خبراء يمنيون وعرب يناقشون على مدى ثلاثة أيام تطبيقات تقنيات الاستشعار
صنعاء/ عماد محمد عبدالله نظم أمس المركز اليمني للاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية التابع لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون والتنسيق مع المكتب الاقليمي لليونسكو بالقاهرة واللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم ورشة العمل الاقليمية لتطبيقات تقنيات الاستشعار عن بعد لإدارة الموارد الطبيعية في المحيط الحيوي في الوطن العربي والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام من 5 - 7 يونيو 2006م.وفي كلمة الافتتاح أكد المهندس/ عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات على أهمية انعقاد الورشة التي ستناقش تقييم ودراسة الاراضي في اليمن وتطبيقات الاستشعار عن بعد ورصد البيئات الطبيعية بمحمية الردوم للمحيط الحيوي, وتطبيقات عن الـ (جي. آي. إس) في تحسين إدارة مرافق المياه بالاضافة إلى نبذة عن المركز اليمني للاستشعارعن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.. مؤكداً ان اهمية تطبيق الاستشعار عن بعد لما لهذا العلم من دور خارق في توفير المعطيات الثمينة عن الموارد الطبيعية سواء الكامنة في أعماق البحار أو المستورة على سطح الأرض والتي تسهم في اختصار الوقت وترشيد الانفاق والحد من الاختلالات القائمة على القرارات التي لاتستند إلى معلومة حقيقية وأسس علمية واضحة.وأوضح: ان انشاء المركز اليمني للاستشعار عن بعد يهدف إلى رفد قطاعات الدولة والجهات المستفيدة بتقنيات وبيانات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وتوطين هذه التقنيات وابحاثها العملية في بلادنا من خلال بناء حاوية البيانات الوطنية المرتبطة شبكياً معها لتيسير وتسهيل تبادل البيانات بينهما وتحديثها بصورة مستمرة.واكد المعلمي اننا نراهن على النجاح والتميز في تحقيق أهداف المركز التي تمثل في حد ذاتها نجاحاً وتميزاً لكل الجهات المحلية المستفيدة من خدمات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والتي سنحرص على استخدامها بكفاءة لنتمكن من تسخيرها بشكل فاعل يستفيد منها صناع القرار في مختلف المجالات الحيوية والطبيعية.وفي السياق ذاته اكد كل من الدكتور/ محمد عبدالباري القدسي - الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم, والدكتور/ محمد جميل عبدالرزاق مدير المكتب الاقليمي لليونسكو, على اهمية استخدامات تقنيات الاستشعار عن بعد في اليمن.. مشيرين إلى ان المجتمع العالمي أصبح يولي اهتماماً كبيراً لهذا المجال في الآونة الخيرة كونه بحاجة لاستخدام التقنيات والوسائل العصرية في عملية التنمية المستدامة واستغلال الموارد الطبيعية بكفاءة عالية حتى يمكننا من تسخيرها بشكل فاعل وبالتالي يستفيد منها صناع القرار في مختلف المجالات الحيوية والطبيعية.ومن جانبه قال المهندس/ عبدالرحمن المصباحي رئيس المركز اليمني للاستشعار عن بعد ان الورشة تهدف بصورة أولية إلى جمع عدد من الخبراء سواء من الجهات والمنظمات المعنية أو من الدول العربية بالاضافة إلى مشاركين محليين متخصصين في مجال الاستشعار عن بعد والعلوم ذات العلاقة وذلك لاستعراض ومناقشة حالات دراسية مختلفة لادارة الموارد الطبيعية والحفاظ على محميات المحيط الحيوي اقليمنا أو على المستوى العربي والتطرق إلى مجالات عديدة منها المياه والبيئة والنفط والمعادن والزراعة والثروة السمكية واهمية ابراز العلاقات التكاملية بين الاستفادة من الموارد الطبيعية والحفاظ على محميات المحيط الحيوي.وستناقش الورشة عدداً من أوراق العمل الخاصة بطرق توطين هذه التقنيات واستخدامها لرصد وادارة الموارد الطبيعية في الوطن العربي ودراسة انخفاضها على المحيط الحيوي. كما سيبحث الخبراء المشاركون تطبيقات التقنيات الفضائية والتقنيات المساندة لـ (جي. آي. اس) في ادارة المحميات الطبيعية والتركيز على المحميات البحرية في اليمن, بالاضافة إلى امكانات تطبيقات التقنيات الفضائية في ادارة الثروات الطبيعية في دولة قطر واستخدام تقنية الاستشعار عن بعد في تتبع مصير النفط في البيئة البحرية, وجيولوجية وتكوين جزيرة سطقرى, إلى جانب مناقشة استخدام تقنية الاستشعار عن بعد في إعداد الدليل الطيفي المرجعي للغطاء الرسوبي في الجمهورية اليمنية، بالاضافة إلى استعراض حالات دراسية لدول عربية في مجال استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في رصد وإدارة الموارد الطبيعية والحفاظ على محميات المحيط الحيوي والتطرق إلى عدة مجالات منها المياه والبيئة والنفط والمعادن والزراعة والثروة السمكية, إلى جانب ابراز أهمية العلاقات المتكاملة بين الاستفادة من الموارد الطبيعية والحفاظ على محميات المحيط الحيوي. بمشاركة خبراء من احدى عشرة دولة عربية تشمل اليمن, البحرين, السعودية, السودان, تونس, سوريا, عمان, قطر, لبنان, ليبيا, ومصر إلى جانب ممثلــين عن المكــتب الإقليمي لليونــسكو .