من المعروف أن الحقيقة هي الوصول في نهاية الأمر إلى شيء موجود وقد تكون هذه الحقيقة مفرحة أو مؤلمة ـ لكن بالعكس بالنسبة للسراب وهي الوصول في نهاية الأمر لشيء مجهول ليس له بداية وليس له نهاية، هذا بالضبط هو حال شبابنا في الوقت الحاضر عندما يبحثون عن وظائف مجهولة ليس لها أساس من الصحة والشباب يدركون مدى الحقيقة التي ستواجههم أثناء البحث. وعلى الرغم من الاستمرار في البحث يتوصلون في نهاية الأمر إلى السراب الذي ساروا على طريقة مسافات طويلة ناهيك عن جهودهم المبذولة ولكن ما زالوا يصرون على المتابعة والاستمرار وتحويل هذا السراب إلى حقيقة ملموسة وموجودة ولكن السؤال هنا!كيف بإمكان الشباب تحويل السراب إلى حقيقة موجودة؟الجواب بكل بساطة في اعتقادي هو مد يد المساعدة لهؤلاء الشباب وتوفير الوظائف حتى وإن كانت هذه الوظائف مجرد مشروعات صغيرة يستطيع من خلاله الشباب تحمل المسؤولية وتوفر لهم مايريدونه في حياتهم المعيشية المرة وحتى يصبح السراب حقيقة لكل شاب.قد يدور في ذهن القارئ لماذا أكتب موضوعي الثالث عن الشباب وعن الوظائف؟هذا لأنني واحدة من هؤلاء الشباب الخريجين الباحثين عن وظيفة وسأظل أكتب في الأمر "حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً".[c1]صوفيا انصاف يوسف[/c]
الحقيقة والسراب
أخبار متعلقة