الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نيويورك
الأمم المتحدة /14 أكتوبر/ رويترز : دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأمم المتحدة يوم أمس الخميس إلى تقديم الدعم الدولي لعملية السلام بالشرق الأوسط ويحث زعماء العالم على أن يضمنوا أن تكون «هذه المرة مختلفة» عن الجهود السابقة التي منيت بالفشل.وسيحث أوباما معارضي اسرائيل والفلسطينيين على النظر الى ما هو أبعد من عقود انعدام الثقة واراقة الدماء وعلى مقاومة التشاؤم دعما للمحادثات بين الطرفين التي تهدف الى اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام وأمن.وفي مقتطفات من كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة نشرها البيت الابيض حث أوباما الدول التي تعهدت بدعم الفلسطينيين على وجه الخصوص على تنفيذ التزاماتها على مستوى الدعم السياسي والمالي ويقول ان عليها «الكف عن محاولة تمزيق اسرائيل».ويقول وفقا لمقتطفات من الكلمة «كثيرون في هذه القاعة يعتبرون أنفسهم أصدقاء للفلسطينيين. لكن هذه التعهدات يجب أن تدعمها الآن الافعال». ومن المقرر أن يلقي أوباما خطابه في العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:00 بتوقيت جرينتش).وتحاول الولايات المتحدة ابقاء المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي يقوم أوباما بالوساطة فيها في مسارها.لكن رفض اسرائيل حتى الآن تمديد تجميداً جزئياً للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة عرض العملية للخطر لان الفلسطينيين يهددون بالانسحاب من المفاوضات اذا استؤنف البناء حين ينتهي التجميد الجزئي في 30 سبتمبر .وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال انه لن يمدد تجميد البناء الاستيطاني لكنه قد يحد من نطاق البناء في بعض المستوطنات. وتهيمن أحزاب مؤيدة للمستوطنين على ائتلاف نتنياهو.وخلال الكلمة سيطالب أوباما الاصدقاء العرب للفلسطينيين ان يظهروا لاسرائيل كم ستكسب من سعيها الى تحقيق السلام. وكان أوباما جمع الطرفين في واشنطن في الثاني من سبتمبر لاستئناف المحادثات المباشرة بعد توقف دام 20 شهرا.وسيقول للامم المتحدة «على الموقعين على مبادرة السلام العربية استغلال هذه الفرصة لتحويلها الى حقيقة من خلال وصف واظهار التطبيع الذي تعد به (المبادرة) اسرائيل» بينما سيحث الدول العربية على تقديم دعم ملموس للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس.وسيقول ايضا «على من يتحدثون لصالح الحكم الذاتي الفلسطيني مساعدة السلطة الفلسطينية بالدعم السياسي والمالي.كما سيدعو أوباما جميع الدول المهتمة بالسلام في الشرق الاوسط الى الوقوف وراء هذه الجهود ومقاومة «الرافضين على الجانبين» الذين سيحاولون تعطيل العملية «بالكلمات اللاذعة والقنابل.ويقول ان السلام في الشرق الاوسط ربما يتعطل مجددا ويستطرد « او نستطيع أن نقول ان هذه المرة ستكون مختلفة. اننا هذه المرة لن نسمح للارهاب او الفوضى او المواقف او ضيق الافق السياسي باعتراض الطريق.»وتعتبر المحكمة الدولية المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية وهو ما ترفضه اسرائيل. ويخشى الفلسطينيون من أن تحرمهم الجيوب الاستيطانية من اقامة دولة قابلة للحياة.