مجالس ادارات الاندية
مشتاق عبدالرزاق في الماضي القريب لم يكن مجلس إدارة النادي - اي نادٍ - ولم يكن في الحاضر ، بل لن يكون في المستقبل مكاناً ملائماً للتعبير عن ( فئة ) معينة او ( منطقة ) خاصة او ( ايديولوجيا ) خاصة او قولوا مكاناً ملائماً لاغراض شخصية ومصالح ذاتية مجلس إدارة النادي - اي نادٍ - يعتبر بحد ذاته كياناً شامخاً ، وبيئة مناسبة ، لانه يضم صفوة أبناء المجتمع والنادي ، وهم يمثلون جميع التوجهات والاهتمامات ، ولكنهم يمثلون ( هوية ) واحدة ، هي هوية ( الهم العام ) للنادي ، وكيفية الارتقاء به نحو مدارك الشرف والفخر والاعتزاز . ان الحرص على أمور ومصالح النادي - اي نادٍ - يوجب على أعضاء مجلس إدارته ( ترك الماء ) يتحرك من ( تحت الأرض ) ، والا يسمحوا للرماد بأن يغطي بعض ( النار الساكنة ) .. يوجب عليهم هذا ( صح ) ، وذاك ( خطأ ) ، ويسعون متكاتفين للتعامل مع ( الصح) و ( الخطأ ) بفكرٍ مستنير ووعي كاف ، لا ان يجلسوا ( القرفصاء ) ويهربوا من كل ذلك !! العمل في مجالس انديتنا الرياضية - وما اكثرها - شرف مابعده شرف ، بل ونكران للذات وبعد عن المصالح الانانية الضيقة .. وهناك مسؤولون واداريون في هذه المجالس يقدرون - أيما تقدير - كافة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم ، ويتصدون لكافة الامور والمشاكل والصعاب ، ويعملون على تذليلها وحلها اولاً بأول ، لايريدون ( جزاء ) من ( فلان ) ولا ( شكوراً ) من ( علان ) بينما وبالمقابل - وللاسف الشديد - هناك مسؤولون واداريون في مجالس ادارات الاندية ( وجودهم مثل عدمهم ) ، لايعيرون ادنى اهتمام او تقدير لكراسي المسؤولية التي يجلسون عليها ، ولا تجانس ولا وئام ولاتقارب بين بعضهم البعض ، كما انهم لايتحدثون مع لاعبي انديتهم ومدربي الاجهزة الفنية الا من ( وراء حجاب ) ، وكأنهم في ( بروج مشيدة ) لن نطيل ، ونكرر القول بأن مجلس ادارة النادي الرياضي ينبغي عليه ان يعمل وفق آلية مناسبة واهداف محددة للرقي بالنادي وتطويره من مختلف الالعاب والاصعدة والمجالات .. ونجدها فرصة لنشد على ايدي كل مسؤول واداري رياضي مخلص وكفؤ ونزيه ، متمنين له النجاح والتوفيق في كل مايصبو اليه لمصلحة ناديه !! [c1]فلاشات سريعة [/c] عندما يخاف المسؤول الاداري على ناديه عليه ان يحميه من الامراض !! الخوف على مصلحة النادي ينبغي ان يكون (هم) جميع قيادييه ومسؤوليه ، بل وحتى انصاره ومشجعيه .