مع الاحداث
جرت العادة أن نطالب الكيان الصهيوني وحكومته بفك الأسرى والمعتقلين في سجونه وزنازينه ، ولكن في هذه المرة – سأخرج عن العادة لأ طالب السجان الفلسطيني بفك سراح السجين المناضل المقاتل الفلسطيني مهما كان انتماؤه التنظيمي وعقيدته وفكره ، مادام يقاتل إسرائيل وجيش الاحتلال.أنا شخصياً غير قادر أن أفهم في أي يوم من الأيام أن يجري اعتقالي لأنني ابن التنظيم الفلاني ، ولأن رأيي بالموضوع الفلسطيني كذا ، وكذا ، ولأنني أكتب كذا ، ولأنه لايعجبني هذا المسؤول. لا أعرف ماهو شعور المناضل عندما يكون في سجن فلسطيني ويخرج بعد أن يعذب ، هذا إذا كتبت له الحياة ، هل سيواصل النضال لقد قلتها سابقاً وأقولها اليوم : هذا عيب .. والله لا أحد في فلسطين يرعى الوطنية أكثر من الآخر ، ولا أحد يرعى الحرص أكثر من الآخر ، الساحة تتسع للجميع ونحن في مرحلة تحرر وطني ، وكل ما أرجوه أن لاينسى الأخوة المسؤولون أن فلسطين مازالت محتلة ، وغزة والضفة التي نسعى لإقامة دولة فلسطينية على أرض محتلة ، وبأن حكومة فياض، وحكومة هنية تحت الاحتلال ، وبأن أي مسؤول وليس مواطن لايستطيع أن يغادر هذه الأرض دون موافقة السيد أو لمرت.أرجو أن لاينسى أي مسؤول فلسطيني أن المعابر مغلقة والقرار لإسرائيل حتى اللحظة ، أن لاينسى أن الكهرباء والماء والدواء والغذاء يأتي بقرار إسرائيلي وماذا بعد؟ هل هذا يكفي أم نزيد ؟ لذا تعالوا نبحث عن الحل ، والحل يكمن في وحدتنا الفلسطينية واليوم أمامنا مبادرة يمنية خالصة صادقة، وحكيمة، لماذا لا ننتهز هذه الفرصة ونبلغ الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بأننا قادمون لليمن في الوقت الذي يحدده ودون تأخير لنعلن وحدة الصف الفلسطيني ، وحدة الفصائل وحدة الثورة، وحدة الشعب ، وحدة القضية ، قولوا ما لنا الذي ينفعكم وماهو الأهم من هذا؟ لكن أرجوكم قبل أن تأتوا أطلقوا سراح المعتقلين ، هذا ليس لسان حالي فقط ، ولكنه لسان حال كل الفلسطينيين في الشتات الفلسطيني.