فتحت الكتب والمدارس.. وضجت الفصول الدراسية بالتلامذة.. واستعد الجميع للعام الدراسي الجديد. ومهما تكن مستويات الاستعداد لدى كل من يتصل بالعملية التربوية، إلا أن أحداً لم يتنبه إلى ازدياد واتساع الفجوة بين الأسرة والمدرسة ومدى هشاشة عمل وفعالية مجالس الآباء التي تأسست لربط الأسرة والمدرسة برعاية التلميذ.ففي حين أن الأسرة هي المكان الذي ينشأ فيه التلميذ ويتم احتضانه وتبدأ فيها تنشئته الأولى ففي المقابل فالمدرسة هي المكان الثاني الذي يقضي فيه جزءاً آخر من وقته وحياته ويلتقي خلالها بمن يؤثر ويتأثر بهم وينفعل ويتفاعل معهم، لذا فإنه يجب إعادة وتفعيل العلاقة بين الأسرة والمدرسة على أسس وروابط قوية تكمل كل منهما دور الاخرى.. وأن تـظل هذه العلاقة قائمة ومستمرة تضمن للتلميذ تنشئة اجتماعية مناسبة.وكما يحصل في المقابل فإن انقطاع العلاقة بين الأسرة والمدرسة يؤثر سلباً على مستوى التلميذ فضلاً عن الخلل الاجتماعي الذي يصيب المجتمع برمته.في الوقت الذي كان بالامكان تفادي الكثير من السلبيات من خلال العلاقة الوثيقة بين الأسرة والمدرسة من خلال بذل جهود ليست بالصعوبة القصوى على الأسرة العادية. والتي يجب أن لا تقل فاعليتها في المتابعة المنزلية والميدانية للتلميذ من قبل والوقوف على مستواه الدراسي، التحصيلي والسلوكي وكيفية تأقلمه ومدى انضباطه وتقيده بالأنظمة وبالالتقاء بمعلميه بين حين وآخر.* شوقي عبيد ناصر مبارك
بين الأسرة والمدرسة
أخبار متعلقة