قمت الصباح مثل كل مرة مستجعلة اصرخ في امي لقد تأخرت، كان عليك ايقاظي قد اتأخر عن اللحاق بالحافلة وها انا خارجة وامي تعترض طريقي لتعطي لي سندويشاً مليئاً بالجبن والنقانق الساخنة وهي مبتسمة لي قائلة: كوني جيدة خطفت السندويتش وقبلتها مودعة.وصلت الى مدرستي وها انا جالسة في مقعدي الدراسي ولم اتأخر بعد، تنهدت بارتياح ولكني بعد حين شعرت بشيء اربكني كوني وحيدة في كل المدرسة فسألت نفسي: أين زملائي؟ نظرت من النافذة ولم ارى احد فجاءة شعور بالمسؤولية فقمت ودخلت الغرفة المجاورة محاولة ان اقرع الجرس ولكنه كان صامتاً دون حراك اما الهواء فكان واقفاً.. مددت يدي الى السماء صارخة بصوت عميق.ياإلهي!! أين هي مدرستي؟ الم يعد لها وجود فأنا ما زلت بحاجة لها.. افقت وانا جالسة أمام مكتب المدير وبيدي قلمي ودفتري الصغير وبدأت بسؤولي الأولماذا يحصل؟ أين أنا؟جاء الجواب مسرعاً تنفسي مازال هناك بقية من الهواء النقي يا ابنتي لا تخافي مازال هناك ضمير يحاول باستمرار ان يدق قلوب البشر من اجل المسيرة الصعبة والوصول الى الهدف في محطة الامان.بكيت بحرقة بعد سماعي هذه الكلمات اسندني فأنا خائفة.. فقام وعلى الرغم من الشيخوخة قائلاً: مازال هناك امل انظري بامتعان وستري مدرستك وستقابلين كل يوم زملاءك فنظرت للمرة الاخيرة لارى اطفالاً كثيرين يجرون هنا وهناك وفرحت كثير بهم وحاولت اللعب معهم ولكني تذكرت بأن علي الرجوع الى البيت فوصلت الى داري وخلعت بذلتي المدرسية وايقظت ولدي لاقول له:قم وخذ قلمك واذهب الى المدرسة مازال هناك مكان شاغر من اجلك اليوم حبيبي.*أمل حزام
يوم جديد
أخبار متعلقة