بكين/14أكتوبر/رويترز: قالت وسائل اعلام رسمية يوم أمس إن القوات الجوية الصينية أطلقت مواد كيميائية لها فعل السحر واستخدمت التكنولوجيا لتنقية الاجواء الملوثة للعاصمة بكين قبل موكب ضخم للاحتفال بالذكرى الستين لتطبيق الشيوعية في الصين.وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان كيميائيين ومسؤولين عملوا لاسابيع في أبرز مساعي الصين الطموحة لتعديل الطقس وتنقل التقنيون في القوات الجوية بالمنطقة لمساعدة فرق على تشغيل المعدات المعقدة.وأطلقت مساء الاربعاء مواد كيميائية في أجواء بكين الضبابية كما غسلت أمطار خفيفة المدينة.وأضاف التقرير أن الاقاليم المحيطة تراكمت بها سحب اليوديد الفضي والثلج الجاف في محاولة لاسقاط الامطار قبل أن تصل الى بكين.وقال تسوي ليان تشينج وهو عالم بارز في الارصاد الجوية في القوات الجوية ان عملية تعديل الطقس قبل الموكب هي الاكبر في تاريخ الصين وأضاف “عدد قليل من دول العالم بامكانه تنظيم مثل هذا التعديل السحري واسع النطاق للطقس.”وتابع أن خطط طوارىء سمحت للفرق باستخدام نوع من المواد الكيميائية لاسقاط الامطار في منطقة الموكب ونوع اخر لايقافها.وتجري الصين أبحاثا في اسقاط الامطار وغيره من تقنيات السيطرة على الطقس منذ خمسينات القرن الماضي لكنها حققت في الماضي نجاحا متفاوتا.وجاء الافتتاح المهيب لدورة الالعاب الاولمبية في بكين العام الماضي في يوم شاب الضباب فيه أجواء المدينة رغم اتخاذ مجموعة من اجراءات مكافحة التلوث والتحكم في الطقس.وكان طوفان وقع عام 2005 قد أدى الى تغيير مكان إقامة مراسم في الهواء الطلق بحضور قادة صينيين كبار في اللحظة الاخيرة حتى بعد أن وعدت الصين المنظمين بضمان طقس جاف أثناء المراسم.وقال تسوي ان خطط الصين للعام الحالي تفوق استعدادات حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية وانه على الرغم من نجاح الافتتاح العام الماضي فانه لا يزال هناك متسع للمزيد من التحسينات.وقال لشينخوا “قد تسمح لنا التكنولوجيا التي أتقناها حتى الآن بتعديل الطقس لحد معين فقط.”وأضاف “لكن هناك الكثير من الامور المحيرة في السماء».ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مخاوف من تلوث المياه تهدد سعي الولايات المتحدة للاعتماد على الغاز[/c]
المزارع الامريكي لويس ميكس في وايومنج
بافيليون/14أكتوبر/رويترز: يملأ المزارع الامريكي لويس ميكس (59 عاما) حوضا معدنيا بالمياه من بئره ويراقب طبقة زيتية لامعة تتكون على السطح الذي تنبعث منه رائحة طلاء ضعيفة.ويشير مزارع البرسيم الى فقاقيع صغيرة تظهر في المياه وطبقة رفيعة من الرغوة حول الحافة. ان ميكس مقتنع تماما بأن تنقيب شركات الطاقة عن الغاز الطبيعي في هذا المجتمع الزراعي بوسط وايومنج سمم المياه وأفسد صحته.ويشير تقرير أصدرته وكالة حماية البيئة حديثا الى أنه ربما يكون معه حق وأن الصناعة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات قد تواجه مشكلة. فقد أظهرت التحاليل التي أجرتها وكالة حماية البيئة أن بئره يحتوي على 14 عنصرا “ملوثا مثيرا للقلق.”وأجرت الوكالة تحاليل على 39 بئرا بمنطقة بافيليون هذا العام وقالت في اغسطس اب ان 11 منها ملوثة. ولم تحدد الوكالة السبب لكنها قالت ان التنقيب عن الغاز أحد الاحتمالات.ومن الممكن أن يكون لما حدث في امدادات المياه في بافيليون تداعيات على سياسات الطاقة بالبلاد. ويعتبر الغاز الطبيعي كوقود غير مسبب للتلوث والذي تملك الولايات المتحدة احتياطيات ضخمة منه محوريا في خطط لخفض اعتماد الولايات المتحدة على استيراد النفط من الخارج.لكن التنمية النشطة تدفع السكان الذين يعيشون قرب حقول الغاز الى التدقيق في الامر من جديد حتى في الولايات التي تلعب فيها الطاقة دورا هاما مثل وايومنج حيث يرتبط خمس الوظائف بالنفظ والغاز اللذين أسهما في اقتصاد الولاية بخمسة عشر مليار دولار عام 2007 .واشتكى سكان يعيشون قرب منشآت للتنقيب عن الغاز في ولايات من بينها بنسلفانيا وكولورادو ونيو مكسيكو ووايومنج من أن مياههم أصبحت عكرة ورائحتها كريهة نتيجة للمواد الكيماوية التي تستخدم في تقنيات التنقيب.وتجادل الصناعة بأن كيماويات التنقيب مخففة جدا وتحقن بطريقة امنة في مكامن الغاز على عمق الاف الاقدام تحت طبقات المياه الجوفية وبالتالي فانها لن تتسرب الى امدادات مياه الشرب.