حضر اللقاء الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني بريمة
ريمة / سبأ:حضر الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام خلال زيارته لمحافظة ريمة أمس اللقاء الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزاب التحالف الوطني .وكان في استقباله محافظ ريمة علي سالم الخضمي وأمين عام المجلس المحلي حسين العمري ومدير الأمن العميد الركن محمد القحم وأعضاء المجالس المحلية والمكتب التنفيذي والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية وحشد كبير من أبناء محافظة ريمة.وفي اللقاء الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وقيادات التحالف الوطني الديمقراطي تحدث نائب رئيس الجمهورية بكلمة ، قال فيها:«إنها لمناسبة طيبة ان نجتمع وإياكم اليوم مع بداية عام هجري ونهاية عام ميلادي واليمن تعيش احتفالاتها بأعياد الثورة اليمنية العظيمة سبتمبر وأكتوبر ويوم الاستقلال المجيد الثلاثين من نوفمبر واغتنمها فرصة لأنقل لكم تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قائد مسيرتنا الوطنية وباني صرح دولتنا الموحدة والديمقراطية ».وأضاف :« إننا نحيي بإكبار الدور الوطني لأبناء محافظة ريمة الذين دأبوا دائما على دعم الاتجاهات الوطنية الصادقة والمخلصة من اجل غد مشرق وسعيد ويمن مزدهر وآمن ومستقر ».وأضاف الأخ نائب الرئيس :« تتابعون باهتمام مجريات الأحداث وتطورات الأوضاع على الساحة الوطنية خاصة وقد أصبحنا قاب قوسين أو ادنى من الـ 27 ابريل يوم الديمقراطية والتعبير الأمثل والمشاركة الشعبية الواسعة في إدارة الشأن العام والإسهام الفعال في بناء اليمن الحديث والمتطور والمستجيب لتطلعات العصر ».
نائب الرئيس يلقي كلمته في اللقاء الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وقيادات التحالف الوطني بريمة أمس
وأشار إلى أن اليمن حققت نجاحات كبيرة في العقود الثلاثة المنصرمة ، وأن ما تحقق في هذه الفترة معالم حقيقية على طريق النهضة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ليمن معاصر وموحد بفضل إخلاص أبنائه الأوفياء وقيادته الرشيدة والحكيمة وتوجيهها نحو الغايات الوطنية في بناء مجتمع ديمقراطي وموحد .وقال :« إننا نرى بأعيننا حجم التحولات التي تجري في مختلف مناحي الحياة وليست ريمة سوى نموذج لهذا التحول الذي غدا واقعا نلمسه ونتحقق من وجوده كل يوم، ولقد تغيرت حياة المواطن هناك وكذلك الأمر في بقية محافظات الجمهورية وتحسنت الأحوال المعيشية ونمت القدرات الإنتاجية للمجتمع وغدت البنية الاقتصادية أفضل مما هي عليه قبل إعادة الوحدة وفي ظروف ليست بالضرورة مواتية بل نستطيع أن نقول أنها كانت صعبة ومعقدة الأمر الذي يعمق لدينا الشعور بالتفاؤل بالمستقبل ومستقبل الأجيال القادمة من بعدنا ».وتابع « قبل أيام استضافت اليمن خليجي 20، وعاشت اليمن بأكملها أياماً بهيجة كان هذا الحدث بحد ذاته وبصرف النظر عن مكاسبه المادية والمعنوية، حدثاً نوعياً في طبيعة العلاقات القائمة بين أبناء الخليج والجزيرة العربية».وقال : لقد حققت الرياضة ما عجزت عن تحقيقه السياسة والدبلوماسية، لقد تغيرت أمور كثيرة ليس أقلها أن اليمن بعد هذه الدورة الرياضية لم يعد كما كان قبلها، وأن الخليج والجزيرة لم تعد كما كانت قبل انعقاد الدورة في عدن، فالعلاقات الأخوية والإنسانية وصورة كل طرف لدى الآخر قد أضفت عليها الدورة معاني جديدة وبدت الأمور في عدن وكأن الجزيرة العربية تعيد تكوين ذاتها.