هذه البشائر وكل منجز يتحقق فوق أرض الوطن .. فبدلاً من الكف عن النباح والعودة إلى الوطن مستفيدين من قرار العفو الذي أعلنه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية – حفظه الله ورعاه – والمساهمة في بناء الوطن والمشاركة في خيراته ، بدلاً من ذلك ولأنهم كما دلت كل الحقائق والوثائق أنهم قد باعوا أنفسهم للشيطان وجعلوا حفنة الدولارات أو الجنيهات التي يقبضونها من أسيادهم في الدوائر الاستخباراتية الغربية ، هويتهم الوطنية ، ولا حول ولا قوة الا بالله – فصار الوطن الذي منحهم شرف الانتماء اليه ومن خيراته نمت أجسادهم وترعرعت حياتهم حتى صاروا رجالاً .. صار هذا الوطن الذي هو اليوم مفخرة ليس فقط لأبنائه بل للأشقاء والأصدقاء صار بالنسبة لهؤلاء المنغمسين في وحل الارتزاق ومعاداة الوطن ، صار هدفاً يصبون كذبهم ودجلهم وقاذوراتهم التي يعيشون فيها ليل نهار ، نحوه معتقدين وحسب ما توهمهم الدوائر الاستخباراتية بأن المواطن اليمني أو حتى الأشقاء والأصدقاء ، سيصدقون دجلهم وكذبهم التي تتصدر مواقعهم الاليكترونية يومياً ، وان النظام الوطني الذي أختاره الشعب بصورة ديمقراطية دون إملاء من الخارج ، قاب قوسين من الانهيار وأن أحلامهم في عودة التشطير البغيض سوف تتحقق وسيأتون هم من الخارج ليحكموا كما حكموا قبل الوحدة في الجنوب بالنار وهتك الأعراض وإذلال الشعب ونهب خيراته وعزله عن كل تطور يشهده العالم حوله . نحن لا نقول هذا الكلام اليوم خشية من هؤلاء الذين جعلوا ضمائرهم تعيش متساوية مع القاذورات في وحل العماله التي عفى عليها الزمن ، بل نقول كلامنا هذا ترحماً لهم وطلباً إلى المولى العلي القدير في هدايتهم وإن كانوا اليوم ابعد من أن يترحم عليهم أحد .. نقول كلامنا لنحذرهم ولو من باب الشفقة عليهم بأن التاريخ لن يغفر لهم خيانتهم لوطنهم وبيعهم وطنيتهم مقابل حفنة من المال نهبوا أكثر منه أثناء حكمهم الأسود قبل الوحدة المباركة ، نحذرهم أن من يتخذهم اليوم أدوات عرائس ودمى في محاولة زعزعة أمن واستقرار اليمن ، هم أنفسهم من سيرمون بهم إلى المزبلة غداً .وكلمة أخيرة نقولها : الوطن يكبر يوماً بعد يوم ، يكبر بأبنائه المخلصين الذين يصنعون منجزاته بعرقهم ودمهم وبقيادته التي أحبها الشعب واختارها دون إكراه بل لأنها سكنت دواخله .. قيادة ممثلة بابن الوطن البار فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح ، الذي اتسع قلبه وسماحته كل مساحة الوطن وعاد الكثير من المغرر بهم تائبين إلى الوطن بفعل هذا القلب والتسامح الكبير لفخامة الرئيس .. نقول إن الوطن سيشهد في المستقبل القريب نهوضاً تنموياً شاملاً سينعم فيه المواطنون بالخيرات وبإذن الله ستكون اليمن رافد خير لكل المنطقة .. اللهم إننا بلغنا اللهم فاشهد .
أخبار متعلقة