ا لرئيس الأفغاني حامد كرزاي
كابول/14 أكتوبر/ رويترز : قالت الحكومة الأفغانية أمس الأحد إن قوات الأمن التابعة لها ستكون أكثر من قادرة على حماية البلاد مكررة في بعض من أقوى انتقاداتها حتى الآن أنه يجب تفكيك وحدات الأمن الغربية الخاصة التي تثير المشاكل.وقال سياماك هراوي المتحدث باسم الرئيس حامد كرزاي ان المسعى لانهاء عمل الشركات التي توظف عشرات الآلاف من حراس الامن من القطاع الخاص مرتبط بالجدول الزمني الذي وضعه كرزاي لتتسلم القوات الافغانية جميع المسؤوليات الامنية ومسؤوليات العمليات من القوات التي تقودها الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي.وقال هراوي لرويترز “الحكومة تريد التعامل بشكل شامل مع الشركات والآن في ظل الزيادة التدريجية في طاقة الحكومة الافغانية فان هذه الكيانات التي تحتاج الى أفراد أمن تستطيع الاستعانة بالجنود الافغان المنظمين والمتعلمين.”وطالما كانت شركات الامن الخاصة التي تتنافس على عقود بمليارات الدولارات مثار استفزاز للقوات الافغانية والامريكية وقوات حلف الاطلسي في البلاد بعد سلسلة من الفضائح.وتعمل الشركات التي تقدر الحكومة الافغانية أنها توظف ما بين 30 و40 الف حارس لحساب مؤسسات غربية في أفغانستان. وفي العام الماضي قالت الحكومة الافغانية انها لا تعلم شيئا عن عدد المتعاقدين من اي نوع الذين توظفهم في افغانستان.وانتقد كرزاي حراس الامن من القطاع الخاص كثيرا فيما مضى لكنه شن هجوما لاذعا مطلع هذا الاسبوع قائلا ان تكلفة الاستعانة بهم باهظة وانهم يسببون “المآسي يوميا”.وقال “انهم يدوسون على حقوق شعبنا ويربكون الامن.“نطالب المجتمع الدولي بأن يحل شركات الامن الخاصة لان أفغانستان لم تعد قادرة على تحمل هذه الشركات”.وتقاتل قوات اجنبية يتجاوز قوامها 140 الف فرد ونحو 30 الف جندي من القوات الافغانية تمرد طالبان الذي وصل الى اسوأ مراحله منذ أسقطت القوات الافغانية المدعومة من الولايات المتحدة المتشددين الاسلاميين عام 2001 .وبلغ حجم الخسائر بين صفوف القوات والمدنيين مستويات قياسية لكن الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي التزم بارسال قوات اضافية من 30 الف فرد للمشاركة في القتال يريد بدء انسحاب تدريجي بدءا من يوليو 2011 .وقال هراوي ان كرزاي يضع خطة لاقناع حلفائه بأن الشركات تزعزع الاستقرار.وذكر مصدر أمني أفغاني أن حكومة كرزاي حاولت العام الماضي تسجيل جميع الشركات والتوصل الى كم الاسلحة التي تملكها ومن أين جاءت والمبلغ الذي تقدر به قيمة هذا القطاع لكن لم يحالفها النجاح.وقال القائد السابق للقوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال في ابريل نيسان ان الاستعانة بالمتعاقدين من القطاع الخاص تجاوزت الحدود الواجبة.