روما/14 أكتوبر/رويترز: تعهدت قمة الغذاء التي تنظمها الأمم المتحدة بمحاربة الجوع الذي يهدد ملايين الأشخاص لكن نشطاء مناهضين للفقر قالوا إن على الدول الغنية أن تلتزم بإجراءات طويلة الأمد لتعزيز إنتاج الغذاء وتحرير التجارة. وتجنبت قمة روما يوم الخميس التي استمرت ثلاثة أيام بمشاركة 183 بلدا بصعوبة إخفاقا محرجا عندما احتجت دول من أمريكا اللاتينية على نقاط في البيان الختامي. لكنها التزمت في نهاية المطاف «بالقضاء على الجوع وتدبير الغذاء للجميع اليوم وغدا.» واتفقت الوفود والنشطاء على أن القمة نجحت في وضع ارتفاع أسعار الغذاء على رأس جدول أعمال العالم. وقال ايد شافر وزير الزراعة الأمريكي «يكفي أن الدول أدركت المشكلة.» وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) دعت إلى عقد القمة لمناقشة تأثير ضعف المحاصيل وارتفاع تكاليف الوقود وتزايد الطلب لاسيما من الدول الآسيوية سريعة النمو. وتضاعفت أسعار السلع الأولية في العامين الأخيرين ويقول البنك الدولي إن 100 مليون شخص يواجهون خطر الانضمام إلى 850 مليونا آخرين يكابدون الجوع بالفعل. وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تراجع أسعار الأرز والذرة والقمح من مستوياتها القياسية ولكنها ستظل أعلى 50 بالمائة في السنوات العشر القادمة. وقالت الفاو انه يتعين زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2050 لتلبية الطلب. وقالت منظمة أكشن ايد «نرحب بالاهتمام الذي جذبته القمة إلى معالجة الحاجات الطارئة الناجمة عن أزمة أسعار الغذاء لكن الحكومات لم تقدم أي التزامات جادة على المدى الطويل.» وحثت وكالات المساعدة والنشطاء الدول الغنية على اتخاذ قرارات ملموسة بدرجة أكبر خلال قمة مجموعة الثماني التي تستضيفها اليابان في يوليو. وقال باربره ستوكنج من أوكسفام «هناك وعي متزايد بأن الدول الغنية لا تستطيع مواصلة أن تأخذ بالشمال ما تعطيه باليمين .. ما لم تتغير السياسات غير العادلة للتجارة الدولية والوقود الحيوي والزراعة فإن الأزمة الزراعية للدول النامية سوف تستمر.» وكان تحرير التجارة أحد النقاط العالقة. واعترضت الأرجنتين وهي بلد مصدر للحبوب ولحوم الأبقار على انتقاد وجهه البيان لقيود التصدير مثل تلك التي فرضتها لحماية المستهلكين من ارتفاع أسعار الغذاء وهي الإجراءات التي أثارت غضب المزارعين. وقال الوزير شافر إن على الدول أن تتفهم إن القيود من هذه القبيل تتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء. ويلقى باللوم على تخزين الأرز الآسيوي في ارتفاع أسعاره الذي أفضى إلى أعمال شغب. وأبلغ الصحفيين في روما «نتفهم أن الدول تريد حماية معروضها من الغذاء والتأكد من توافر كميات كافية منه لمواطنيها لكن عندما يحدث حجب عن السوق ... فإن الأسعار ترتفع في حقيقة الأمر.»
أخبار متعلقة