[c1]تورط أميركا شجع نووي إيران[/c] نشرت صحيفة واشنطن بوست أمس مقالاً لوزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر تحت عنوان "قراءة خاطئة لتقرير إيران" قال فيه/ إن غوص الولايات المتحدة في المستنقع العراقي الذي لاحت بوادره في خريف العام 2005 قد يكون هو الذي شجع الزعماء الإيرانيين على استئناف سياستهم الرامية لبناء قدرة نووية عسكرية وعزز من ثم رغبتهم في امتلاك قوة ردع لطموحات أميركا الإقليمية.وأضاف كيسنجر إن تسرب تقارير سابقة عن جهودهم السرية هو الذي حدا بالقادة في إيران إلى الوصول إلى نتيجة مفادها أن الشروع في برنامج سري آخر سيكون محفوفا بالمخاطر, "ومن ثم كان تشديدهم على استئناف برنامج التخصيب على أنه برنامج مدني للطاقة".وأشار الكاتب، في معرض تحليله لتقرير الاستخبارات الأميركية حول برنامج إيران النووي الذي صدر في 3 ديسمبر, إلى "أننا قد لا نشهد وقفا لبرنامج الأسلحة الإيرانية -كما يؤكد تقرير الاستخبارات– بل نسخة ماكرة وأكثر خطرا في نهاية المطاف ستفضي تدريجيا إلى تصنيع رؤوس حربية عندما يحين موعد إنتاج المواد الانشطارية". وقال إن التقرير لا يرفض هذه النظرية تماما بل ولا يخضعها للدراسة كذلك. فالتقرير، برأي كيسنجر، يخلص إلى "أن قرارات طهران يحكمها معيار الجدوى من حيث التكلفة والمنفعة لا من حيث الاندفاع نحو إنتاج أسلحة".بيد أن تحليل مفهوم التكلفة والمنفعة لا يعني عدم الاندفاع نحو إنتاج أسلحة على نسق منظم، لأن ذلك يعتمد على المعايير التي يتم بموجبها تحديد تلك التكاليف والمنافع، على حد قول الكاتب.وإذا أخذنا بمنطق التكلفة والمنفعة، فإن التقرير يخلص إلى أن فحصا دوليا مشتركا إلى جانب تقديم ضمانات أمنية قد يكون كفيلا "بحث طهران على تمديد وقفها الحالي لبرنامج الأسلحة النووية"، فذلك تقدير سياسي لا استخباراتي، حسب رأي كيسنجر.ويقول إن إستراتيجية متماسكة إزاء إيران ليست قضية حزبية، ذلك أنه ينبغي الأخذ بها حتى بعد ترك الإدارة الأميركية الحالية سدة الحكم.ويردف قائلا "لقد قلت من قبل إن على أميركا أن تتحرى بنفسها إمكانية تطبيع العلاقات مع طهران, فنحن لسنا بحاجة إلى أن نلوذ بالخطر من أجل استشراف عالم أكثر أمنا".إن المطلوب هو رؤية محددة تربط ضمانات أمن إيران واحترام هويتها بانتهاجها سياسة خارجية تكون منسجمة مع النظام القائم في الشرق الأوسط. غير أنه لا بد لرؤية كهذه أن تصوغ تحليلا لمثل هذه الإستراتيجية إذا ما فضلت إيران في النهاية الأيديولوجية على المصالحة.وعلى أجهزة المخابرات يقع العبء الأكبر في صياغة مثل هذه الرؤية، لكن يتعين عليها أن تدرك أنها كلما انغمست أكثر في التحليل السياسي كلما قل الاعتماد على تقديراتها, على حد تعبير كيسنجر.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]تصعيد رهانات كوسوفو[/c] قالت صحيفة غارديان ان ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا يعملون على الضغط لفرض استقلال كوسوفو والإشراف عليه دون انتظار تفويض جديد من الأمم المتحدة, وهو ما يواجه معارضة شرسة من صربيا التي آلت على نفسها أن لا تتخلى عن كوسوفو كما أنه يهدد بتصعيد للموقف مع روسيا.ففي رسالة لوزراء الدول الأربع موجهة لقمة الدول الأوروبية التي عقدت أمس في بروكسل، طالب الوزراء الأربعة حكومات الاتحاد بـ"بعث رسالة واضحة حول كوسوفو" عبر إقرار إرسال بعثة تابعة للاتحاد قوامها 1800 عنصر يعهد إليها تطبيق خطة استقلال الإقليم التي أعدها مبعوث الأمم المتحدة إلى الإقليم مارتي أهتساري.الرسالة التي ذكرت صحيفة غارديان إنها اطلعت عليها تعكس يأس الأوروبيين من احتمال موافقة روسيا على الخطة المذكورة ودعوتها لتفويض جديد للأمم المتحدة في الإقليم.وتدعو هذه الرسالة الأوروبيين إلى التصرف حسب القواعد التي رسمها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمحدد لكيفية إدارة الإقليم منذ خروج القوات الصربية منه عام 1999.الصحيفة أكدت أن التحضيرات الخاصة بالبعثة الأوروبية إلى كوسوفو وصلت مراحل متقدمة جدا, بل إن المسئولين الأوروبيين يؤكدون أنها يمكن أن تنشر "غدا" إذا أعطي لها الضوء الأخضر.وقالت إن الدول الأوروبية الكبرى الأربع ستكون بالإضافة إلى الولايات المتحدة أول من سيعترف باستقلال كوسوفو عندما يعلن في غضون أسابيع.
أخبار متعلقة