صممنا العمل، ثم الساعة.. دخلنا حتى في تصميم حياتنا ثم أصبحنا عبيداً لما صممته أيدينا أنا وأنت وثلاثة ارباع هذا العالم يصرخون كل يوم .. "ما عندي وقت.. أربع وعشرون ساعة مش كافية يارب أجعله ثمانية وأربعين.ترى لماذا وصلت إلى هذا الحال!! ماذا حدث في حياتك؟ ما الذي تغير؟انك عندما تلقي بثقلك على الوسادة تلقيها وانت تشعر بالغم لانك لم تنه ما وجب عليك إنهاؤه ولم تكن سيفاً تقطع الوقت بدلاً من قطعه لك.. لحظات من التوتر والقلق كاسواط تجلدك.. أنت حقاً مهموم بالوقت الضيق والعمل اللا منتهي؟[c1]مريض الوقت[/c]ان مريض الوقت هو الشخص المصاب بمرض إدمان شراء الساعات.. فهم يحيطون بك فأنت ساعدت على احاطة نفسك بعدد كبير منها فالى يمينك مذكرات وعلى الجانب الآخر دفاتر مليئة بمواعيد اليوم والغد وبعده.. أناس لا يعترفون بظروف فجل ما يعترفون به الوقت انهم فئات المواعيد المضبوطة.. الطبيب.. المكتب.. اللقاءات.. كل له موعد محدد، حتى نومهم وان كان طويلاً في الختام هو كغيره محدد.إنهم فئة تعيش هاجس فوات الأوان فتقدم ساعاتها تفادياً لأي عطل حتى احلامهم ساعات.. قطارات.. مطارات.. اللهو وترك العمل لوقت آخر.. يتفننون في تضييع وقتهم وتمييعه.. ويرمون في كثير من الاوقات بالمسؤولية على الغير.. يشغلون أنفسهم بطقوس ساذجة كشرب القهوة وترتيب أوراق والسؤال عن البعض وهم يجيدون صناعة عبارات التسويف والتأجيل كـ (بعد دقيقة.. ثواني وارجعلك .. لحظة بس شوية.. خليك معي لحظة) الخ هذه الفئة أفضل ما قد يقال في وجودهم.إن كنت لا تجيد إعطاء عملك وقته.. قل ذلك.إن كنت لا ترغب في عمل شيء .. قل ذلكإن كنت لا تصلح بتاتاً.. قلها ولا تخجل.[c1]ذو الرأي المتطرف[/c]هناك رأي متطرف يتبناه بعض الناس حيث يرى ان أفضل حل لمشكلة الوقت يبرمج الإنسان نفسه على الساعة الكونية بمعنى ان يعمل مع شروق الشمس ويتوقف مع غروبها.. بلا تك تك .. بلا ساعة في الواقع أمر كهذا يبدو مستحيلاً وغير واقعي بالمرة.[c1]فلندعه لوقته[/c]يفضل الكثير الانتظار.. وتأجيل وتضييع الوقت المتاح فبالنسبة إليهم الفرصة لم تواتهم بعد لأداء ما يجب عليهم القيام به على أحسن وجه وصورة حيث تكون النتيجة النهائية انهم لا يفعلون شيئاً، وبالأخير نجد انهم يلقون باللوم على الوقت ذلك المسكين الذي اعطاهم من بعضه ولم يعطوه شيئاً.الكل لا يعتبر السبيل إلى التقدم هو البدء الان بل ينتظرون وقتاً أفضل.. وقت أطول وقتاً مناسباً ليبدؤوا العمل.. بينما يفضل من يقف على الطرف الآخر استغلال كل لحظة يقدمهااليوم من وقته ليشقوا طريقهم.. غير شاعرين لحسن الحظ بالوقت.[c1]خطط [/c]أي وقت خلال هذا اليوم أنجزت فيه عملاً؟أي وقت خلال هذا اليوم تعتبره وقت إنجاز؟كم من الوقت ذهب في امر غير ضروري.؟كم من الوقت أمضيت وأنت تنجز أموراً كان على غيرك ان يتمها؟امور كهذه من السهل على أي كان توقعها.. وكحل أمثل ما رأيك ان تأخذ جزءاً صغيراً من وقتك وأمضيه وانت تخطط وتخطط.. وايضاً تخطط فيما ستصرفه.[c1]آخر دقيقة[/c]لتذكيرك .. سوف تسأل باخر دقيقة عن العمر وفيما افنيت فاحرص على استغلال كل دقيقة وهبت لك واجعل الوقت بحق هبة من الله إليك.علاء عصام حسن الأغبريرئيس جمعية المجتمع الالكترونيعضو مجلس شورى الشباب اليمنيمنسق المدرسة الديمقراطية في عدن
24 ساعة عمل.. لا تكفي
أخبار متعلقة