في أحد المطاعم في منطقة خورمكسر بعدن ، يحرص العاملون فيه على تحذير زبائن المطعم بعدم التدخين في المطعم وهذه الظاهرة لم أشهدها إلا في هذا المطعم العائلي النموذجي ، فالمطعم واحد من المحلات العامة التي تحظر دخول المدخنين إليه.كما يحرص العاملون فيه على تعليق لافتات( ممنوع التدخين) تجاوباً مع حملات دعائية لإقناع الرأي العام باتخاذ هذا التوجه كسياسة عامة.وهذه خطوة إيجابية يجب تنفيذها في كل الدوائر الحكومية ، والقطاع الخاص ، والبيوت حرصاً على صحة الجميع ، لأن الإحصائيات السكانية نقول إن ثلث سكان اليمن يعانون من أمراض الربو ( الاستما) ، سرطان الرئة والصداع بسبب انتشار التدخين ، ومضغ القات الذي يسبب العديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والأضرار الاقتصادية بالأسرة ، وخاصة ذوي الدخل المحدود.أعلم أننا نحن اليمنيين نعاني العديد من الصعوبات في منع بعض أهلنا من التدخين في المنازل ، والأماكن العامة ، حيث نجد انتشار عدد من المدمنين لمضغ القات والتدخين في باصات الأجرة المغلقة مما يسبب إزعاجاً للآخرين ، ويؤدي إلى السعال والربو وغيرها من الأمراض.إن مسألة دعوة عدم التدخين نجدها في بلادنا تؤخذ باستخفاف ، ولكنني أدعوك لمراجعة نفسك - أيها المدخن فقد تكتشف أنك تعرض صحتك ، وصحة الآخرين للمرض ، وكذلك تعرض أفراد أسرتك وزملائك.أعرف بعض الناس يخفون معاناتهم من المدخنين ، خاصة في المرافق الحكومية ، فتبدأ موجه العطس بمجرد انتشار دخان السيجارة ، ثم ضيق التنفس عند المصابين بأمراض الربو والصداع عندما يكون المكتب مغلقاً ومكيفاً.إن مشكلة التدخين ، مشكلة حقيقية ينبغي أن نعالجها بجدية ، وأن يشاركنا في علاجها صناع السجائر،حيث يجب وضع الإرشادات للمدخنين ، وتصل إلى حل يرضي كل الأطراف ، وأن تضع حلاً للمحتويات الكيميائية التي تضر بالمدخن.على أي حال ، وقبل كل شيء نرجو إلا يغيب الجانب الأخلاقي عند التعرض لهذه المشكلة الحساسة الخاصة ، خاصة وأننا نعاني انتشار التدخين بين الرجال والنساء من المدمنين لمضغ القات ، وتدخين السجائر ، ولأن المدخن لا يجلب الضرر لنفسه فقط فهو كذلك يؤدي الآخرين!!إن الحكمة الشائعة تقول:(فاقد الشيء لا يعطيه)..فهل يمكن لكل مدخن الخروج من عنق الزجاجة باستخدام الأظفار ، وذلك بالإقلاع عن التدخين من السجائر والشيشة التي أصبحت منتشرة بين الرجال والنساء بشكل مزعج ، ويسئ للمرأة قبل الرجل..خاصة وأننا نعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، وخير لنا أن نعتني بغذائنا وصحتنا بدلاً من هذا السم القاتل الذي يمزق الرئة ، ويلوث الدم ويسبب العديد من الأمراض ، وكما قال الشاعر العربي: أرى لي وجهاً قبح الله خلقه فقبح من وجه وقبح جامله.إن التدخين ومضغ القات دعوة إلى المرض والموت ، فمن الأفضل الإقلاع عنهما..فمن كان لديه رحمة بصحته ، سنجد عنده الأذن الصاغية لندائنا. [c1]د. زينب حزام[/c]
ممنوع التدخين
أخبار متعلقة