على ضفافهم
علي مهدي محلتيالأستاذ محمد مرشد ناجي فنان يتألق كلما شذى بصوته العذب،ويكاد أن يكون بعطاءات فنه مدرسة معروفة باسمه فقط.ففي ألحانه من الجمل الموسيقية ما لا يمكن للمرء أن يصفها إلا بالمرشدية،ولا يعزفها بدون النوتة إلا هو،بل قل أن يقلده في طربه أحد عدا أنيس درهم وعبود السقاف (الخواجة) والأستاذ عبد العزيز مقبل.والمرشد يحظى بالحب والإجلال الكبيرين من كل متذوقي الطرب في عدن وما حولها بل تجاوز حدود اليمن إلى الخليج والشام والمغرب العربي. للمرشد بصماته في تشجيع العديد من الفنانين الكبار أمثال محمد صالح عزاني وأحمد علي قاسم وفؤاد الشريف ورجاء باسودان وأمل كعدل،ناهيك عن بصماته في من يستنير به كالفنان الكبير فيصل الصلاحي وكنت حاضراً وهو يرشده في أداء الأغنية الرمضانية عندما سيسجلها في التلفزيون لما اشتملت عليه من أسماء الله الحسنى.أبو علي أصيل الطرب،عميق الأداء،محترف الانتقاء للكلمة وهذا شأن سعة من الثقافة التي تشرب بها،فهو أولاً تربوي ومعلم فاضل،وثانياً وأخيراً هامة من هامات مجلس يضم أساتذة كباراً مثل عبدالله فاضل فارع،ومحمد سعيد جرادة وأحمد شريف الرفاعي وأ.د. جعفر عبده صالح الظفاري،ولا ننسى عبد المجيد الأصنج وأترابه رحمهم الله.ويكاد يكون المحلق الوحيد في فضاءات الأغنية اليمنية بكل ألوانها بما فيها المنولوج والديالوج والمسرحية المغناة.ٍالمرشد يحب زواره،لا يأبه بصروف الحياة،فهو بقدر اعتداده بنفسه،حريص على ذكر محاسن غيره،وقد سمعته معي وهو يطري أحبابه الأساتذة أحمد الجابري و محمد سعد عبدالله وفؤاد الشريف.في الختام سيظل الأستاذ محمد مرشد ناجي رائداً في تاريخنا وفننا ومكتبتنا،نسأل الله أن يمده بالصحة والعافية والعمر المديد.القيت هذه المداخلة في منتدى عدن الأهلي- الاجتماعي عصر يوم الجمعة 6 /11/ 2009م بمناسبة العيد الثمانين لميلاد الفنان محمد مرشد ناجي