وأكد أن اليمن حققت إنجازا رياضيا هو الأول من نوعه وأثبتت اليمن شعبا وقيادة أنها أكبر من التحديات وأقوى من كل المؤامرات .. لافتا إلى أن الدورة بالمعاني القومية أو الإنسانية أو الثقافية حدث نوعي سوف تبقى ذكراه طيبة وخالدة في نفوسنا جميعا، وستؤسس لعلاقات أفضل بين دول الخليج والجزيرة العربية، فضلا عن أن صورة اليمن على المستوى العالمي غدت أكثر بهاءً في نظر المجتمع الدولي حيث سقطت كل الرهانات الخاسرة وبدت الحقيقة ناصعة للناظرين.وتابع الأخ عبد ربه منصور هادي قائلاً: وبالقدر الذي أسعدنا ما تحقق من نجاحات خلال السنوات الماضية في مسيرة البناء والوحدة والديمقراطية بقدر ما رتب علينا ذلك مسؤولية المضي قدماً نحو إنجاز المهام المناطة بنا، ولاشك في أن ذلك لن يتحقق دون دعم ومؤازرة ومساندة المجتمع بكل فئاته وانتماءاته وتياراته.وأشار إلى أن اليمن تعرض لحملة ضارية استهدفت إنجازاته الوطنية الكبرى الجمهورية والوحدة والديمقراطية، إلا أن الجذور العميقة لهذه الإنجازات الراسخة رسوخ الجبال في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا قد خيبت ظنون المتآمرين والمرتدين والمتقمصين منهم عباءة الديمقراطية أو المتدثرين برداء الرجعية والتخلف.وأكد نائب رئيس الجمهورية أن اليمن نجحت بقيادة ابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في الثبات والدفاع بقوة عن المكاسب الوطنية والاجتماعية، وأثبتت أنها بلد عصي على أعدائه قوي بأبنائه فتراجعت مخاطر الخروج عن القانون ولحقت بالشعارات الانفصالية والمشاريع الصغيرة هزائم متلاحقة، سوف تبدو آثارها وتبرز بوضوح أكثر في الأيام القادمة.ولفت إلى أن الشعب اليمني غدا أكثر تماسكا ووحدة مما كان عليه في أي وقت مضى وارتدت محاولات زرع الفتن والبغضاء والكراهية إلى صدور دعاتها ومروجيها وقد أثبتت الأيام أن الوحدة قدرنا ومصيرنا وأن الجمهورية نظامنا والديمقراطية نهجنا وطريقنا لحياة آمنة ومستقرة يساهم الجميع في صناعتها.وأكد الأخ نائب الرئيس أنه في أبريل القادم سوف تشهد اليمن حدثاً ديمقراطياً كبيراً يتمثل في الانتخابات البرلمانية، وأن الجميع يذكر أن هذه الانتخابات قد تأجلت دستورياً بناء على طلب الإخوة في المشترك الذين قدموا بأنفسهم صيغة اتفاق فبراير 2009م ثم انقلبوا عليه بوثيقة الإنقاذ الوطني.وأضاف : لقد كان اتفاق فبراير مخرجاً يحفظ لأحزاب اللقاء المشترك ماء الوجه أمام أعضائها ووسيلة للبحث في صيغ مناسبة لتطوير النظام السياسي والديمقراطي والانتخابي ولكن روح التآمر والانقلاب والدس والوقيعة عادت تسيطر مرة أخرى على عقول قادة المشترك، وطغت ثقافة الإقصاء وعدم الاعتراف بحقائق الواقع على تفكيرهم السياسي ففسروا الاتفاق بما يرضي النزعة المتطرفة التي تحكمت بسلوكهم خلال السنين الماضية، وبدلا من الالتزام بمضمونه جعلوا لهذا الاتفاق مضموناً آخر وراحوا يبحثون في اتجاه واحد فقط هو إسقاط النظام السياسي وبلوغ الفراغ الدستوري ثم الانقضاض على السلطة بعيدا عن الانتخابات وصناديق الاقتراع التي تعبر في نهاية المطاف عن الإرادة الشعبية، كما فسر اتفاق فبراير خطأ مجموعة الحوثي وتهربوا من الوساطة القطرية وقادونا إلى الحرب السادسة وكذلك تحول الحراك السلمي في بعض المديريات الجنوبية إلى غير سلمي وذهبوا لقطع الطرق والقتل وإحراق ممتلكات الغير.وتابع :« لقد تمسكنا خلال الفترة الماضية بموقف ثابت لا يتغير وهو أننا مع حوار وطني يفضي إلى نتائج من شأنها التطبيق الخلاق لاتفاق فبراير والخوض مباشرة في بنوده الثلاثة التي كان يمكن أن تؤدي لو تغلب صوت العقل والمصلحة العليا للوطن لدى قيادة المشترك إلى تعديلات دستورية وقانونية وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات، لكن روح المناكفة السياسية لدى هؤلاء أبت إلا أن تعبر عن نفسها مرة بتسويف الوقت وأخرى بالانسحاب وثالثة بمحاولة اللجوء إلى أشكال وهياكل غير دستورية وغير قانونية مدعومة بمال لا يعرف مصدره».