صباح الخير
[c1]محمد مرشد الأهدل[/c]كيف يمكن مخاطبة الذين أدمنوا الهزيمة وانتفت من قاموسهم مفردات الانتصار وكيفية الاعداد له وتحقيقه وأضموا لسنوات ومازلوا يتعاطون (الدبلوماسية) التي أدت كل محاولة للنهوض بالأمم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً .. هذه الدبلوماسية التي تحاول الآن تمييع (الانتصارات العسكرية) العربية من أرض لبنان المقاومة العربية ، هذه الدبلوماسية التي كانت سباقة دائماً وحسب الطلب لتمييع أي مشروع نهضوي يعيد للعرب والمسلمين المجد والعزة والكرامة.وللأسف أن هذه (الدبلوماسية) الصدئة لا تضع في مقدمة أجندتها أن اسرائيل والادارة الأمريكية نتيجة ما هو حاصل من مقاومة باسلة في لبنان للتصدي للعدوان الاسرائيلي بالسلاح الأمريكي المتطور براً وبحراً وجواً ، ان اسرائيل ستفكر مليون مرة قبل أن تقوم مرة أخرى على تنفيذ ما تريده من (أجندة) الادارة الأمريكية في الوطن العربي للسيطرة الكاملة على الثروة العربية والحاقه بركب التخلف التي يقتات من فتات واشنطن .وما يتحقق من انتصارات ميدانية للمقاومة اللبنانية دليل على أن اسرائيل قد لقت من يؤدبها ويقف أمامها ويقول (لا .. العربية) .. هذه الانتصارات التي قال عنها الرئيس اللبناني / أميل لحود في مقابلة مع (الجزيرة) : ان الاعلام الصهيوني ومعه عدد من وسائل الاعلام العربية لا تعطي الصورة الحقيقية لهذا الانتصار للمقاومة) .ويمكن القول ان هذا النصر الذي يتحقق للاسبوع الرابع من بدء العدوان الاسرائيلي - الأمريكي على لبنان ، يمكن ان يؤدي إلى (سلام) ولكن ليس على الطريقة الأمريكية واتباعها ، انه السلام الذي يشارك العرب في صياغة بنوده لأول مرة للخروج بقرارات يجب ان نضع في مقدمة أهدافها ان المقاومة الوطنية اللبنانية والعربية عموماً بما تمتلكه من (سلاح وقوة إيمان بالحق) هو (سلاح ردع) ضد المعتدي في أي وقت وسلاح (لتحرير الأراضي المحتلة) والدفاع عن الوطن .وأما ما يقال عن (قوة ردع دولية) من حلفاء اسرائيل ، فهو مؤامرة يصنعها القرار السياسي لتنفيذ ما عجزت عنه اسرائيل بدعم أمريكي لتحقيق أهداف ما سميت (تدمير القوة التي تمتلكها المقاومة اللبنانية) التي تضرب اسرائيل في العمق وتشل حركتها الاقتصادية وتكبيدها الخسائر في العتاد والجنود .ويبقى السؤال ! هل تستطيع أمريكا وبتواطؤ دولي أن تنتصر لاسرائيل .. وتحقق بالسياسة مالم تستطع تحقيقه بالعتاد العسكري ؟! .