الشاب الخلوق/ لطفي طه محمد حمود الهاشمي سابقة ثقافية رائعة لا تخلو من الجرأة أقدم عليها الشاب لطفي الهاشمي من خلال تسخيره منشأته الثقافية لتكون في متناول الشباب متعاطي الثقافة والإبداع ليقدموا عليها ما تجود به ملكاتهم الإبداعية من منتوجات مسرحية شائعة وتقديمها من على خشبات مسارح دور السينما التي يمتلكها بعد أن افتقدت محافظة عدن لمجرد صالة لتقديم الأنشطة المسرحية.إن خطوة جريئة كهذه تعد غير مسبوقة للمستثمرين في القطاع الخاص ولم يسبق لأحد منهم أن أقدم على مثل لها غير أنها تبشر بالخير بما يوحي خلق تنافس استثماري في هذا المجال وتشجيع الرأسمال الوطني الجاد ليس لتشجيع الشباب خصوصاً والمبدعين عموماً لتقديم أعمالهم الإبداعية على صالات العروض التابعة للقطاع الخاص بل يمكن أن تستوعب الفكرة ليتم تبني انتاج وتمويل مثل هذه المناشط الإبداعية ليعود مردودها الإيجابي على المستثمر والمبدعين وجماهير النظارة وبذلك يكون القطاع الخاص قد ولج بأنشطته مناحي متعددة اسهاماً منه في تنشيط ديمومة المناشط الثقافية والفنية والإبداعية عموماً والمساهمة بتوسيع مدارك المجتمع وتفعيل الواقع المعاش لتشمل مساهماته مختلف مناحي الحياة ولعل سابقة الاحتضان الإبداعي للشاب الخلوق/ لطفي الهاشمي والمتمثلة بافساح المجال لباقة من الشباب المتوهجين إبداعاً لتقديم عملهم المسرحي عائلة "دوت كوم" على دار سينما "هريكن" وما صاحبه من نجاح حماهيري وتهافت أسري لمشاهدة هذا المنتوج بوجود شباب من المستثمرين يعون فعلاً بأن العقل السليم في الجسم السليم.إن المهمة الوطنية الملقاة على عاتق الجميع على المستوى الرسمي والجماهيري والقطاع الخاص تقتضي بالضرورة توسيع رقعة المشاركة لتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والخدمية والتنموية والثقافية والتربوية فبناء الوطن المتطور الراسخ المداميك يتطلب بالضرورة بناء الإنسان وصقل مواهبه وتفجير طاقاته الإبداعية وتسخير كافة الإمكانيات المادية في سبيل بلوغ الغايات الوطنية النبيلة لوطن 22 مايو المجيد.[c1]نبيل العروبة [/c]