وأضاف الأخ نائب رئيس الجمهورية :« وللتعبير عن صدق نوايانا تجاه الحوار والرغبة في الوصول إلى قواسم مشتركة، قدمنا المزيد من التنازلات التي رأينا أن هناك مصلحة وطنية تدعو لها، ومع كل مرحلة من مراحل الحوار، وعندما كانت الأمور تصل إلى طريق مسدود كان الأخ الرئيس يتقدم بمقترحات جديدة فيها قدر آخر من المرونة السياسية والتنازل».وقال نائب رئيس الجمهورية « ومن هنا ينبغي أن نشير إلى أن آخر مقترحاتنا للإخوة في المشترك تمثلت في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وقد وافقوا ثم تراجعوا في اللحظة الأخيرة، وبتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى الإشراف على سير الانتخابات النيابية تأكيدا لمصداقيتنا في جعل هذه الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة وتشكيل لجنة مصغرة من الأحزاب الممثلة في مجلس النواب للاتفاق على التعديلات الدستورية المقدمة من الجانبين ، وأخيرا التزامنا بالشراكة في حكومة الوحدة الوطنية بعد الانتخابات بغض النظر عن نتائج تلك الانتخابات وهي اقتراحات مهمة كان يمكن أن تحدث تحولا كبيرا في الحياة السياسية والديمقراطية وهي على أي حال تنازلات ما كان للمؤتمر أن يتقدم بها وهو حزب الأغلبية والمفوض من شعبنا باداراة الشأن العام لولا حرصه على استقرار البلاد وأمنها وضمان تقدمها بمشاركة واسعة من الجميع » .وأردف نائب الرئيس « لقد رفضت أحزاب المشترك كل هذه المقترحات وراحت تروج للإشاعات والأكاذيب وكان الوقت يمر سريعا ولم يتبق من موعد الانتخابات إلا القليل من الوقت وهو ما دفع بالمؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى تحمل المسؤولية ودعوة الكتلة البرلمانية للتحالف لمناقشة التعديلات على قانون الانتخابات التي كان المشترك قد وافق عليها مادة مادة ضمانا لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد ، خاصة وقد استنفدت كل الوسائل والسبل في الوصول إلى صيغ مشتركة حول قضايا الخلاف التي يدعي المشترك أهميتها ».وتابع « والآن وقد أقر القانون وتم إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من قضاة وهو مقترح المعارضة الذي تضمنه اتفاق المبادئ في 2006م وبعد صدور قرار تشكيلها ندعو قادة المشترك إلى تغليب صوت العقل ومصلحة الوطن على كل المصالح الأخرى التي ما فتئوا يرددونها مع كل مرحلة خلاف تبرز في الساحة السياسية ولمرة واحدة أن يتنازلوا لمصلحة الوطن كما تنازل لهم المؤتمر وحلفاؤه عدة مرات ».وقال نائب رئيس الجمهورية « إننا نقول لهم إن القرار النهائي في قضايا الخلاف سيعود للشعب وهو وحده الحكم والفيصل في هذا الخلاف وان الفصل في خلاف من هذا النوع لا يحسم بغير صناديق الاقتراع التي ستمنح الشرعية دستوريا لمن يستحقها عبر الممارسة الديمقراطية وبعيدا عن أجواء التآمر كما أننا نقول لهم أننا نرفض أي محاولة من شانها إفراغ الحياة السياسية من مضمونها الديمقراطي أو إيصال البلاد إلى فراغ دستوري لا يمكن التكهن بنتائجه على مستقبل الوطن ومستقبل التنمية وخيار الاستقرار والأمن والديمقراطية ذاتها»، لافتا إلى أن التجارب كثيرة في هذا الشأن .