رواية
[c1]الفصل الثالث[/c]صعقتني بكلامها بقيت يوما كاملا معهم واستمتعت بهذا اليوم، وكنت مرتاحة من انه لم يحاول التكلم معي، فكرت مليا بما حصل لي ، وربما هذا هو القدر وأنا أصده دون أي سبب، الخوف يلعب بعواطفي ويجعلني مكسورة، شعرت بألم وندم وماذا إذا كان هذا هو نصبي وأنا أضعته بسبب مخاوفي وكبريائي وعدم الثقة بالنفس، عانيت من ألم الحب والفراق سابقا وكانت النتيجة جرحاً دمرني. ثم حمل احمد الطفل بين يديه ورأيت الحنان يملأ عينيه ونظرت الي سميحة، لأراها تبتسم لي وتنظر اليه، وهي تقول ان شاء الله اراك سعيداً بحياتك احمد.وحينها نظرا الي نظرة عتاب، جعلتني ابعد نظري عنهم لاراقب البحر، ثم رجعنا الى البيت وحين قررت الرجوع الى مدينتي، اخبرتني سميحة بان غدا عيد ميلاد احمد، اعطيه فرصة هو بالفعل يحبك.سميحة: لا تخافي صديقتي وهي تسلمني دعوة حضور عيد ميلاده. كانت الفرصة رائعة لتصحيح الموقف، واقنعتني صديقتي.وافقت وشعرت بالراحة نوعا ما و قررت البقاء ، ولكني قررت مقابلته في مقر عمله دون موعد مسبق وذهبت في زيارة إلى الشركة ،لأقابله واعرف مشاعري تجاهه بعيداً عن الأضواء والموسيقى وإذا بتلك المرأة تقف أمامي في ذهول كامل، هي سكرتيرة تعمل لديه. شعرت بالانقباض في قلبي ولكني وعدت سميحة باعطائه فرصة تماسكت. سهى: هل لك إن تخبر ألأستاذ احمد إنني هنا في انتظاره.دخلت إلى غرفته ثم خرجت بعد ثوان.يتأسف فهو مشغول، كانت قنبلة أخيرة لأفقد آخر أمل بحثت عن سميحة وأعطيتها الهدية وأخبرتها إن السكرتيرة قالت إنه مشغول ثم بدأت بالبكاء لم اعد استحمل ألان أنا أخطو خطوة إليه وهو يصدني، قفزت إلي سميحة ماذا بك سهى. سهى: أنا مجروحة وسأعيش وحدي طول عمري ولن اسمح لأحد أن يجرحني يكفي.سميحة: لا تبكي عزيزتي لا تبكي أنا هنا بقربك.رجعت إلى بيتي وكنت اجلس كالعادة في الصالة، أتابع الأخبار رن الهاتف، رفعت السماعة سميحة: البسي أجمل ما عندك سنخرج في سهرةسهى: ليس عندي مزاج للسهر سميحة: هيا صديقتي، انزلي أنا في انتظارك جئت إليك من بعيد لا استطيع أن ارفض طلبها، فقبلت وخرجت اقتربنا من الشاطئ، قلت لها أين ستكون السهرة رأيت الباخرة، رجعت إلى الوراء لا أريد سميحة وأنا اصرخ، أرجوك سميحة: صديقتي أعطيه فرصة لا أكثر ثم قرري، انه ينتظرك لا تضيعي هذه الفرصة.سهى: خائفة.ولكن كان هناك صوت يجبرني على التحرك وطلوع الباخرة ورجعت أتذكر حفلة العرس، وعرفت فجاءة بانني وقفت فترة طويلة على محطة الانتظار خائفة طلوع القطار، وقررت لاخر مرة اتسلح بالشجاعة، واوجه الموقف، وبين كل هذا رجعت الى الارض الواقع لاراه يقف في تلك الزواية حيث كنت ارقص لوحدي، فخرجت الكلمات سهى:احمد عيد ميلاد سعيد، انا نظر إلي وهو يقول شكرا وبيده يحمل هديتي، حينها توقفت عن الكلام وانا اسمعه وهويقولاحمد: انتظر قدومك إلي سهى منذ زمنا واحببتك منذ لقاءنا الاول في القطار وتركت لي ذكرة واحدة،رقصتك الجميلة وحيدة تحت انوار القمر الخلاب، ولكنك كنت تهربي مني دون سبب، لم احتفل بعيد ميلادي لأنك لم تكوني معي فهل ستبقي معي سهى نظرت إليه وبالرغم من ثرائه وجدته حزينا، فقررت أن لا اخفي مشاعري بعد ألان وانطلقت إليه وأنا اكرر،آسفة جدا يبدو لي إن عملي جعلني اشك بكل شيء حولي اقبل اعتذاري، أعطيت له يدي وشعرت بالارتياح ورميت راسي على كتفيه،سهي: لقد جئت إليك لأعطيك الهدية،لكن تلك السكرتيرة، لم استطع الكلام بدأت ابكياحمد: جاءت الي سميحة وأخبرتني بما حصل،اعرف حبيبتي، لذا ألغيت حفلة الميلاد من اجلي وأعلنت للجميع إنني سأحتفل بعيد ميلادي مع زوجة المستقبل سهىهكذا احتفلنا بعيد ميلاده، وانتهت الحفلة بقبولي الزواج منهاليوم يوم زفافي البس الثوب الأبيض وصديقتي بقربي تسألني هل هناك شك؟ فضحكنا معاً وحينها جاء احمد وأخذنا إلى حلبة الرقص وهو يقول عليك أن تفي بوعدك، أما أنت اذهب إلى زوجك واترك زوجتي ليواشتعلت قاعة الحفلة سعادة ونحن نرقص معا وندور معا تاركين أنفسنا هائمين نبحر على مثن القارب نقضي شهر العسل، والسعادة تغمرنا، تحقق حلمي أخيراومر من الزمن عشر سنوات وقد ارزقنا الله بثلاثة أطفال ولدان وبنت ومازلت اشعر بشعلة البداية، كأننا بدأنا حياتنا الزوجية أمس فقط هكذا عرفت انه من المستحيل الهروب من تجارب الحياة القاسية وصدا الباب على النفس البشرية بعذر الخوف وإعلان الحب أن لا يطرق بابي ... ما زلت خائفة من المجهول.