المسلحون الصوماليون يسيطرون على مناطق من العاصمة
مقديشو / وكالات:سيطر مسلحون على منطقة تجارية وحي سكني جنوبي العاصمة الصومالية مقديشو بعد ساعات من انسحاب القوات الحكومية والإثيوبية منهما.وقال شهود عيان إن المسلحين سيطروا على المنطقة المحيطة بأحد الشوارع التجارية المهمة جنوبي مقديشو، مشيرين إلى أنهم هاجموا الجنود الإثيوبيين بعد مغادرتهم لمعسكر ورديغلي بعد عام من تمركزهم فيه.وقال أحد السكان إن الاشتباكات استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والصواريخ والقنابل اليدوية, مضيفا أن مدنيين اثنين أصيبا خلالها.من جانبها قالت الشرطة إن بعض السكان ممن لاذوا بالفرار من منطقتي بار أوبا والبحر الأسود بمقديشو بدأوا بالعودة مجددا بعد رحيل القوات الإثيوبية. وقال شهود عيان إن مواطنين رقصوا في الشوارع فرحا برحيلهم.وفي مؤتمر صحفي لأحد المسلحين وصف القوات الإثيوبية بأنها "عدو الإسلام"، قائلا إن تلك القوات "قتلت أخوتنا وأخواتنا ودمرت ممتلكاتنا". مؤكدا أن قواته قتلت خلال مواجهات سابقة نحو 350 جنديا إثيوبيا.وفي تطور آخر قال شهود عيان إن مسلحين استولوا على بلدة تبعد 220 كم شمال مقديشو, وحرروا عددا من السجناء.وأقر رئيس حكومة إقليم هيران يوسف أحمد هاجر بهزيمة القوات الحكومية قائلا "صحيح أن المسلحين استولوا على بولي بورتي, لكنهم لن يستمروا هناك ستقاتلهم الحكومة وستحرر البلدة من العدو".من جانبه قال أحد شهود العيان إن المسلحين الإسلاميين هزموا القوات الحكومية بسهولة, مشيرا إلى أن سكان البلدة يخضعون لأحكام هؤلاء المسلحين.ويشن المسلحون عملياتهم العسكرية ضد الجيش الإثيوبي منذ هزيمتهم في مطلع يناير 2007 والتي سببها دخول قوات أديس أبابا العاصمة الصومالية.وبحسب الأمم المتحدة فان العنف وبيروقراطية الحكومة الانتقالية يحولان دون وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين الصوماليين الذين هم في أمس الحاجة إليهاوفي تطور آخر قتل 11 شخصا في اشتباكات بين مسلحين قبليين بإقليم هيران وسط الصومال.وقالت مصادر قبلية إن النزاع بين العشائر سببه النزاع على أراض. كما أشار أحد المشايخ إلى أن هناك جهودا للوساطة لوقف إطلاق النار بالمنطقة.