وأشار نائب الرئيس إلى زيارته لمحافظة ريمة في منتصف التسعينات وقال « كنا نبحث عن حل لقضية تعب المواطنين الذين يذهبون من ريمة إلى صنعاء ودائما ما نتوصل إلى قرار بحل مشكلة هذه المناطق، ولكن بعزيمة وإصرار قائد المسيرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اتخذ القرار الشجاع بإنشاء هذه المحافظة في 2004م بغض النظر عن ظروفنا الاقتصادية الصعبة ».وقال « وأصبحت محافظة ريمة اليوم حقيقة واقعة ويتم التعامل مع أبنائها كبقية المحافظات مع العلم أن هذه المحافظة ناشئة وبحاجة إلى دعم كل الوزارات من خلال مكاتبها واطلب من المجلس المحلي أن يتدارسوا موقع المحافظة ليكون هناك موقع الرباط يستطيعون أن يجدوا فيه موقعا لبناء كليات الجامعة ومعاهد فنية وأسواق، لتتطور المنطقة إلى عاصمة للمحافظة بكل مقوماتها ومرافقها خاصة المطاعم والفنادق بحكم أنها سياحية» .. مشيرا إلى أنه رغم أن محافظة عمران ناشئة ولكنها أصبحت اليوم مدينة فيها يبنى مستشفى مركزي وإستاد رياضي وجامعة وعدد من الفنادق .وقال نائب رئيس الجمهورية « كما أن الدولة قد صرفت خلال الفترة من 2004م إلى 2010م ما يقارب 33 مليار ريال وعلى سبيل المثال عدد مشاريع التربية والتعليم 292 مشروعا نفذ منها 209 مشاريع والبقية قيد الإعلان أو قيد التنفيذ بمبلغ ثلاثة مليارات ريال، كما أن المشاريع لمختلف الوزارات تصل إلى 618 مشروعاً منها ما نفذ ومنها ما هو قيد التنفيذ وذلك لكون ريمة محافظة ناشئة .ووجه نائب الرئيس الحكومة بايلاء محافظة ريمة اهتماما خاصا كونها ناشئة من ناحية المشاريع الضرورية بغض النظر عن ظروف البلاد الاقتصادية وطالب الحكومة بالاستعجال في تنفيذ المشاريع التي صدرت بها توجيهات رئاسية وحكومية نظرا لأهميتها وحاجة المواطن إليها ، كما وجه بالاهتمام بمشاريع المياه والطرق والكهرباء والصحة والتربية والعلوم والاتصالات وكذا الحواجز المائية .وأعرب عن تقديره لأبناء محافظة ريمة وقال « مرة أخرى أحييكم يا أبناء محافظة ريمة الباسلة واشد على أيديكم وادعوكم باعتبار انتمائكم لأكبر الأحزاب الوطنية في اليمن وصاحب الأغلبية البرلمانية والتاريخ الوطني الناصع المؤتمر الشعبي العام إلى مناقشة واسعة للأوضاع الراهنة وما تمثله من تحديات امامنا وما تتطلبه من جهود مشتركة لحماية الوحدة والذود عن النظام الوطني الديمقراطي واعتبار مصلحة الإنسان اليمني وتقدمه هدفا وغاية ، كما أدعو إخواننا في أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى المشاركة في كل المستويات والتنسيق معكم للمصلحة العليا لليمن» .وكان محافظ ريمة علي سالم الخضمي قد رحب بالأخ نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي .. لافتاً إلى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية ليس لغرض الذكرى وإنما هو احتفال وابتهاج بما حققته الثورة والوحدة اليمنية المباركة من أهداف عظام يلمسها جميع المواطنين واقعا ماثلا للعيان ويجني ثمارها الجميع، ولايعمى عنها إلا أعداء المنجزات .ولفت إلى ما تحمله الاحتفالات من معاني تكريم الذين ضحوا بأرواحهم واستشهدوا في مواقع النضال من أجل غد مشرق ومتجدد لليمن، وهذا التكريم يتجسد من خلال الحفاظ على المنجزات الوطنية العظيمة وحماية أهداف الثورة وثوابت الوطن.. مشيرا إلى أن محافظة ريمة تعيش أفراح هذه المناسبات بتناغم العمل والإنجازات في كل المجالات وتعيش نشاطاً خدمياً لم يسبق له مثيل كما تتزايد وتيرة الجهود وتتضاعف الطاقات لإرساء دعائم وأسس بناء المستقبل الأفضل .وأكد الخضمي أن أبناء محافظة ريمة يدينون كافة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي ترتكبها عناصر خارجة على القانون مستهدفة زرع الإرهاب والعنف والتخريب والرجعية والانفصال وزعزعة أمن واستقرار البلد.