مساحة بوح
القصيدة الحداثية : قبل الشروع في كتابة هذا الموضوع الموسوم بعالية كنت قد تناولت موضوعاً سابقاً قبل أسابيع مضت...عاهدت نفسي وقراء الصفحة من شباب وطلاب وفي مقدمتهم أستاذ أقلام أجيال الغد الواعدينالصحفي القدير المخضرم الأكثر إبداعاً وخلقاً /أحمد علي مسرع المشرف العام لتحرير وإعداد هذه الصفحة على مواصلة كتاباتي المتواضعة أسبوعياً تحت العنوان الثابت (مساحة بوح) لهذا تجدوني على مدى الثلاثة الأسابيع الماضية لم ألتزم بما وعدت فيه لا لشيء وإنما لظروف سفري لإنجاز مهمة وطنية هنا أعتذر للجميع وأستاذ الأجيال الصحافية الواعدة استاذنا القدير/ أحمد علي مسرع عن تمنياتي بالتواصل.الأن ... إسمحوا لقلمي أن يشرع بكتابة موضوع اليوم الموسوم بالعنوان أعلاه .... حيث نجدأن كثير من الشباب دلفوا أبواب الحداثة بقصائدهم ونثرهم !!! وتلك إشكالية لا يكاد يخلوامنها أي ملتقى أدبي وثقافي مع أن أخرين يرون أن التجديد جزء من الأصالة لتطور أفضل وتلك الإشكالية تقودنا إلى سؤال ملح : لمن نكتب الشعر؟!!!. فئية يكتبون الشعر لأنفسهم بأساليب ملتوية ومفردات مبهمة إعتسافا لغوياً في محاولة للفت الانتباه ليس إلا..فهم يرون أن أي غموض يلبس القصيدة ويعتبر ميزة متفردة لم يطرقها غيره!!!ويظل يعب من القواميس الكلمات البراقة ..ومهمته تنحصر فقط في عملية الربط بين الجميل !!! ويظل يدور في فلكه لارضاء غروره.والقصيدة الراقية الجيدة كلمة ومعنى ووزناً وقافية تحتاج إلى موهبة ويليها التوظيف المتقن للمفردة بأسلوب سهل ممتنع يجذب أنظار المتذوقين للشعر البعيد عن الابتذال ، وهذا لايمنع من تواجد القصيدة الحديثة المتزنة البعيدة عن السفسطائية ( المفتعلة) في محاولة للي الأعناق.. ويظل الإبداع هاجس، المؤرقين ثقافة ووعياً الذين يعرفون ماذا يقدمون للملتقي الذكي الأكثر وعياً حتى لا يعبث بعض الشباب بالقصيدة خوفاً أن تتحول إلى عصيدة!!! ولنا لقاء.