العبيدي يقول ان أوضاع الموصل أسوأ مما يتصور ومسلحون يقتلون 5 أمريكيين
بعض من الجنود الامريكيين في العراق
بغداد/14 أكتوبر/وكالات/رويترز: اتهم ضابط أميركي رفيع المستوى تنظيم القاعدة باستخدام أطفال لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق مؤكدا ان هجومين انتحاريين على الأقل نفذا الأسبوع الماضي بواسطة انتحاريين في الخامسة عشرة.وقال الأدميرال غريغوري سميث المتحدث باسم الجيش الأميركي في مؤتمر صحافي في بغداد «لسنا متأكدين مما إذا كان احد هذين الطفلين يعلم انه يستخدم لنقل قنبلة».، وأضاف ان «الهجوم الانتحاري الأول نفذ في مجلس عزاء قرب تكريت (180 كلم شمال بغداد) فيما نفذ الهجوم الأخر داخل مدرسة في مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد)» دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول الهجومين.وكانت الشرطة العراقية أعلنت في 21 من الجاري مقتل 17 شخصا على الأقل في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء لأقارب احد كبار ضباط محافظة صلاح الدين بالقرب من مدينة تكريت.وقال سميث ان «تنظيم القاعدة يحاول غسل أدمغة الأطفال ويملأها بالحقد والموت وهم (القاعدة) يبحثون عن وسائل لخلق ثقافة العنف والكراهية والإحباط».وأورد سميث كلام الشيخ عبد الستار أبو ريشة مؤسس مجلس صحوة الانبار الذي تمكن من طرد تنظيم القاعدة من محافظة الانبار أهم معاقلها السابقة قائلا ان «الجهاديين كانوا يستخدمون التفجيرات الانتحارية في محاولة أخيرة لهم للبقاء».وتابع سميث مكررا كلام أبو ريشة «عندما هاجمنا القاعدة فروا واختبأوا ثم عادوا لنا بتكتيكات جديدة والتكتيك الأخير الذي بقى لديهم هو خيار الانتحار». وقال ان «تسعين بالمائة من التفجيرات الانتحارية التي تصيب العراقيين ينفذها انتحاريون أجانب استقدمهم تنظيم القاعدة إلى العراق لنشر الدمار والخراب».بدوره اتهم الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني في العراق «تنظيم القاعدة» باستخدام أبشع الجرائم في البلاد بضمنها تغرير الصبية لتنفيذ أعمال انتحارية مطالبا المجامع الفقهية في العالم لإصدار فتوى ضد أعمال القاعدة.وقال السامرائي في بيان له «في ظل هذا الظرف القاسي الذي يمر به أبناء العراق من استرخاص لأرواحهم وسفك لدمائهم على يد فئة ضالة تطلق على نفسها (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) والذين يدعون أنهم جماعة الدولة الإسلامية في العراق قد ارتكبوا في حق شعبنا أبشع الجرائم الإنسانية وأعظم المجازر البشرية فقد قتلوا عشرات من العلماء والفقهاء ومئات من شيوخ العشائر والوجهاء وآلافا من المثقفين والعقلاء وعشرات آلاف من الناس الأبرياء بطرق مروعة وأساليب مخيفة».وأضاف ان «القاعدة تفننوا بوسائل القتل التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا حيث فخخوا الحيوانات لتنفجر على الناس وفخخوا جثث الشهداء بعد رفعهم منه جميع الأحشاء وملئها بالعبوات والمتفجرات لتنفجر على أهله وذويه وأمه وأبيه وفصيلته التي تؤويه».وتابع «بل فخخوا الأطفال والمجانين والبلهاء ودفعوهم نحو تجمعات العراقيين ودور العبادة ومجالس العزاء وتشييع الجنائز فيقومون بتفجيرهم من بعد عن طريق أجهزة التحكم ليقتلوا اكبر الأعداد ويوقعوا أفدح الخسائر بأبناء هذا الشعب الجريح فيتلذذوا بسفك الدماء ويتفاخروا بتطاير الأشلاء».، وأضاف السامرائي الذي اشرف على تشكيل مجالس الصحوة في عدد من أحياء بغداد أهمها حي الاعظمية الذي استعاد عافيته قبل ثلاثة أشهر «ولم يكتفوا بهذا بل غرروا بصبية من حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ليفخخوا ابدأنهم ويفجروا أنفسهم فيذهبوا إلى جنات النعيم وينالوا من الحور العين».، وأضاف «من هنا وجب على جميع العلماء والفقهاء ان يعلنوا أمام العالم الحكم الشرعي بحق هؤلاء المساكين الذين راحوا ضحية هذه الأفكار الخارجية والثقافة الغريبة والآراء العجيبة».، وأضاف «أني أتوجه إلى كل المجامع الفقهية والجهات الافتائية في العالم الإسلامي واخص منهم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العالم وهيئة كبار العلماء في المملكة السعودية العربية وعلماء الأزهر الشريف والى كل من يتصدر الإفتاء في بلدان العالم الإسلامي ان يقولوا كلمتهم ويبينوا الحكم الشرعي».ميدانيا قال الجيش الأمريكي ان خمسة من جنوده قتلوا عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق في دوريتهم وتعرضهم لاحقا لنيران أسلحة صغيرة في مدينة الموصل العراقية الشمالية أمس الاثنين. وقال الجيش والشرطة العراقيان أيضا ان قتالا اندلع في حي معروف بأنه معقل للقاعدة في شرق الموصل ثالث اكبر مدن العراق التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد. ورفع هجوم الموصل ضد الدورية الأمريكية عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق خلال الشهر الحالي الى 36 مقابل 23 في ديسمبر لكنه مماثل لشهري أكتوبر ونوفمبر. وظلت الأضواء مسلطة على الموصل منذ قال رئيس الوزراء نوري المالكي يوم الجمعة ان القوات العراقية تستعد لهجوم «حاسم» ضد القاعدة في العراق لطرد المتشددين الإسلاميين السنة من آخر معاقلهم الحضرية الرئيسية. إلى ذلك قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم العبيدي خلال زيارته مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد) ان الأوضاع «أسوأ مما كنا نتصور» بعد الانفجار الذي أودى بالعشرات وأصاب مئات آخرين بجروح.وقال العبيدي خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الأحد في الموصل بعد جولة في المدينة ان «الوضع أسوأ مما كنا نتصوره من قبل». وأضاف ان «الوحدات العسكرية في الموصل موزعة بأسلوب يكشف عدم دراسة المنطقة (...) فاللواء الثاني ينشط خلال النهار وينسحب ليلا تاركا المتمردين يتحركون بحرية. هناك الكثير من السلبيات وعلينا التصدي لها».لكنه أكد ان «الأوضاع الأمنية في محافظة نينوى جيدة لكنها سيئة في الموصل» كبرى مدن المحافظة.وأفاد تقرير لجمعية الهلال الأحمر ان الانفجار الذي ضرب الموصل الأربعاء الماضي أسفر عن تدمير حوالي مئة منزل ومقتل ستين شخصا بينهم نساء وأطفال وكبار في السن وجرح 280 آخرين.