كما أكد وقوف أبناء المحافظة ومساندتهم لكل الإجراءات التي تتخذها القيادة السياسية بهدف الحفاظ على أمن وسلامة مكتسبات الوطن وحماية الممتلكات العامة والخاصة، ويؤيدون دعوة الحوار الوطني التي أطلقها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .فيما القى محمد عبده مراد كلمة عن قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة ريمة أكد فيها أن المؤتمر الشعبي العام جسد مبدأ الحوار وترجمه على ارض الواقع بدءاً من الحوار الوطني لإقرار الميثاق الوطني وعمل من خلال الحوار على حل المشاكل التي كانت تعصف بالوطن .وأشار إلى ما تحقق من مكاسب وطنية تحت قيادة المؤتمر ممثلا بفخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح خلال مسيرته الوطنية في كافة مناحي الحياة.. مطالبا قيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بالمضي في إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد في ابريل القادم كاستحقاق دستوري لا يحق لأي جماعة أو حزب مصادرته أو تأجيله فهو استحقاق شعبي لأبناء الوطن الذي ارتضى وآمن بالديمقراطية والتعددية السياسية وجسدها سلوكا وممارسة كخيار حضاري للتبادل السلمي للسلطة والتي كانت وستظل عاملاً رئيسياً للاستقرار السياسي والتنمية الشاملة بدلا من العنف والصراع .وأشار إلى أن النجاح الكبير الذي حققه اليمن في استضافة خليجي 20 في كافة الجوانب عكس من خلاله أبناء الوطن الشرفاء وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية الصورة الحقيقية ليمن التاريخ والحضارة وسجلوا مواقف وطنية عظيمة .والقى ياسر المسوري كلمة عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أكد فيها أن أحزاب التحالف الوطني ستظل تناضل من اجل الوطن ولن تجري وراء المصالح الضيقة على حساب مصلحة الشعب وأمنه واستقراره وستظل تكافح من اجل الحفاظ على المكتسبات العملاقة المتمثلة في الثورة والوحدة والديمقراطية .وأشار إلى أن أحزاب التحالف الوطني ستظل تكافح من اجل الحفاظ على الحقوق الدستورية والتي يعد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد حقاً من تلك الحقوق لأبناء الوطن.. مطالبا بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد دون الأخذ بأي شائعات أو ضغوطات .كما دعا قيادة السلطة المحلية وأعضاء المجالس المحلية إلى تضافر الجهود في بناء محافظة ريمة وتنميتها لتلحق بغيرها من المحافظات .وكانت كوكب العواضي قد ألقت كلمة عن المرأة أكدت فيها مواقف المرأة اليمنية مع إرادة القيادة السياسية الحكيمة على إقامة الانتخابات النيابية القادمة في موعدها المحدد لأنها حق دستوري.. مثمنة تفاعل الجماهير مع المواقف الوطنية الرائدة والتجارب الديمقراطية المكللة بالنجاح .ولفتت إلى أن الشعب اليمني يعيش اليوم ازدهاره واستقراره ومنجزاته العظيمة في ظل الوحدة الخالدة.. مبينة أن أبناء محافظة ريمة نساء ورجالاً محبون لوطنهم وحريصون على ترسيخ الأمن والاستقرار وينشرون ثقافة الخير والحب والبناء والتسامح وكانوا ولا يزالون وسيبقون عمقا وحدويا ووطنيا يبادلون وطنهم وقائدهم الوفاء بالوفاء .وفي الختام قدم الأخ عبد ربه منصور نائب رئيس الجمهورية درع المحافظة تكريما لوزارة الأشغال والطرق على ما أنجزته في المحافظة من مشاريع طرق مهمة ، تسلمه وكيل الوزارة لقطاع الطرق المهندس عبدالوهاب الحاكم .حضر اللقاء وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع ووزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم حجري ، وعضو مجلس النواب محمد الزهيري .