سطور
مع التقدير الكبير لبعض المنتديات الثقافية .. كشفت إحدى الدراسات عن أن من أسباب الصداع المزمن الملازم لرواد أحد المنتديات ، هو تلك الأصوات الغنائية المتصدعة التي تصر على أداء الأغاني اليمنية، وقد حفظها مستمعوها في ذلك المنتدى كل (خميس)، إضافة إلى عنتها لتكدير الذوق الرفيع، مع ما تسببه من إزعاج وتكرار مسيء لأصحاب تلك الأغاني من الفنانين المعروفين.. إضافة إلى الحديث الممل عن أسماء خارج دائرة الإبداع .. توهم نفسها إنها من فلتات الزمن، تمردت على معلمها، إلى حد نسب الأخطاء الجسيمة في ما يكتبون معتقدين إنها ( قصائد ) مبررين ذلك بإجازتها من قبل أسماء لامعة في سماء المشهد الشعري .. وهي منها براء كبراء الذئب من دم ابن يعقوب!والطامة الكبرى تبارز مجموعة اللاشعراء برصف الكلمات بعد حصر الكلمات ذات حرف الروي الواحد، للبناء عليها ما يدعون إنه شعر يحمل فكرة واحدة ( يتيمة / البعد والهجران والحرمان ) يعيشون في حالة إفلاس من حيث الفكرة ، فتفضحهم السطور والأبيات الخاوية من الجمال.إنها كارثة تشبه إعصار (كاترينا) وأشد فتكاً لروح الحكمة والجمال من موجه (تسونامي ) وهي المسؤولية الملقاة على مكاتب الثقافة المعنية بحماية الذوق العام، عندما تصدر صكوك الإبداع لدعاة الفن والشعر.. موجهة إلى الجهات المعنية لتسجيل الأعمال الغنائية ( المسمكرة ) والمضروبة، مع ديباحة التعريف بدعاة الشعر والفن إنهم ( نجوم ) ، وهذه المجاملات والمحاباة التي لها الأثر السلبي وستجعل من السهل على الأجيال الشابة المثقفة الحقيقية، أن صب لهب غضبها ولعناتها علينا، لإننا لم نحترم الشعر الصادق بأحاسيسه المتناهية في الجمال، ورفعنا ( الدعاة ) إلى مصاف المبدعين من الرموز الأدبية الشعرية التي تفخر بهم اليمن. أقول ذلك لأن هناك من بلغ بهم الغرور والوهم في التطاول بسقطاتهم إلى انتقاد معلميهم ، وهم نكرة كأبكم يغني لأصم.وعجبي من صداع المنتديات الأشد خطراً من فيروس الكبد البائي على الشعر والفن الحقيقي في عدن.